هل الشيعة يدخلون الجنة
هل الشيعة يدخلون الجنة هو سؤال تطرحه الكثير من الفرق والطوائف الإسلامية وخاصة طائفة أهل السنة والجماعة رغبة من أتباعها بمعرفة رأي العلماء والفقهاء في حال أتباع الطائفة الشيعية. كما تُعرَّف الطائفة الشيعية على أنَّها ثاني أكبر الطوائف الإسلامية في العالم بعد الطائفة السنية، وهي الطائفة التي عُرفت عبر العصور السابقة من التاريخ بشيعة علي أو أتباع الإمام علي بن أبي طالب ابن عم رسول الله صلَّى الله عليه وسلَّم، ويتساءل الكثير هل الشيعة سوف يدخلون الجنة او لا ؟ وما هو مصيرهم يوم القيامة، ومن خلال هذا المقال من الموقع المثالي سوف نتحدث عن الطائفة الشيعية، بالإضافة إلى إجابة سؤال هل الشيعة في الجنة عند أهل السنة والجماعة، وسيتم توضيح بيان هل الشيعه يوم القيامه في النـار ام في الجنـه.
من هم الشيعة
إنَّ الشيعة هم ثاني أكبر طائفة من المسلمين. وقد عرفوا على مر التاريخ بـ”شيعة علي” أو “أتباع علي”، ويأتي معنى الشيعة في اللغة بمعنى “الأعوان” وهي كملة فيها اشتقاق من كلمة المشايعة والشياع والتي تأتي بمعنى المبايعة أو المتابعة والمطاوعة، هذا ويتفرع المسلمين إلى عدّة مذاهب دينية أهمهما المذهب السني والمذهب الشيعي، ويقصد بالشيعة كل قوم اجتمع أمرهم على أمر محدد فهم شيعة، وقد عرف عن المذهب الشيعي أنهم يوالون علي بن أبي طالب وأهل بيته، وهناك العديد من الفئات المنبثقة عن المذهب الشيعي منهم الثاني عشرية والتي تعني بالأمامية وذلك نسبة إلى الإمام علي بن أبي طالب وأهل بيته.
هل الشيعة يدخلون الجنة
إن دخول الجنة من الأمور الغيبية والتي لا يعلمها إلا الله تعالى وهو الذي يحكم فيها جل وعلا، ولكن يذهب الكثير من الفقهاء والأئمة إلى أن الشيعة كفار، وذهب آخرون إلى أنَّ الشيعة ليسوا جميعًا كفار، بل إنَّ أئمتهم وعلماؤهم فقط كفار، أمَّا الشيعة الجهال وضالون وأمرهم إلى الله تعالى.
إن الشيعة فيهم فرق كثيرة، منهم المؤمن ومنهم الكافر الذي يعبد عليًا ويعبد أئمته، وقد ذكر أهل العلم أن الشيعة الذين لم يكفروا ولم يبتدعوا فأمرهم إلى الله، أما من عبد عليًا ومن ابتدع بدعًا مخرجة من الإسلام وعلماؤهم فهم كفار لا يدخلون الجنة.
لأن العالم فيهم اطّلع على البينة وكذب على الناس، وقد أخبر أهل العلم أن في الشيعة كفرة وفيهم غير ذلك، فكل رافضي كافر بسبب معتقداته المخرجة من الدين، وأسهلهم وأيسرهم من يقول إن علي أفضل من الخلفاء الراشدين، من غير أن يسبهم.
نشأة الشيعة وجذورها التاريخية
إن الشيعة بأصولها ومعتقداتها لم تولد فجأة، بل مرت بمراحل كثيرة ونشأت تدريجياً، وفيما يلي نورد الأقوال المختلفة في نشأة الشيعة:
رأي الشيعة في نشأة التشيع
لم يكن لهم رأي موحد في هذا، ويمكن تلخيص ذلك في ثلاثة أقوال:
- القول الأول: إن التشيع قديم ولد قبل رسالة النبي صلى الله عليه وسلم، وأنه ما من نبي إلا وقد عرض عليه الإيمان بولاية علي، وقد وضع الشيعة أساطير كثيرة لإثبات هذا الشأن.
- القول الثاني: يزعم أصحاب هذا الرأي أن الرسول صلى الله عليه وسلم هو الذي وضع بذرة التشيع، وأن الشيعة ظهرت في عصره، وأن هناك بعض الصحابة الذين يتشيعون لعلي، ويوالونه في زمنه صلى الله عليه وسلم.
- القول الثالث: يجعل تاريخ ظهور الشيعة يوم الجمل.
آراء غير الشيعة في نشأة التشيع
يمكن تلخيص أقوال غير الشيعة لنشأة التشيع فيما يلي:
- القول الأول: إن التشيع ظهر بعد وفاة الرسول -صلى الله عليه وسلم- حيث وجد من يرى أن أحقية علي -رضي الله عنه- بالإمامة. وهذا الرأي قال به طائفة من القدامى والمعاصرين، منهم العلامة ابن خلدون، وأحمد أمين، وبعض المستشرقين، وهذا القول منهم مبني على ما نقله البعض من وجود رأي يقول بأحقية قرابة رسول الله صلى الله عليه وسلم بالخلافة بعده.
- القول الثاني: أن التشيع لعلي بدأ بمقتل عثمان – رضي الله عنه، يقول ابن حزم: “ثم ولي عثمان، وبقي اثني عشر عاماً، وبموته حصل الاختلاف، وابتدأ أمر الروافض”، والذي بدأ غرس بذرة التشيع هو عبد الله بن سبأ اليهودي، والذي بدأ حركته في أواخر عهد عثمان، وأكد طائفة من الباحثين القدماء والمعاصرين على أن ابن سبأ هو أساس المذهب الشيعي والحجر الأول في بنائه، وقد تواتر ذكره في كتب السنة والشيعة على حد سواء.
- القول الثالث: ويقول بأن منشأ التشيع كان سنة 37هـ، ومن أشهر القائلين بهذا الرأي صاحب مختصر التحفة الاثني عشرية حيث يقول: “إن ظهور اسم الشيعة كان عام 37هـ”، وهذا القول يربط نشأة التشيع بموقعة صفين، حيث وقعت سنة 37هـ، بين الإمام علي ومعاوية -رضي الله عنهما- وما صاحبها من أحداث، وما أعقبها من آثار.
شاهد ايضاً: هل يجوز الترحم على الشيعي بعد وفاته
مصير الشيعه يوم القيامه في النار ام في الجنه
إن الشيعة تدّعي كما ادعى اليهود من قبلهم أنهم خاصة الله -تعالى- وصفوته، وأن الله تعالى اختارهم من بين كل الناس، وميزهم عن غيرهم بكثير من المزايا، ابتداءً من خلق أرواحهم التي يزعمون أي الشيعة أن الله تعالى خلقها من نور عظمته، وانتهاءً بإدخالهم الجنة وخلودهم فيها منعمون بما أعده الله لهم فيها من النعيم المقيم، وتزعم الشيعة أن الجنة لم تخلق إلا لهم، والنار لا تحرقهم، وأن لهم ملائكة يقومون بإسقاط الذنوب عنهم، وهذا غير صحيح وكله باطل، بل إن أهل العلم قد ذكروا أن علماء الشيعة والرافضة منهم، ومن غالى بتقديس آل البيت وعبدهم، وأتى بأعمال تكفره فهو في النار، وعامة الشيعة وجهالهم أمرهم إلى الله والله ورسوله أعلم.
إلى هنا نختم هذا المقال الذي سلّطنا فيه الضوء على تعريف الطائفة الشيعية، وتحدثنا فيه حول هل الشيعة يدخلون الجنة، ثمَّ سلطنا الضوء على مصير الشيعة يوم القيامة هل السنة يدخلون الجنة عند الشيعة أم لا، وعن نشأة الشيعة وجذورها التاريخية.