معلومات دينية

هل يجوز الترحم على غير المسلم لابن باز

هل يجوز الترحم على غير المسلم لابن باز من الأحكام الشرعية اللازمة والضرورية لمعرفتها على موتى غير المسلمين، فقد شاع في هذا العصر والزمن مخالطة الكفار النصارى ومعاشرتهم، والحياة معهم وبينهم والعمل معهم، والقيام بكل الضروريات والأساسيات الحياتية معهم، فالدعاء لغير المسلمين بالرحمة والمغفرة من الأمور التي يفعلا بعض الناس، وذك دون معرفة حكم الترحم على الكافر ابن باز، والذي لا يؤمن بالله سبحانه وتعالى، فإن العبد المسلم من باب نيل الأجر والثواب قد يتساءل على أنه هل تجوز الرحمة على غير المسلمين بعد موته، بالإضافة إلى هل يجوز الترحم على الرسول ابن باز، وما هو حكم الترحم على المسيحي، مع جواب سؤال هل يجوز الترحم على غير المسلم ابن باز، فكل هذه الأسئلة ستتم الإجابة عنها من خلال الموقع المثالي، وسيتم تقديم بيان هل يجوز الترحم على غير المسلمين للشيخ بن باز وابن عثيمين وهل يجوز الاستغفار لغير المسلمين.

هل يجوز الترحم على غير المسلم لابن باز

سُئل الشيخ ابن باز عن حكم الترحم والدعاء لتارك الصلاة والمتهاون بها والنصراني والكافر كذلك سُئل عن حكم الدعاء لهم بالخير في حياتهم وبعد مماتهم، فأجاب بفتوى جاء فيها ما يأتي:

” أما من مات من اليهود أو النصارى أو عباد الأوثان وهكذا من مات تاركًا للصلاة أو جاحدًا لوجوبها هؤلاء كلهم لا يدعى لهم ولا يترحم عليهم ولا يستغفر لهم؛ لقول الله: {مَا كَانَ لِلنَّبِيِّ وَالَّذِينَ آمَنُوا أَنْ يَسْتَغْفِرُوا لِلْمُشْرِكِينَ وَلَوْ كَانُوا أُوْلِي قُرْبَى مِنْ بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّهُمْ أَصْحَابُ الْجَحِيمِ}، فالذي مات على الكفر لا يستغفر له ولا يدعى له، لا تارك الصلاة، ولا عابد القبور، ولا اليهودي، ولا النصراني، ولا الشيوعي، ولا القادياني، ولا أشباههم ممن يتعاطى ما يكفره ويخرجه من دائرة الإسلام، أما سبهم فلا يسبون بعد الموت”.

هل يجوز الترحم على موتى غير المسلمين

قال الشيخ عبد العزيز ابن باز -رحمه الله- إنّه لا يجوز الترحم على الموتى غير المسلمين من المشركين أو أهل الكتاب أو نحوهم، ودليله على ذلك قوله تعالى: {مَا كَانَ لِلنَّبِيِّ وَالَّذِينَ آمَنُوا أَن يَسْتَغْفِرُوا لِلْمُشْرِكِينَ وَلَوْ كَانُوا أُولِي قُرْبَىٰ مِن بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّهُمْ أَصْحَابُ الْجَحِيمِ}، والله أعلم.

هل يجوز الترحم على الكافر ابن باز

بحسب ما أفتى به الشيخ ابن باز-رحمه الله- أنه لا يجوز الترحم على الكافر، حيث إن الترحم على المسيحي أو اليهودي أو البوذي وغيرهم محرم في الشريعة الإسلامية، ويمكن القول إن الترحم على كلّ من لا يشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدًا رسول الله، لا يجوز مطلقًا، وذلك لعموم الأدلة الشرعية الواردة في هذا الخصوص والتي تدل على تحريم هذا الفعل. وقد ورد عن شيخ الإسلام بن تيمية رحمه الله أنه قال في مجموع الفتاوى: ” وقد قال تعالى: ادعوا ربكم تضرعا وخفية إنه لا يحب المعتدين ـ في الدعاء، ومن الاعتداء في الدعاء: أن يسأل العبد ما لم يكن الرب ليفعله، مثل: أن يسأله منازل الأنبياء وليس منهم، أو المغفرة للمشركين ونحو ذلك”.

هل يجوز الترحم علي المسيحي بعد موته ابن عثيمين

قال الشيخ ابن عثيمين إنّه لا يجوز الترحم على المسيحي بعد موته، والدليل على ذلك هو قوله تعالى: {مَا كَانَ لِلنَّبِيِّ وَالَّذِينَ آمَنُوا أَن يَسْتَغْفِرُوا لِلْمُشْرِكِينَ وَلَوْ كَانُوا أُولِي قُرْبَىٰ مِن بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّهُمْ أَصْحَابُ الْجَحِيمِ}، وسبب نزول هذه الآية أنّه النبي -صلى الله عليه وسلم- قال لعمه أبي طالب حين حضرته الوفاة: “لَأَسْتَغْفِرَنَّ لكَ ما لَمْ أُنْهَ عَنْكَ”، فنزلت الآية الكريمة في سورة التوبة، والله أعلم.

هل يجوز الترحم على المنتحر

ببيان هل يجوز الترحم على غير المسلم لابن باز، فقد ذكر أهل العلم أنّ المنتحر ليس كافرًا، فهو مُرتكب لمعصية عظيمة أنّه قتل نفسه، لكنّه بهذه المعصية لم يكفر طالما لم يأت بأمرٍ يكفر به، ولذلك فقد أباح الدين الإسلامي تغسيل المنتحر وتكفينه والصلاة عليه ودفنه في مقابر المسلمين، ويجوز الترحم عليه، فهو كأي مسلمٍ ميت لا فرق بينهما إلا بارتكابه لمعصية في حق نفسه، فيجوز الترحم عليه والدعاء له وغير ذلك مما يجوز لموتى المسلمين إن كان مسلمًا والله ورسوله أعلم.

الدعاء لغير المسلم بالرحمة والمغفرة

ورد عن ابن تيمية رحمه الله أنه قال: “وقد قال تعالى: ادعوا ربكم تضرعا وخفية إنه لا يحب المعتدين ـ في الدعاء، ومن الاعتداء في الدعاء: أن يسأل العبد ما لم يكن الرب ليفعله، مثل: أن يسأله منازل الأنبياء وليس منهم، أو المغفرة للمشركين ونحو ذلك” فالترحم على الكافر والصلاة عليه من المحرمات التي أجمع عليها علماء الأمة، وهي من الاعتداء في الدعاء، وقد ذكر بعض أهل العلم أن فاعل هذا الأمر قد يخرج من الملة لأنه اعتدى بالدعاء بأن يدعو بشيءٍ محرم، فأن ينفي الداعي أمرًا قاطعًا واضحًا ورد في القرآن الكريم والسنة الشريفة في دعائه كأن يقول اللهم لا تعذب الكافرين، هو من أنواع الكفر التي تحدث عنها أهل العلم، فيجب الحذر من الوقوع في مثل هذه الأمور والله أعلم.

هل يجوز تشييع جنازة المسيحي

لا يجوز للمسلمين أن يشيعوا جنائز المشركين من اليهود والنصارى أو أن يشاركوا في دفنها، حتى لو كان جارًا له بل على كل مسلم أن يترك هذا لأمر لأهل دينه، وهذا الحكم الشرعي هو مذهب أهل العلم جميعًا من غير خلاف، وقد ورد عن ابن تيمية رحمه الله أنّه قال: “الحمد لله رب العالمين لا يتبع جنازته، وأما عيادته فلا بأس بها، فإنه قد يكون في ذلك مصلحة لتأليفه على الإسلام، فإذا مات كافراً، فقد وجبت له النار، ولهذا لا يصلى عليه” والله ورسوله أعلم.[

حكم الترحم على النصارى ابن باز

إن حكم الترحم على النصارى لابن باز غير جائز ومحرم تحريم قطعي، فلا يجوز الترحم على المسيحي الكافرين أو الصلاة عليهم أو حتى الاستغفار أو الدعاء لهم، ولا يجوز للمسلم الدعاء بالرحمة أو الاستغفار لشخص ملحد كافر متبع لغير دين الإسلام. حتى لو كان هذا الشخص من صلة رحمه، والدليل على ذلك حديث النبي، فقد استأذن الله أن يدعو لوالدته، فقد ماتت على دين أهلها، ولم تعرف دين الإسلام، فلم يأذن الله تعالى له بذلك، أي مهما كانت صلة القرابة بالكافر قوية لا يجوز الصلاة عليه أو الدعاء له أو الاستغفار.

بهذا نكون قد أجبنا على استفسار هل يجوز الترحم على غير المسلم لابن باز، وهو أمرٌ غير جائزٌ، كما تحدث المقال عن مشروعية الترحم على المسيحيين أهل البدع وعلى حكم الترحم على غير المسلمين، بالإضافة إلى مشروعية الترحم على المنتحر.

زر الذهاب إلى الأعلى