دعاء صلاة التراويح من الحرم المكي
دعاء صلاة التراويح من الحرم المكي اللهم إنك عفو تحب العفو، فاعفُ عنا. اللهم إنا نستغفرك ونتوب إليك ونؤمن بك ونتوكل عليك ونثني عليك الخير كله، نشكرك ولا نكفرك ونخلع ونترك من يفجرك. اللهم إنك عفو تحب العفو، فاعفُ عنا.
اللهم اهدنا فيمن هديت وعافنا فيمن عافيت وتولنا فيمن توليت وبارك لنا فيما أعطيت وقنا شر ما قضيت، فإنك تقضي ولا يقضى عليك، إنه لا يذل من واليت، ولا يعز من عاديت، تباركت ربنا وتعاليت.
اللهم اغفر لنا ذنوبنا وتجاوز عن سيئاتنا وطهر قلوبنا وصفح عنا، وأعنا على طاعتك واجعلنا من السابقين إلى كل خير.
اللهم اجعل صلاتنا في هذا المسجد منورة وقلوبنا مطمئنة وأرواحنا مشعة بنورك، واجعلنا من المقبولين عندك.
اللهم إنا نسألك حسن الخاتمة، وأن تتوفنا على الإيمان، وأن ترزقنا حسن العبادة في الدنيا والآخرة.
اللهم اجعل لنا في قلوبنا نورًا وفي ألسنتنا نورًا وفي أبصارنا نورًا وفي سمعنا نورًا وعن يميننا نورًا وعن شمالنا نورًا وفوقنا نورًا وتحتنا نورًا، اللهم أعطنا نورًا.
اللهم اغفر لنا وارحمنا وعافنا واعف عنا واهدنا وارزقنا، واجعلنا من عبادك الصالحين.
اللهم تقبل منا صلاتنا وقيامنا وركوعنا وسجودنا وتلاوتنا وأعمالنا، واشفع لنا يوم القيامة.
اللهم اجعلنا من الذاكرين والشاكرين والمستغفرين والتوابين والمقربين إليك.
اللهم اجعل لنا في هذا الشهر الكريم رحمة ومغفرة وعتقًا من النار.
اللهم اجعلنا من الفائزين والمفوزين في الدنيا والآخرة.
اللهم آمين.
ادعية صلاة التراويح مكتوبة في رمضان
إن من أعظم شِيم الإنسان التَّحلِّي بالاستعانة بالله -عز وجل- في كُل أموره،وهذه الاستعانة تكون غالبًا بالدعاء، ومن أهم الأدعية:
- اللهم تقبَّل من الصيام الذي ندخُل به جنّتك.
- اللهم أعِنَّا على القيام الذي نصل به إلى مغفرتك.
- اللهم ارْحمْنا إذا ما توارت الشمسُ بالحجابٍ.
- اللهم ارحمْنا إذا ما بلغت الرّوح الحُلقوم.
- اللهم ارْحمْنا إذا ما كفَّنونا، وفي التُّراب وضعونا، ولم يبقى لنا سواك يا الله.
- اللهم ارحمْنا إذا ما دخل علينا ملك الموت.
- ارحمْنا إذا ما التفّتِ السَّاقُ بالسَّاقٍ، ولم يبقى لنا إلا إياك يا رحيم.
- اللهم إنا عبيدك، بنو عبيدك، فوفقنا إلى جنتك التي نحيا فيها الحياة الأبدية.
- اللهم ارزق كل مشتاقٍ لزيارة بيتك الحرام.
- اللهم ارزق كلّ مُشتاقٍ يشتاق إلى الذّرية.
- اللهم ارزق كل مُنفقٍ ما يتمناه.
- اللهم ارزُق كلّ مُنفقٍ ثواب إنفاقه، وجازه اللهم عنه خير الجزاء.
- اللهم ارحمنا إذا ما اقتربت الشمس من الرؤوس.
- اللهم اجعلنا نُحافظ على دينك، وعلى كتابك، وعلى شريعتك كما ترضى يا الله.
- اللهم إنا نشتاق إلى جنتك؛ فوفقنا إلى ما نشتاقُ إليه.
- اللهم ارحمنا إذا سُئلنا في القبر.
- اللهم اجعل قُبُورنا روضةً من رِياض الجنة، ولا تجعلها حُفرةً من حُفَر النيران.
كيفية صلاة التَّراويح في البيت
تختصّ صلاة التراويح بعدّةِ أمورٍ لا بدّ للمسلم مراعاتها عند أدائه لها، وبيان هذه الأمور فيما يأتي:
- وقت التراويح: يبدأ وقت صلاة التراويح بعد أداء فرض صلاة العشاء، والأفضل أن تُصلّى بعد السّنّة، ولا يصحّ أدائها قبل صلاة العشاء؛ لأنها صلاةٌ مسنونةٌ تؤدّى بعد الصلاة المفروضة، ويستمرّ وقتها إلى طلوع الفجر، ولا تُقضى صلاة التراويح بعد انتهاء وقتها.
- كيفية أداء صلاة التراويح: تُؤدّى صلاة التراويح ركعتين كأداء غيرها من الصلوات؛ فيستقبل المصلّي القبلة متوضّئاً، ويكبّر تكبيرة الإحرام، ويضع يده اليمنى على اليسرى أسفل صدره، ويقرأ دعاء الاستفتاح سرّاً، ثم يقرأ الفاتحة وما تيسّر من القرآن الكريم، ثم يركع مكبّراً، ويقول في ركوعه: “سبحان ربي العظيم”، ثم يرفع رأسه من الركوع قائلاً: “سمع الله لِمَن حمِده، ربّنا ولك الحمد”، ثم ينزل ساجداً، ويقول في سجوده: “سبحان ربي الأعلى”، ثم يرفع من السجود ويجلس، ويقول: “ربِّ اغفر لي”، ثم يسجد مرّةً ثانية، ويقول في سجوده كما قال في السجدة الأولى، ثم يقوم للركعة الثانية، ويفعل فيها ما فعله في الركعة الأولى، فإذا انتهى من أداء الركعة الثانية يجلس ويقرأ التشهّد والصلاة الإبراهيمية، ثم يسلّم عن يمينه ويساره قائلاً: “السلام عليكم ورحمة الله”، ويفعل ذلك في كلّ ركعتين من صلاة التراويح.
- عدد الركعات: ذهب الفقهاء من الحنفية، والمالكية في المشهور عندهم، والشافعية، والحنابلة إلى أنّ صلاة التراويح عشرون ركعةً دون صلاة الوتر، وتُؤدّى الوتر ثلاث ركعات، وذهب الإمام مالك في رواية إلى أنها ستٌّ وثلاثون ركعةً غير صلاة الوتر،وتُصلّى ركعتين ركعتين؛ فيسلّم المصلّي بعد كل ركعتين؛ لأنّ التراويح تعدّ من صلاة الليل التي قال فيها الرسول -صلى الله عليه وسلّم-: (صَلَاةُ اللَّيْلِ مَثْنَى مَثْنَى)، ويجوز للمصلّي أن يستريح بالجلوس قليلاً بعد كل أربع ركعات من صلاة التراويح، وإن أراد ترك الجلوس، وذلك باتّفاق الفقهاء.
شاهد أيضًا: دعاء قبل الإفطار في رمضان 1445
صلاة التَّراويح في البيت على الانفراد
يجوز للرجل أن يؤدّي صلاة التراويح منفرداً إن فاتته الجماعة، ويجوز له أدائها في البيت؛ لأنها من صلوات النوافل، مع أفضلية صلاتها في المسجد مع الإمام؛ اقتداءً بالنبي -صلى الله عليه وسلم-، وأمّا المرأة فإن الأفضل لها أن تؤدّي صلاة التراويح في بيتها، ويجوز لها الخروج إلى المسجد لأدائها بشرط إذن وليّها بالخروج، والالتزام بالضوابط التي نصّت عليها الشريعة عند خروج المرأة من المنزل.
صلاة التَّراويح في البيت جماعة
ذهب الفقهاء من الحنفية، والشافعية، والحنابلة إلى أن أداء صلاة التراويح في جماعةٍ سنّة، وذلك لفعل النبي -صلى الله عليه وسلم-، وذهب الحنفية إلى أنّ صلاة التراويح في جماعة سنّةٌ على الكفاية؛ فلو صلّاها بعض أهل المنطقة في المسجد، وصلّاها بقية الناس منفردين في بيوتهم فإنهم لا يكونون تاركين للسنة، وقد ورد عن بعض الصحابة أنهم صلّوها منفردين، وذهب المالكية إلى أنّ أداء صلاة التراويح للمنفرد في البيت أفضل.
شاهد أيضًا: دعاء قبل الإفطار في رمضان 1445
كيفية أداء التراويح جماعة في البيت للرجال
يكون وقوف المأمومين مع الإمام بحسب عددهم؛ فإن صلّى مع الإمام رجلٌ واحدٌ فيقف على يمينه محاذياً له، وإن صلّى مع الإمام رجلان فأكثر فإنهما يقفان خلفه في صفٍّ واحدٍ باتّفاق العلماء من الصحابة وغيرهم، وذهب الصحابي عبدالله بن مسعود- رضي الله عنه- إلى أنهما يقفان على جنبي الإمام أحدهما عن يمينه والآخر عن يساره، وإن صلى مع الإمام ثلاثةٌ فأكثر فإنهم يقفون خلفه باتفاق أهل العلم، ويجب على المأموم أن يُتابع إمامه في جميع أفعاله؛ لأمر النبي -صلى الله عليه وسلم- بمتابعة الإمام، فلا يجوز للمأموم أن يسبق الإمام في أفعال الصلاة، ولا أن يجاريه فيها، ولا أن يتأخّر عنه، وإنما يأتي بالفعل بعد أداء الإمام له مباشرة، قال الرسول -صلى الله عليه وسلم-: (إنَّما جُعِلَ الإمَامُ لِيُؤْتَمَّ به، فَإِذَا كَبَّرَ فَكَبِّرُوا، وإذَا رَكَعَ فَارْكَعُوا، وإذَا رَفَعَ فَارْفَعُوا، وإذَا قَالَ: سَمِعَ اللَّهُ لِمَن حَمِدَهُ، فَقُولوا: رَبَّنَا لكَ الحَمْدُ، وإذَا سَجَدَ فَاسْجُدُوا).
كيفية أداء التراويح جماعة في البيت للنساء
يجوز للنساء أداء صلاة التراويح في البيت في جماعة، فتقِف المرأة التي تؤمّ النساء في الوسط، ولا تقف أمامهنّ، كما يجوز للمرأة التي تؤمّ النساء أن ترفع صوتها بالتكبير، وتجهر بقراءة القرآن؛ لتستفيد النساء من قراءتها، وهذا الأمر مرويٌّ عن عائشة -رضي الله عنها-، وعن عددٍ من أزواج النبي -صلى الله عليه وسلم-، رَوَت رائطة الحنفية: (أنَّ عائشةَ -رضِي اللهُ عنها- أمَّتْ نِسوةً في الصَّلاةِ المكتوبةِ، فأَمَّتْهُنَّ بينَهنَّ وسَطًا)،وقد أمر النبي -صلى الله عليه وسلم- الصحابية أم ورقة -رضي الله عنها- أن تؤمّ أهل بيتها في الصلاة.
أفضلية صلاة التراويح في المسجد أو البيت
يجوز للرجل أن يؤدّي صلاة التراويح في بيته،وذهب الفقهاء من الحنفية، والشافعية، والحنابلة إلى أنّ أدائها في جماعة في المسجد أفضل، وقال الحنفية: إن صلّى المسلم التراويح في بيته جماعةً فقد أحرز إحدى الفضيلتين؛ وهي الجماعة، وفاتته فضيلة أدائها في المسجد، وذهب المالكية إلى أنّ صلاة التراويح لحافظ القرآن الكريم الماهر في تلاوته في بيته أفضل، ما لم يؤدِّ ذلك إلى تعطّل صلاة الجماعة في المساجد في رمضان، وقد ورد عن النبي -صلى الله عليه وسلم- أنّ الأفضل أن تؤدّى صلاة النافلة في البيت، ويُستثنى من ذلك صلاة التراويح؛ وذلك لأنّها من الصلوات التي يسنّ فيها الجماعة، وكل صلاة تُشرع لها الجماعة يكون أداؤها في المسجد أفضل من أدائها في البيت، وأمّا صلاة النافلة التي لا يُشرع فيها الجماعة فإن أدائها في البيت أفضل.
شاهد أيضًا: دعاء قبل الإفطار في رمضان 1445
فضل صلاة التراويح
سمّيت التراويح بذلك؛ لأنّ المصلّين كانوا يستريحون فيها بعد كل أربع ركعات؛ لطول وقوفهم فيها، وقد ابتدأ النبي -صلى الله عليه وسلم- بأدائها، وجعلها سنّةً للمسلمين من بعده، وبيّن فضلها؛ فعن أبي هريرة -رضي الله عنه- عن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: (مَن قَامَ رَمَضَانَ إيمَانًا وَاحْتِسَابًا، غُفِرَ له ما تَقَدَّمَ مِن ذَنْبِهِ)،فأداء صلاة التراويح، والتصديق بها، والاعتقاد بفضلها، يعدّ إخلاصاً لله -تعالى-، ينال به العبد مغفرةً للذنوب التي اقترفها، والغفران هنا مختصٌّ بالصغائر لا الكبائر.