من هو النبي الذي تمنى الموت ولماذا
من هو النبي الذي تمنى الموت ولماذا ، سؤال من الأسئلة المطروحة، فإنَّ اطلاع الناس على قصص الأنبياء والرسل يعرّفهم على مدى التضحيات التي بُذلت في سبيل نشر دعوة التوحيد، وإنَّ في ذلك عبرة وموعظة تُحفز الإنسان لزيادة السعي في سبيل تقوى الله تعالى وعبادته، وفي هذا المقال سنبيّن من هو النبي الذي تمنى الموت مع الدليل، كما سنذكر قصة مولده ووفاته، وبعض صفاته، وتناولت معظم مواقع التواصل الإجتماعي المشهورة الحديث عن كثير من الأمور المهمة والتي إنتشرت بشكل واسع وكبير بين الأشخاص، حيث أن أبرز هذه الأمور المهمة تمحور في الحديث عن من هو النبي الذي دعا على نفسه بالموت، كما أن معدلات البحث زادت بشكل غير مسبوق وبشكل مدهش في البحث عن من النبي الذي تمنى الموت، وهنا جئنا لكم إخوتي وأخواتي الأعزاء بمقالتنا المميزة والمفيدة لكم لهذا اليوم لنتناول الحديث في هذه المقالة عن قصة النبي يوسف عليه السلام وتمنى الموت بشكل مفصل وبسيط، فكونوا معنا لمزيد من الإستفادة الجيدة.
من هو النبي الذي تمنى الموت
إن معجزات الأنبياء وقدرتهم على فعل ما لا يستطيع غيره من البشر أن يفعلوه بعون الله تعالى جعلتهم أشخاصا مميزين عبر تاريخهم وما بعده، وهذا يدفعنا إلى البحث عن سيرتهم الذاتية والتعلم.
- السؤال من هو النبي الذي تمنى الموت؟
- الجواب هو النبي يوسف عليه السلام.
سيدنا يوسف عليه السلام هو من تمنى الموت حيث كان يتوق إلى ملاقاة خالقه بعد أن أنعم عليه الله بلقاء أبيه سيدنا يعقوب عليه السلام وإخوته بعد سنوات طويلة من الفراق، وبعد أن أصبح حاكمًا لمصر حيث كان ملكًا عليها، فقد تمنى أن يتوفى وهو على دين الإسلام، فعلى الرغم من تعدد النعم التي أنعم الله بها عليها إلا أنها كان يتمنى اللقاء بخالقه لإدراكه التام بأن الدنيا زائلة.
قصة ملك الموت مع سيدنا يوسف
سُمّيت سورة يوسف أحسن القصص؛ لأنها السّورة الوحيدة هي التي تحدّثت عن قصة يوسف عليه السّلام ولم يُذكر فيها قصة أُخرى، وقد يتساءل البعض: هل يجوز تمنى الموت لنبي من الأنبياء، أم أنه لا يجوز، ولو أنه لا يجوز؛ فلم تمنّه نبيّ؟، وقد قيل: إن هذا ليس تمنيًّا للموت، وإنما الموت هنا مُحدّد.
أي أنه تمنّى أن يتوفّاه الله -عزّ وجلّ- وهو مُسلمٌ، والدليل على ذلك: ما قاله الحق -ُسبحانه- في سورة يوسف عن دعائه-عليه السلام-:” رَبِّ قَدْ آتَيْتَنِي مِنَ الْمُلْكِ وَعَلَّمْتَنِي مِنْ تَأْوِيلِ الْأَحَادِيثِ فَاطِرَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ أَنْتَ وَلِيِّي فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ تَوَفَّنِي مُسْلِمًا وَأَلْحِقْنِي بِالصَّالِحِينَ” لأنه لا يجوز أن يتمنى أحد من المٌسلمين الموت، فكيف يُتصوّر من نبيٍّ، وفي ذلك يقول المُصطفى-صلى الله عليه وسلّم-:”لا يَتَمَنَّيَنَّ أحَدُكُمُ المَوْتَ لِضُرٍّ نَزَلَ به، فإنْ كانَ لا بُدَّ مُتَمَنِّياً فَلْيَقُلْ: اللَّهُمَّ أحْيِنِي ما كانَتِ الحَياةُ خَيْرًا لِي، وتَوَفَّنِي إذا كانَتِ الوَفاةُ خَيْراً لِي” فتمنّي الموت لا يكون إلا عند الخوف من الفتن، أو الخوف من ذهاب الدّين، وقيل: إنه قد يُحتمل أن يكون تمني الموت جائزًا في شرع يوسف.
حكم تمنى الموت في الإسلام
- يعد تمنى الموت أمر لا يجوز للمسلم إذا تعرض لابتلاء وفقًا لما ورد عن حديث الرسول صلى الله عليه وسلم:”لا يتمنين أحدكم الموت لضر نزل به فإن كان لا بد متمنيا فليقل اللهم أحيني ما كانت الحياة خيرا لي وتوفني إذا كانت الوفاة خيرا لي“.
- فالحالة التي يجوز فيها للمسلم أن يتمنى الموت إذا تعرض للفتن التي يخشى فيها على إيمانه بالله، أما عن تمني سيدنا يوسف عليه السلام الموت فهو أمر جائز لأنه نابع من عدم تعرضه للضرر بل لأنه يشتاق إلى لقاء ربه.
شاهد ايضاً: من هو النبي الذي اثبتت حادثة وفاته عدم معرفة الجن للغيب
إلقاء سيدنا يوسف في البئر
- دفع حقد وغيرة أخوة يوسف إلى التخلص منه في البئر حيث أخبروا والدهم أنه يرغبون في أخذ أخيهم ليلعب معهم ولكن سيدنا يعقوب في البداية رفض خوفًا عليه من أن يلتهمه الذئب ولكن أخوته طمأنوه بألا يخاف من ذلك.
- وعندما ذهب معهم يوسف نفذوا خطتهم في إلقاءه في البئر، وعندما عادوا إلى أبيهم أدعوا الحزن على أخيهم حيث بكوا أمامه وكانوا يحملون في أيديهم قميص به دم كاذب كإشارة إلى التهام الذئب ليوسف (وَجَاءُوا عَلَى قَمِيصِهِ بِدَمٍ كَذِب).
- ولكن لم يقتنع سيدنا يعقوب بروايتهم فكان رده عليهم كما ورد في سورة يوسف (بَلْ سَوَّلَتْ لَكُمْ أَنفُسُكُمْ أَمْرًا ۖ فَصَبْرٌ جَمِيلٌ ۖ وَاللَّهُ الْمُسْتَعَانُ عَلَىٰ مَا تَصِفُونَ).
شاهد ايضاً: من هو النبي الذي قطع راسه وشرب الخمر في جمجمته
رؤيا يوسف عليه السلام
رأى سيّدنا يوسف عليه السّلام في المنام رؤيا بأنّ أحد عشر كوكباً يسجدون له إلى جانب الشّمس والقمر، حينها سارع إلى أبيه يعقوب عليه السّلام ليقصّ عليه ما رأى، وعندما سمع الأب الرّؤيا من ابنه أدرك معناها وتفسيرها، فأمر ابنه ألّا يقصّ رؤياه على إخوته حتّى لا يكيدوا له، فالرّؤيا تلك تدلّ بلا شكّ على خيرٍ وتمكين سيناله يوسف عليه السّلام في المستقبل، وهذا الأمر سيغيظ بلا شكّ إخوته الذين أضمروا في نفوسهم الغيرة منه؛ لأنّهم شعروا بمحبة أبيهم الزّائدة له، وتفضيله له عليهم، وقد تحقّق تفسير الرّؤيا بعد زمنٍ ليس بالبعيد؛ حينما حصل ما حصل ليوسف عليه السّلام من المواقف والابتلاءات في حياته، وحينما وُضِع عليه السلام في السجن وذلك بسبب كيد النسوة، شاء الله تعالى له بعد الضيق والابتلاء أن يدخل مرحلة التمكين، حينما استدعاه الملك ليكون من المقرّبين إليه وأحد أهمّ وزرائه، وعندما أتاه إخوته ووالداه مرتحلين إلى مصر رفع أبويه على العرش وخرّ إخوته له ساجدين تحقيقاً للرؤيا التي رآها من قبل.
وبهذا نكون قد وصلنا إلى ختام المقال الذي بيّن من هو النبي الذي تمنى الموت ولماذا، وهو النبي يوسف عليه السلام، كما ذكر قصة مولده وموته.