لماذا سمي العام العاشر من البعثة بعام الحزن
لماذا سمي العام العاشر من البعثة بعام الحزن سؤال من الأسئلة الدينية المهمة والتي يجب على كلِّ مسلم أن يعرف إجابتها، فدراسة سيرة الرسول الكريم -صلَّى الله عليه وسلَّم- العطرة من الأشياء التي ينبغي على المسلمين الاهتمام بها، لأنَّ رسول الله هو القدوة وهو المثل الأعلى وفي دراسة سيرته تنظيم لحياة الإنسان والمجتمع واقتداء بأفعاله وسلوكياته كلِّها، وهو المعصوم عن الخطأ عليه الصلاة والسلام، ويتساءل الكثير عن سبب تسمية عام الحزن في العام العاشر من البعثة، وهو ما سيدور الحديث حوله في هذا المقال، حيثُ وردت في الشرع الإسلامي وفي التاريخ الإسلامي العديد من المصطلحات التي يجهل الناس سبب تسميتها، ومثل ذلك عام الحزن، وسوف يقدم الموقع المثالي إجابةً مفصلة عن السؤال لماذا سمي العام العاشر من البعثة بعام الحزن، ويتحدث حول ما هو عام الحزن بالتفصيل، وحول قصة عام الحزن وغير ذلك من المعلومات المتعلقة.
ما هو عام الحزن
عام الحزن هو الاسم الذي أطلق على أحد الأعوام التي سبقت هجرة رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى المدينة المنورة، وقد أشار العلماء والفقهاء إلى أن عام الحزن هو بشكل تقريبي العام العاشر من بعثة النبي صلى الله عليه وسلم، أي العام الثالث قبل الهجرة النبوية، والتي بدأت عندها بداية جديدة في تاريخ الإسلام، وكانت بداية للتأريخ في الإسلام وفق التقويم الهجري.
لماذا سمي العام العاشر من البعثة بعام الحزن
حصل في هذا العام العديد من الأحداث القاسية على سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم، ومن هذه الأحداث وفاة أقرب الناس إلى رسول الله وهم أبو طالب الّذي قام بكفالة الرسول منذ الصغر ومساندته في نشر الدعوة الإسلامية، وكذلك توفيت خديجة بنت خويلد زوجة النبي بعد أبي طالب بثلاثة أيام، وبقيت زوجته أربعة وعشرين عاماً ورزق منها أبنائه كما أنّها دافعت عنه وصدّقته عند نزول الوحي عليه. ومن خلال كل مما سبق نستنج أنّ إجابة سؤال سبب تسمية العام العاشر من البعثة بعام الحزن هي:
- سمي العام العاشر من البعثة بعام الحزن بسبب وفاة أبي طالب ووفاة خديجة بنت خويلد زوجة النبي وبسبب شدّة المصاعب الّتي واجهته في العام ذاته.
من الذي اطلق اسم عام الحزن
يعتقد الكثير من عامة المسلمين أن رسول الله صلى الله عليه وسلم هو الذي أطلق اسم عام الحزن بهذا الاسم، ولكن تلك التسمية لم ترد في أي حديث من الأحاديث الصحيحة التي وردت عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، ولا حتى في الأحاديث الضعيفة منها، كما أنها لم ترد في واحد من شروح السنة النبوية، وهذا ما جعل الكثيرين ينفون هذه التسمية، فلم يذكر تلك التسمية أحد من الذين كتبوا في سيرة رسول الله عليه الصلاة والسلام، مثل ابن كثير أو الذهبي أو ابن القيم، ولا عند من كتبوا في شروح الأحاديث، ولكن المصدر الوحيد الذي ورد اسم عام الحزن عنده هو الإمام القسطلاني في كتاب المواهب اللدنية، وقد ضعَّف العلماء قوله وذكروا لذلك العديد من الأسباب.
شاهد ايضاً: من أهمية التجويد الامتثال لتوجيه الرسول صلى الله عليه وسلم
المصاعب الّتي واجهت النبي أثناء الدعوة
بعد وفاة عم النبي أبي طالب وأم المؤمنين خديجة في العام العاشر من بعثته، قامت قريش باستغلال هذه المواقف وبدأت بالتضييق على المسلمين وعلى الرسول صلى الله عليه وسلم، حيث أنّ أبا طالب والسيدة خديجة كانوا من أكثر المدافعين عن النبي وأكثرهم صلابة في مواجهة بني قريش، حيث كان أبو طالب الحصن الّذي يحمي الدعوة من هجوم السفهاء على الرغم من موته قبل أن ينطق بالتوحيد بسبب تأثّره بأبي جهل الذي كان متواجداً عندما جاءه الرسول على فراش الموت وطلب منه النطق بالتوحيد، ولكن رغم ذلك تأثر النبي كثيرا لوفاته.
في أي عام كان عام الحزن
تُوفيّ عم الرسول أبو طالب في السنة العاشرة من بعثة الرسول صلى الله عليه وسلم، وكذلك السيدة خديجة، وفي هذا العام زاد الأذى على رسول الله من قِبل قبيلة قريش، ومن قِبل أهل الطائف الذين توجه إليهم الرسول الكريم لِيُساندوه بعد وفاة عمه إلا أنّهم أبوّ وعاملوه بأذى وقسوة تفوق قسوة قومه عليه، وقد أصبح هذا العام في حياة رسول الله عام الحزن والذي كان العام العاشر للبعثة.
في ختام المقال الذي تعرفنا من خلاله على إجابة سؤال لماذا سمي العام العاشر من البعثة بعام الحزن؟ وتحدثنا عن عام الحزن وعرفنا أن عام الحزن كان سنة 10 للبعثة، وعرفنا قصة عام الحزن ولماذا سمي بهذا الاسم، وتعرّفنا على المصاعب والشدائد الّتي واجهت النبي أثناء نشر رسالته، وما هي الحكم والعِبر الّتي تعلّمها الناس جميعاً في عام الحزن وبسبب ما أصاب رسول الله صلى الله عليه وسلم.