منوعات

هل القدس حرم

هل القدس حرم ، الذي يعد من أشهر أجزاء المسجد الأقصى في مدينة القدس عاصمة الأراضي الفلسطينية المحتلة؟ هذا السؤال من بين الأسئلة التي يتداولها المهتمين بالتعرف على معلومات أكثر عن هل القدس حرم ابن باز، حيث يتميز هذا المسجد بالنقوش الجميلة والهندسة المعمارية الفريدة التي تعد شاهدًا على العمارة الإسلامية على مر العصور والأزمان، فقد تم بناءها في العصر الأموي وظلت موجودة حتى الآن لتشهد على فترة هامة من التاريخ الإسلامي، وهو السؤال الذي سنجيب عليه في هذا المقالة، حيث في الإسلام هناك ثلاثة مساجد تعتبر مقدسة لدى المسلمون وهي المسجد الحرام في مكة المكرمة، والمسجد النبوي في المدينة المنورة، والمسجد الأقصى في فلسطين، فقال  رسول اللّه صلى الله عليه وسلم: (لا تشد الرحال إلا إلى ثلاثة مساجد، المسجد الحرام ومسجدي هذا والمسجد الأقصى) متفق عليه؛ ووفقًا للعقيدة الإسلامية فإن المسجد الأقصى هو أيضًا القبلة الأولى للمسلمين وثاني مسجد مبني على الأرض بعد الكعبة في مكة المكرمة.

مكانة القدس الدينية

تتيمز مدينة القدس، بعدد كبير من الآثار التاريخية والثقافية، والتي جعلتها واحدة من أكثر المدن التي تعرضت للكثير من الصراعات على مر العصور، وذلك بين العديد من القوى المجاورة لها والدول الخارجية، التي تحاول بسط سيطرتها على المدينة التاريخية، وتتميز المدينة بقداستها بشكل كبير عن أصحاب الديانات الإبراهيمية الثلاث، واعتبرها ملوك أوروبا في العصور الوسطى، أنها مهد المسيحية ويتم تدنيسها من قبل المسلمين، ليتسبب ذلك في اندلاع صراع ديني استمر لأكثر من مائة عام، واعتبرتها الحركة الصهيونية، أنها عاصمة لدولة إسرائيل التاريخية، ليكون الصراع مستمر حتى وقتنا الحالي.

تتمتع المدينة التاريخية بمناخ البحر المتوسط الرائع، والذي يتميز بأنه جافاً وحاراً في فصل الصيف وممطر معتدل في فصل الشتاء، ولكن موقع المدينة المرتفع نسبياً عن سطح البحر، يساعد ذلك في دخول بعض التغييرات المناخية المختلفة، حيث تتساقط الثلوج على المدينة مرتين على مدار العام.

هل القدس حرم

إنَّ الحرم في الشريعة الإسلامية هو ما حرُم صيده وحرم القتال فيه، وبناءً على ذلك يُمكن القول بأنَّ القدس ليست حرمًا وهذا باتفاق علماء المسلمين.

10 معلومات عن القدس

لا بد لك من أن تتعلم الكثير من المعلومات عن مدينة القدس، أن تحفظ تاريخها صمًا، ليكون لك نصيبًا من تربتها الطاهرة النقية. نسرد لكم فيما يأتي 10 معلومات عن القدس:

  • عُرِفت مدينة القدس منذ تأسيسها بالعديد من الأسماء؛ حيث عُرِفت باسم يبوس؛ نسبةً لليبوسيّين، وعُرِفت في عهد داود -عليه السلام- بمدينة داود، كما أُطلِق عليها اسم أورسالم في حُكم البابليّين، وعندما وصلها الإسكندر الأكبر عُرِفت باسم يروشاليم، ولما وصل الفتح الإسلامي عُرِفت بالقدس وبيت المقدس، وأُطلِق عليها في زمن العثمانيين القدس الشريف.
  • تتميّز القدس بموقعها الجغرافيّ الذي يُشكّل مركزاً تجتمع فيه مجموعةً من طُّرق التّجارة، وتقع القدس في وسط الأراضي فلسطين، تحديداً على أحد التلال الصخريّة.
  • وتُقسَم القدس لجزأين رئيسين، هما: القدس الشرقية والقدس الغربية.
  • احتلّ الصليبيون القدس في سنة 1099م بعد مرور خمسة قرون على وصول الحُكم الإسلامي إليها
  • عام 1187م وصلت جيوش صلاح الدين الأيوبيّ إلى مدينة القدس، وهزمت الصليبيين في معركة حطين.
  • ظهر وعد بلفور خلال الاستعمار البريطاني لفلسطين وهو اتفاقية أدّت إلى ازدياد هجرة اليهود للقدس وإلى جميع الأراضي الفلسطينيّة.
  • وصل الحُكم الإسلاميّ إلى القدس في عام 636م أو 638م بقيادة سيدنا عمر بن الخطاب رضي الله عنه.
  • كتب مع سكّان القدس المسيحيّين العُهدة العُمريّة التي حفِظت لهم حريّتهم في الدين.
  • عُمر لمدينة القدس يصل إلى 38 قرناً تقريبًا؛ وذلك لأنّ مُؤسّس القدس المعروف باسم ملكي صادق قد كان موجوداً في عهد نبي الله إبراهيم عليه السّلام.
  • سيطر الفراعنة على مدينة القدس في الفترة الزمنيّة بين القرنين السادس عشر والرابع عشر قبل الميلاد، وخلال حُكم الملك أخناتون تعرّضت للهجوم من قبل قبائل بدويّة تُعرَف باسم الخابيرو.

حكم الدفاع عن القدس

يجب على كلِّ مسلمٍ الدفاع عن القدس والمسجد الأقصى، والذي جعله الله -عزَّ وجلَّ- أمانةً في بيد أمَّة محمدٍ -صلى الله عليه وسلم- وقد سمَّى الله -عزَّ وجلَّ- المفرِّط فيه خائنًا وقد توعده بالعذاب الشديد حيث قال تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَخُونُوا اللَّهَ وَالرَّسُولَ وَتَخُونُوا أَمَانَاتِكُمْ وَأَنتُمْ تَعْلَمُونَ}، ومن المعلوم أنَّ هذه الآية قد نزلت فيمن أسرَّ إلى اليهود خبرًا بغير رضى الله، ورسوله _ صلى الله عليه وسلم _ فكيف بمن أسلم المسجد الأقصى، والأرض المقدَّسة، وأهلها من المسلمين، وغيرهم من المظلومين ممن هم في عهد المسلمين، أسلمهم إلى اليهود بالتثاقل عن النصرة، والجهاد، ومن المعلوم أيضًا أنَّ الله -عزَّ وجلَّ- أمر برفع الظلم عن المسلمين والمساجد عمومًا حيث قال: {وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّن مَّنَعَ مَسَاجِدَ اللَّهِ أَن يُذْكَرَ فِيهَا اسْمُهُ وَسَعَىٰ فِي خَرَابِهَا ۚ أُولَٰئِكَ مَا كَانَ لَهُمْ أَن يَدْخُلُوهَا إِلَّا خَائِفِينَ ۚ لَهُمْ فِي الدُّنْيَا خِزْيٌ وَلَهُمْ فِي الْآخِرَةِ عَذَابٌ عَظِيمٌ}.

من الذي بنى المسجد الاقصى

تعددت الروايات حول من بنى المسجد الأقصى، فإحداها تقول أن أول من بنى المسجد الأقصى هو آدم عليه السلام، وفي رواية أخرى من بنى المسجد الأقصى هو ابراهيم عليه السلام، فأخرج البخاري في صحيحه بالسند إلى أبي ذر رضي الله عنه قال: قلت: يا رسول الله أي مسجد وضع في الأرض أول؟ قال: «المسجد الحرام»، قال: قلت: ثم أي؟ قال: «المسجد الأقصى»، قال: كم كان بينهما؟ قال: «أربعون سنة ثم أينما أدركت الصلاة بعد فصله، فإن الفضل فيه»، وليس هناك نص ثابت في أول من بنى المسجد الأقصى، بل أن الفرق بين مدة وضع المسجد الحرام والمسجد الأقصى في الأرض أربعين سنة، واختلف في أول من أسس بيت المقدس، فروي أن أول من بنى البيت يعني البيت الحرام آدم عليه السلام، فيجوز أن يكون ولده وضع بيت المقدس من بعده بأربعين عامًا، ويجوز أن تكون الملائكة أيضًا بنته بعد بنائها البيت بإذن الله، وكله محتمل والله أعلم.

زر الذهاب إلى الأعلى