حكم الاحتفال بالمولد النبوي دار الإفتاء
حكم الاحتفال بالمولد النبوي دار الإفتاء ، يعتبر يوم عيد المولد النبوي الشريف عبارة عن ذكرى يوم ولادة رسولنا الكريم محمد صلى الله عليه وسلم ويصادف في اليوم 12 من ربيع الأول، ففي بعض من الدول الإسلامية يقومون بالاحتفال به في كل عام، ولا يعتبروه عيد بل من سعادتهم وفرجتهم بولادة سيد الأنام، وخاتم المرسلين الصدق الأمين، ويرغب الكثير في معرفة حكم الاحتفال بالمولد النبوي الشريف حسب رأي علماء دار الإفتاء المصرية، حيث تبدأ الاحتفالات المولد النبوي الشريف من أول شهر ربيع الأول وحتى ختامه، ففيها تكون المجالس ونشيد المدح النبوي، ويسردون القصص عن سيرته، ويقدمون الحلوى والطعام، وذكر فضائله والتحدث عن خصاله المحمودة، ويقومون بتوزيع حلاوة المولد، فنجد أن العديد يتساءلون عن ما هو حكم الاحتفال بالمولد النبوي الشريف دار الإفتاء وهل يجوز التهنئة بعيد المولد النبوي الشريف دار الافتاء؟.
نبذة عن ذكرى المولد النبوي الشريف
قبل المرور على حكم الاحتفال بالمولد النبوي دار الإفتاء، سيتمّ الحديث عن ذكرى المولد النبوي الشريف، فالمولد النبوي هو اليوم الذي وُلد فيه رسول الله -صلى الله عليه وسلّم- ويكون في اليوم الثاني عشر من شهر ربيع الأول، حيث تتكرّر هذه الذّكرى كلّ عام، ويقوم المسلمون فيها بالإحتفال بهذه المناسبة العظيمة، وذلك مع اختلاف أهل العلم في جواز الاحتفال فيه من عدمه، وتحتفل العديد من الدّول الإسلاميّة فيه وتعدّه عطلةً رسميّةً فيها، وكان أوّل من أحدثه بالقاهرة هم الفاطميّون وأوّلهم الخليفة المُعز لدين الله، وقيل أنّ أوّل من احتفل به هو ملك أربل في آخر القرن السادس الهجري والله أعلم.
حكم الاحتفال بالمولد النبوي دار الإفتاء
يُعد الاحتفال بيوم المولد النبوي الشريف جائز وهو من الأعمال التي تقرب العبد من الله حسب دار الإفتاء المصرية، ونقلت كذلك أن مولد النبي مناسبة للاحتفاء وتقديم الحب وتعظيم الرسول الذي يقول في حديث نبوي صحيح رواه البخاري ” لا يُؤمن أحدكم حتى أكون أحب إليه من والده وولده والناس أجمعين”.
كما نقل عن النبي أنه كان يصوم يوم الاثنين ويقول أن ” ذلك يوم ولدت فيه“، وقد سن النبي شكر الله تعالى على مولده في حدود ما شرعه الدين الإسلامي.
ونقلت دار الإفتاء أن المقصود بالاحتفال تجمع الناس لذكر الله ومدحه والثناء على الرسول صلى الله عليه وسلم، والصوم وقيام الليل، وتقديم الصدقات مثل إطعام المساكين لإعلان الفرح بقدوم خير الأنام للدنيا.
دائرة الإفتاء الأردنية يقول المفتي العام السّابق الأردني نوح علي سلمان في حكم الاحتفال بالمولد النبوي الشريف، إنّ الاحتفال بالمولد النبوي أسلوب حضاري للتّعبير عن محبّة رسول الله -صلى الله عليه وسلّم- مع الحرص كلّ الحرص على عدم تضمّنه مخالفات شرعيّة، حيث بإمكان المحتفلين أن يكتفوا بتلاوة القرآن والإكثار من الصلاة على النبي، وتذاكر سيرته والتّناصح بالتّمسك بهديه.
هل الإحتفال بيوم المولد النبوي حرام ام بدعة
أعلنت دار الإفتاء بأن الاحتفال بالمولد النبوي الشريف من الأمور التي لا تحرم فيها لأنها مباحة لجميع المسلمين وقالت أن السلف الصالح كان يحتفل بالمولد النبوي الشريف على طريقتهم بالصلوات على الرسول صلى الله عليه وسلم و إحياء ليلة المولد النبوي الشريف بإطعام الطعام وكانوا يقومون بتلاوة القرآن الكريم والإنشاد والمدائح في رسولنا صلى الله عليه وسلم في كثير من العلماء أجاز الاحتفال والفرح بهذه المناسبة العظيمة التي ينتظرها جميع المسلمين.
- شاهد ايضاً: هل يجوز الترحم على الشيعي بعد وفاته
حكم الانشاد في المسجد بمولد النبي
كما يجوز الإنشاد في المسجد إذا كان من الانشاد المباح، ويستحب إن كان في مديح رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقد روى البخاري ومسلم” مَرَّ عُمَرُ في المَسْجِدِ وحَسَّانُ يُنْشِدُ فَقالَ: كُنْتُ أُنْشِدُ فِيهِ، وفيهِ مَن هو خَيْرٌ مِنْكَ، ثُمَّ التَفَتَ إلى أبِي هُرَيْرَةَ، فَقالَ: أنْشُدُكَ باللَّهِ، أسَمِعْتَ رَسولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يقولُ: أجِبْ عَنِّي، اللَّهُمَّ أيِّدْهُ برُوحِ القُدُسِ؟ قالَ: نَعَمْ”. وقد قال النووي: “فيه جواز إنشاد الشعر في المسجد إذا كان مباحاً واستحبابه إذا كان في ممادح الإسلام وأهله”.
ما حكم تسمية المولد النبوي بعيد المولد النبوي
وأما حكم تسميته بعيد المولد أو بذكرى المولد النبوي فلا مانع منها؛ لأنه لا مشاحة فيما اصطلح عليه، فالناس يقولون: عيد العمال، وعيد الأم، وعيد الشجرة. والقصد هنا معنى العيد لغة؛ أي الذي يذهب ويعود، وليس المقصود المعنى الشرعي؛ الذي يعني يوم مخصوص فيه شعائر مخصوصة ولا يجوز الصيام فيه، فتسمية المولد بالعيد تعد تسمية عرفية لا تسمية شرعية، ولا مانع منها. والله أعلم.
حكم الاحتفال بالمولد النبوي دار الإفتاء، في الختام نود الاشارة الى ان الاحتفال بالمولد النبوي هو فعلا بدعة حسنة ولن يحصل القائمين والمحتلفين به على اي سيئات لانه لا يؤذي اي احد سواء كان مسلم او كافر، كما انه يذكر باهمية استذكار الرسول محمد، وفي نفس الوقت يجب ان نشير الى انه لا يجب المبالغة في المولد النبوي الشريف ويجب ان يكون بسيطا على مدى ضيق لانه كما قلنا في البداية لم يرد عن الرسول او الصحابة او الخلفاء الراشدين انهم احتفلوا بالمولد النبوي، وكان هذا رأى دار الإفتاء في الاحتفال بالمولد النبوي الشريف.