هل يجوز الترحم على الشيعي بعد وفاته
هل يجوز الترحم على الشيعي بعد وفاته ، إن العلم بالأمور الدينية وأحكامها هي من أهم الأشياء التي ينبغي على المسلم فعلها، ويدور التساؤل هنا في حالة وفاة أحد الأشخاص من أهل الشيعة هل يجوز الترحم عليه، والمعروف أن الشيعة هم طائفة مسلمة وهم من أتباع سيدنا محمد صلى اله عليه وسلم، ويختلفون في اعتقادهم أن الخلافة هي لصهر النبي وإبن عمه علي بن أبي طالب من بعده، كذلك يعتقدون أنه يجب أن تكون العصمة والإمامة بيده، واستمرارها بيد أولاده، ولكن هل يجوز الترحم على الشيعة، تناولت معظم مواقع التواصل الإجتماعي المشهورة الحديث عن هل يجوز الترحم على الشيعة إسلام ويب، حيث أن أبرز هذه الأمور المهمة تمحور في الحديث حول هل يجوز الترحم على المنتحر عند الشيعة، كما أن معدلات البحث زادت بشكل غير مسبوق وبشكل مدهش في البحث عن هل يجوز تعزية الشيعة ابن باز بالتفصيل، وهنا جئنا لكم إخوتي وأخواتي الأعزاء بمقالتنا لكم لهذا اليوم لنتناول الحديث في هذه المقالة عن هل يجوز الترحم على غير المسلم عند الشيعة بشكل مفصل وبسيط، فكونوا معنا لمزيد من الإستفادة الجيدة حول حكم تعزية الشيعة.
هل يجوز الترحم على الشيعي بعد وفاته
من خلال المتابعة الكبيرة على مواقع التواصل الاجتماعي انطلق سؤال هام جدا حول هل يجوز الترحم على الشيعي بعد وفاته ابن باز، وهو ما جعل الكثير يفتون بما لا يعلمون ولا يفقهون بشكل كبير في الدين، فمنهم من نفي أن يتم الترحم على الشيعي ومنهم من اباح ذلك وقال أنهم مسلمين ولكن مذهبهم مختلف، فهل هنا من الواجب أو من النهي أن يتم الترحم على الشيعي وهذا الأمر يمكن أن نبينه هنا، ونعود كرةً أخرى لسؤالنا هل يجوز الترحم على الشيعي بعد وفاته، والذي يضم اجابتين، وهي:
- الشيعي الذين بدعته مكفرة لا يجوز الترحم عليه بعد وفاته.
- الشيعي الذي بدعته غير مكفرة يجوز الترحم على الواحد منهم.
لقد أمرنا رسولنا الكريم بالترحم على جميع المسلمين الأموات، وأن الترحم لا يجوز لغير المسلمين، فالمعلوم أن الشيعة هم مسلمين وباختلاف أفكارهم، إلا أن الشيعي يبقى مسلماً لذلك يجوز الترحم عليه، ولكن إذا كان الشيعي يدعى الكفر، ويخالف ما جاء به الدين الإسلامي، فإنه لا يجوز الترحم عليه، وبالتالي كل ميت تجوز الصلاة عليه جاز الترحم أيضاً عليه، والكثير من الناس لا يفقهون هذا الأمر، ومع أنهم يصلون وراء الميت، ثم بعدها تبدأ تساؤلاتهم حول هل يجوز الترحم على الميت، ولقد قال ابن تيمية أنه كل من لم يعلم أنه كافر بالباطن جازت الصلاة عليه والاستغفار له، وإن كانت فيه بدعة، وإن كان له ذنوب، وإذا ترك الإمام أو أهل العلم والدين الصلاة على بعض المتظاهرين بدعة أو فجور زجرا عنها لم يكن ذلك مُحرماً للصلاة عليه والاستغفار له، بل قال الرسول في الغال وفي صاحب الدين (صلوا على صاحبكم)، وروي أنه كان يستغفر للرجل في الباطن وإن كان في الظاهر يدع ذلك زجرا عن مثل مذهبه).
هل الشيعي مسلم
يطلق لفظ الشيعة على كل من ناصر سيدنا علي بن أبي طالب رضي الله عنه، وهم يعتقدون إتقاداً جازماً بأن الخلافة سيدنا على بن ابي طالب أولى بها وأحق من غيره، أما شيعة سيدنا محمد وشيعة سيدنا على وكافة الصحابة هم أهل السنة، والذين يعتبرون أن حب البيت هو أعظم القربات لله تعالى.
حيث قال تعالى: (قُل لاَّ أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْراً إِلاَّ الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبَى)، وبالتالي أهل السنة يحبون جميع صحابة الرسول صلى الله عليه وسلم، وموقفهم من الخلاف الذي كان قائم بين الصحابة هو متمثل بقول تعالى: (تِلْكَ أُمَّةٌ قَدْ خَلَتْ لَهَا مَا كَسَبَتْ وَلَكُمْ مَا كَسَبْتُمْ وَلَا تُسْأَلُونَ عَمَّا كَانُوا يَعْمَلُونَ﴾، وفي بداية أمر الخلاف لم يتضمن فيه مخالفة جماعة المسلمين، ثم بدأ تدريجياً البعد بين أهل السنة والشيعة حتى تم الانفصال بينهما باعتبارهما جهتان متعاكستان، ولقد تم انقسام أهل الشيعة إلى فرق متعدد منها:
الفرق المعتدلة وهي الفئة التي لم تختلف مع أهل السنة على أصل من أصول الدين ومنهم الأمامية والزيدية، وهناك فرق تسمى الإسماعيلية والدروز وغيرها، وهي التي استكبرت حتى ولت لمخالفتها لأهل السنة في أصول الدين، فبهذه المخالفة خرج من الإسلام، ولقد ساهم أعداء الإسلام في زيادة بـ استغلال الخلاف القائم بين السنة والشيعة والعمل على التفرقة والبعد بينهم.
ماهو حكم الترحم على موتى الشيعة
يثبت عن الشيعة بكفرهم وضلالهم وأنهم يقومون بعدة تصرفات تثبت بابتعادهم كل البعد عن الدين الإسلامي الصحيح، ولذلك لا يجوز الترحم على موتى الشيعة، ويتم الدعاء لهم في حال حياتهم ولا يتم الترحم عليهم، وذلك لأن الرحمة تخص المسلمين فقط الموحدين لله، فالشيعي الذي بدعته تكون غير مكفرة فيجوز الترحم عليه والصلاة في جنازته في حال موته، أما ان كان الشيعي بدعته مكفرة؛ فلا يجوز الترحم عليه، وهناك العديد من عامة اتباع الشيعة ممن لا يقومون بعبادة الأئمة بدون الله، فهم عُصاة وليسوا كفار، فهم اتبعوا ائمتهم لضلالهم وجهلهم، ولكن في حال قيامهم بعبادة أهل البيت من دون الله يصبحوا كفار.
هل يجوز الترحم على موتى غير المسلمين
الترحم على أموات غير المسلمين لا يجوز، سواء كانوا من اليهود والنصارى، أو كانوا من غيرهم، لقوله تعالى: {مَا كَانَ لِلنَّبِيِّ وَالَّذِينَ آمَنُوا أَنْ يَسْتَغْفِرُوا لِلْمُشْرِكِينَ وَلَوْ كَانُوا أُولِي قُرْبَى مِنْ بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّهُمْ أَصْحَابُ الْجَحِيمِ}، ولقول الرسول -صلى الله عليه وسلم-: “والذي نفسي بيده؛ لا يسمع بي أحد من هذه الأمة، ولا يهودي ولا نصراني، ثم يموت ولم يؤمن بالذي أرسلت به إلا كان من أصحاب النار”.
رأي ابن باز في الفرق بين السني والشيعي
أجاب العلامة ابن باز حين سأله أحدهم عن الفرق بين السني والشيعي وأنه سمع أن العلامة قال أن لا فرق بينهما أو الفرق بسيط “هذا من العجائب، هذا كذبٌ، ولم يصدر مني هذا الكلام، بل بيننا وبينهم مثل ما بين السماء والأرض”، وهنا تتضح الصورة فهذا أحد أئمة السنة الكبار، وذكر أن الشيعة 22 قسم منهم ضال ومنهم مغالٍ في حبه لعلي فبعضهم يقارن علي بن أبي طالب بعمر وأبو بكر وبعضهم يفضله على عثمان بن عفان، ومنهم النصيرية والرافضة والباطنية، ومنهم من يعبد علي ومنهم من لا يسب ولا يشتم، فمنهم الذي يغالي في حبه لعلي وأهل البيت، ومنهم من أخطأ فقط في أنه خالف أهل السنة.
هل يجوز الترحم على المنتحر
أن المنتحرُ ليس بكافر، فقد أباح الشرع تغسيل المنتحر وتكفينه والصلاة عليه ودفنه في مقابر المسلمين ومن باب أولى أنه يجوز الترحم على المنتحر، لأنه يعامل مثل معاملة سائر أموات المسلمين، فإن الصلاة في النهاية ما هي إلا الدعاء للميت وطلب المغفرة والرحمة له من الله تعالى، وأما من قال من الفقهاء بعدم الصلاة على المسلم المنتحر وعدم الترحم عليه إنَّما قال ذلك زجرًا وتغليظًا وليس بسبب كفره ولا بسبب خروجه عن الدين.
وقد اتفق فقهاء السنة على أن من ينتحر لا يترك الإسلام ويصلى عليه، مثل غيره من المسلمين ، وكما قال المالكي ، ذنبه على نفسه ، ولا يلزم إلا عمر بن عبد العزيز والأوزاعي الصلاة عليه ، ويكون ذلك على أنفسهم فقط وعلى الرأي الصحيح، هو كلام الجماعة ، ينبغي أن يصلي على كل خير وأشرار، لأنه لم يترك قط لأنه صلى عليهم يجوز أن يرحم المنتحر.
حكم تعزية غير المسلم إسلام ويب
لا يجوز الترحم او التعزية على غير المسلم وهو حرام، أي كانت ديانتهم سواء نصراني أو يهودي، وذلك تم ذكره في القرآن الكريم قال تعالى: “ما كان للنبي والذين آمنوا أن يستغفروا للمشركين ولو كانوا أولي قربى من بعد ما تبين لهم أنهم أصحاب الجحيم”، وهذا مؤكد لن بأنه لا يترحم الإنسان المسلم على الكافر أو على من أشرك بالله أو اتبع غير دين الإسلام وهو دين نبينا وحبيبنا محمد صلى الله عليه وسلم.