كم عدد الكتب السماويه التي ورد ذكرها في القران الكريم؟
كم عدد الكتب السماويه التي ورد ذكرها في القران الكريم؟ حيث أنزل الله سبحانه وتعالى منذ بداية الخلق، العديد من الأنبياء والمرسلين، ليهدوا الناس إلى الحق من رب العالمين، وقد أنزل الله مع كل نبي كتاب من عنده تعالى، ليكون حجةً على الناس وبيانًا لهم، ويرغب الكثير في معرفة كم عدد الكتب السماوية التي ورد ذكرها في القرآن الكريم، فقد أرسل الله عز وجل العديد من الأنبياء والكتب السماوية المختلفة لهداية الناس لطريق الصواب والحق، ولعبادة الإله الواحد الأحد، وترك عبادتهم للأصنام، ويُعتبر القرآن الكريم من الكتب السماوية التي أيدها الله تعالى بالعديد من المعجزات عن سائر الكتب السماوية.
كم عدد الكتب السماوية التي ورد ذكرها في القرآن
عدد الكتب السماوية التي ورد ذكرها في القرآن الكريم خمسة كتب سماوية، وقد ورد في القرآن الكريم ذكر آخر الكتب السماوية والذي نزل على سيدنا محمد -صلى الله عليه وسلم-، والتوراة الذي أنزل على سيدنا موسى -عليه السلام-، والزبور على سيدنا داوود-عليه السلام-، بالإضافة إلى الإنجيل المنزّل على سيدنا عيسى -عليه السلام-، وصحف إبراهيم -عليه السلام-، ومن الجدير بالذكر أنّ عدد الكتب السماوية الحقيقي لا يمكن الجزم به ولكن الكتب التي ذكرت في القرآن هي: خمسة كتب سماوية.
ما الفرق بين الكتب السماوية والصحف السماوية
تُعد الصحف السماوية جزء من الكتب السماوية، فكلاهما أنزلهما الله سبحانه وتعالى على أنبيائه ورسله لهداية الناس إلى عبادة الله وترد دين الكفر والعصيان، وقد أرسل الله سبحانه عز وجل إلى كل قوم من الأقوام السابقة نبي ليهديهم إلى الحق ويأمرهم باجتناب المعاصي وتركها والالتزام بأوامر الله، ويُعد قوم إسرائيل أكثر الأقوام التي أرسل الله إليها أكثر من نبي.
ما هو أول كتاب سماوي أنزله الله
أنزل الله سبحانه وتعالى أول كتاب سماوي على سيدنا إدريس -عليه السلام-، ويعد النبي إدريس النبي الثالث بعد سيدنا آدم وشيث -عليهما السّلام-، وقد بلغ عدد الصحف التي أنزلها الله على نبيه إدريس 30 صحيفة، اشتملت على العديد من الأحكام التي تتعلق بالبشر وأسرار الكون وخلق الله، وكذلك المخطوطات اليهودية مثل مخطوطات البحر الميّت.
شاهد ايضاً: ماهو أول رقم ذكر في القران الكريم مع ذكر الآية الكريمة؟
اسماء الكتب السماوية المذكورة في القرآن الكريم
بعد معرفة كم عدد الكتب السماويه التي ورد ذكرها في القران الكريم، وفيما يأتي شرح عن الكتب السماوية التي انزلها الله سبحانه وتعالى:
كتاب التوراة
التوراة كتاب الديانة اليهودية، وقد أنزلت على سيدنا موسى عليه السلام، وتعني كلمة توراة بالعبرية التعليم أو التوجيه، وخصوصًا فيما يتعلق بالتعليمات والتوجيهات القانونية، وترمز التوراة للأسفار الخمسة الأُولى من الكتاب المقدّس اليهودي، وينقسم الكتاب المقدس اليهودي إلى ثلاثة أقسام، التوراة في قسمه الأول، نڤيئيم أو أنبياء، وهو القسم المتعلق بالأنبياء، وكيتوڤيم أو الكتب بالعربية، وهو قسم الأدبيات اليهودية.
كتاب الإنجيل
الإنجيل كتاب الديانة المسيحية، وقد أنزل على سيدنا عيسى عليه السلام، والإنجيل كلمة معربة من اليونانية: εὐαγγέλιον ايوانجيليون التي تعني البشارة السارة، وتعني لدى المسيحيين بالمفهوم الروحي، البشارة بمجيء المسيح وتقديم نفسه ذبيحة فداء على الصليب نيابة عن الجنس البشري، ثم دفنه في القبر وقيامته في اليوم الثالث كما جاء في كتب النبوات في العهد القديم.
كتاب الزبور
الزبور هو كتاب الله الذي أنزله على نبيه داود بحسب الإسلام، قال الله في القران: “وآتينا داود زَبُورًا”، وهو الكتاب الذي أوحاه الله إلى داود عليه السلام، وكان الكتاب في مائة وخمسين سورة ليس فيها حكم ولا حلال ولا حرام، وإنما هو حِكَم ومواعظ، وقد كان داود عليه السلام حسن الصوت، فإذا أخذ في قراءة الزبور اجتمع إليه الإنس والجن والطير والوحوش لحسن صوته.
صحف إبراهيم عليه السلام
صحف إبراهيم عليه السلام هي الصحف التي أنزلها الله على نبيه إبراهيم عليه السلام، وغالب ما جاء فيها كما قال أهل العلم، مواعظ وحكم وعبر، وقد ذكرها ربنا عز وجل في القرآن الكريم في عدة مواضع، منها قوله تعالى: “إِنَّ هَذَا لَفِي الصُّحُفِ الأُولَى، صُحُفِ إِبْرَاهِيمَ وَمُوسَى”.
كتاب القرآن الكريم
القرآن الكريم هو كتاب الديانة الإسلامية، وقد أنزل على محمد صلى الله عليه، ويسمى الكتاب الذي يكتب فيه القرآن مصحفًا، ويعتبر المسلمون دراسة القرآن وتعلمه وحفظ آیاته من أهم العلوم التي يجب عليهم تعلمها، إذ أنهم يواظبون على قراءة القرآن ودراسته وتطبيق معانيه منذ صغرهم وطوال حياتهم، ويَحترم المسلمون القرآن كثيرًا، فهو عندهم معجزة الإسلام الخالدة، لذا تُوجَد آداب لسماعه أو قراءته وتلاوته، ويدعو القرآن لمبادئ هامة يقوم عليها الإسلام وتسير عليها حياة المسلمين.
شاهد ايضاً: كم وردت كلمة المحراب في القران الكريم
ما هي لغات الكتب السماوية
قبل الحديث عن لغات الكتب السماويَّة يجب التَّنويه إلى أنَّه لا فائدة دينيَّة يرجوها القارئ والمتابع من هذه المعلومة، وإنَّما هي من باب الثَّقافة الدِّينيَّة، وسيتمُّ الحديث فيما يأتي عن لغات بعض الصُّحف والكتب السَّماويَّة:
- التَّوراة والإنجيل: فهذه الكتب كانت بلسان الأقوام التي نزلت عليهم، وهي اللغة العبرانيَّة وهي لغة بني إسرائيل.
- الزَّبور: فلم يقل أهل العلم في لغة الزَّبور التي نزل بها شيئًا، ولكن من المعلوم أن النَّبي داوود -عليه السلام- من الأنبياء الذين بعثهم الله إلى بني إسرائيل، ومن المعلوم أنَّ الأنبياء كان الله يبعثهم بلغة أقوامهم، قال الله تعالى: {وَمَا أَرْسَلْنَا مِنْ رَسُولٍ إِلَّا بِلِسَانِ قَوْمِهِ}، وقيل أنَّ قوم النَّبي داوود -عليه السَّلام- كانوا يتحدَّثون بالسريانيَّة أو العبريَّة، فمن الممكن أن يكون الزبور بإحدى تلك اللغتين.
في ختام المقال الذي تعرفنا من خلاله على إجابة سؤال كم عدد الكتب السماوية التي ورد ذكرها في القرآن الكريم، وكان عددها خمسة كتب، وهي: التوراة، والإنجيل، والزبور، والصحف الإبراهيمية، والقرآن الكريم.