منوعات

كم مقدار زكاة الفطر نقداً في السعودية 2024

كم مقدار زكاة الفطر نقداً في السعودية 2024 مقدار زكاة الفطر يعتمد على القيمة المالية للزكاة والتي تحددها الجهات المعنية في بلدك. ومع ذلك، فإنه في العادة يتم تحديد مقدار زكاة الفطر بواحد صاع من الطعام الأساسي المحلي، مثل الأرز أو القمح أو التمر. ويفترض أن يتم تقديم هذا المقدار بصورة نقدية أو عينية للمحتاجين قبل صلاة العيد. والصاع هو وحدة قياس تستخدم في حساب زكاة الفطر، وقدرها تقريبًا 2.25 كيلوغرام في المملكة العربية السعودية. إذا كنت ترغب في معرفة المقدار الدقيق لزكاة الفطر في بلدك، يجب عليك التحقق من الأحكام والتوجيهات الشرعية المحلية أو الاستفسار من المشايخ المعتمدين في بلدك. يرجى ملاحظة أن المعلومات المذكورة هنا هي عامة وقد تختلف قليلاً من بلد إلى آخر، وبالتالي فإنه من الأفضل أن تستشير المصادر الرسمية أو الجهات المعنية للحصول على توجيهات دقيقة بشأن زكاة الفطر في بلدك المحدد.

 

 

زكاة الفطر 

زكاة الفطر هي إحدى فروض الإسلام المالية التي يجب على المسلمين إخراجها في نهاية شهر رمضان المبارك قبل صلاة العيد. تعتبر زكاة الفطر واجبة على كل مسلم بالغ ومستطيع، سواء كان رجلاً أو امرأة، وتهدف إلى تطهير الصائم من الأخطاء والتقصيرات التي قد تكون قد حدثت خلال شهر رمضان. زكاة الفطر تختلف عن الزكاة العامة، حيث تُفرض على الفرد بشكل فردي وتعتبر واجبًا عن كل فرد من أفراد الأسرة بمفرده، بينما الزكاة العامة تُفرض على الأموال والممتلكات بشكل عام.

مقدار زكاة الفطر يتم تحديده بصاع من الطعام الأساسي المحلي في البلد، مثل الأرز أو القمح أو التمر. ويُقدر الصاع بتقريباً 2.25 كيلوغرام في المملكة العربية السعودية. يجب أن يتم توزيع هذا المقدار على المحتاجين والفقراء قبل صلاة العيد، سواء بشكل نقدي أو عيني. توزيع زكاة الفطر يعتبر وسيلة لتعميق التضامن الاجتماعي ومساعدة الفقراء والمحتاجين في الاستمتاع بعيد الفطر بشكل لائق. يُنصح بتوجيه زكاة الفطر إلى الجهات المعنية المحلية أو المؤسسات الخيرية الموثوقة التي تهتم بتوزيعها بطريقة فعالة وموثوقة.

زكاة الفطر حكمها وحكمتها

زكاة الفطر هي الزكاة التي تكون بسبب الفطر من شهر رمضان، وتسمى صدقة الفطر، وقد سميت بذلك لأنّها تكون عند الفطر، وهي عطية يراد بها المثوبة من الله، فإعطاؤها لمستحقيها في وقتها عن طيب نفس يُظهر صدق الرغبة في تلك المثوبة، وسميت زكاة الفطر لما في بذلها من تزكية وتطهير للمسلم، وقد أجمع أهل العلم على وجوبها على المسلمين أجمعين ذكورًا وإناثًا صغارًا وكبارًا، وقد شرعت تطهيرًا للنفس من الشح والبخل وتكميلًا لأجر الصيام وتنمية للعمل الصالح.[1]

شاهد أيضًا: أداء الزكاة يعد 

كم مقدار زكاة الفطر نقداً 2024

أشارت هيئات الإفتاء في البلدان الإسلامية إلى قيمة زكاة الفطر نقدًا 2024، ففي الإمارات تبلغ زكاة الفطر 25 درهماً عن الفرد الواحد، وفي مصر 35 جنيهًا مصريًا للفرد الواحد، وفي السعودية من 20 ل 30 ريال سعودياً للشخص الواحد، والأصل أنّ زكاة الفطر تُخرج صاعًا من أوسط طعام أهل البلد، وقد قدّرها أهل العلم بالتقريب، ومنهم الشيخ ابن باز -رحمه الله- أنّها ثلاثة كيلو جرامات من الأرز.

شاهد أيضًا: أداء الزكاة يعد 

 

مقدار زكاة الفطر الشرعي

ذكر  أهل العلم أنّه قد ثبت عن النبي -صلى الله عليه وسلم- أنه فرض زكاة الفطر على المسلمين صاعًا من تمر أو صاع من شعير، وأمر بها أن تؤدى قبل خروج الناس إلى الصلاة، وهي صلاة العيد، وقد فسّر أهل العلم معنى الطعام أنه القمح، وآخرون قالوا أنه يقصد به ما يقتاته أهل البلد سواءً قمحًا أو غيره، فيمكن أن يكون ذرة ويمكن أن يكون رزًا، ويمكن أن يكون عدسًا وغير ذلك، وهو الصواب لأنّ الزكاة مواساة لفقراء أهل البلد، ولا تكون المواساة من غير قوت البلد، والواجب على المسلم على الشخص الواحد صاع من الطعام وهو أربع حفنات بكفي يدٍ معتدلة، والله ورسوله أعلم.

حكم إخراج زكاة الفطر نقدا

ذهب الإمام مالك والشافعي وأحمد -رحمهم الله- أن زكاة الفطر إنما تخرج من الطعام الغالب عند أهل البلد، وذهب الإمام أبو حنيفة -رحمه الله- إلى أنه يُجزئ إخراج القيمة بدلًا من الطعام، فلو أراد المسلم أن يخرجها في بلده فالأصل فيها أن يتم إخراجها طعامًا من طعام البلد، ولو كانت سيتم إرسالها لخارج البلد فإنّ الأفضل أن تُرسل نقودًا وهناك يوكّل من يشتري الطعام، ويوزعه على الفقراء والمساكين، وقد اختار الإمام ابن تيمية رأي أبو حنيفة أنه يجوز إخراجها مالًا أما الشيخان ابن عثيمين وابن باز، فقالا الأصل فيها الطعام، ولا تجوز من المال والله ورسوله أعلم.

شاهد أيضًا: حاسبة الزكاة منصة إحسان 1445

وقت إخراج زكاة الفطر

وضع أهل العلم في وقت إخراج الزكاة العديد من الاعتبارات، فكان لها وقت وجوب ووقت أفضلية ووقت جواز وتعجيل ووقت انتهاء، وكانت أقوالهم فيها كما يأتي:

  • وقت وجوب زكاة الفطر: اختلف أهل العلم فيه فقال فريقٌ منهم أنها تجب بغروب شمس آخر يوم من رمضان، وهو قول الجمهور، وفريقٌ منهم قال أن وقت وجوبها يبدأ من طلوع الفجر من يوم الفطر، وهو مذهب الأحناف وبعض أهل العلم.
  • أفضل وقت لإخراج زكاة الفطر: الأفضل والمستحب هو أن تُخرج زكاة الفطر يوم العيد قبل صلاة العيد، لعموم الأدلة والأحاديث.
  • وقت جواز زكاة الفطر: ذكر أهل العلم أنّ زكاة الفطر يجوز تعجيلها عن وقتها بيوم أو يومين، فيخرجها المسلم قبل يومين من انتهاء رمضان.
  • آخر وقت زكاة الفطر: وهو مما اختلف فيه أهل العلم فقال بعضهم أنّ آخر وقتها الذي يحرم تأخيرها عنه هو غروب شمس يوم عيد الفطر، وآخرون قالوا أنّ آخر وقتها هو صلاة العيد، ولا يجوز للمسلم أن يؤخرها عنها.
  • وقت قضاء زكاة الفطر: فإنّ من فاتته زكاة الفطر في وقتها ولم يخرجها جاز له أن يخرجها قضاءً هو مذهب الجمهور من أهل العلم باستثناء الأحناف.

على من تجب زكاة الفطر

تجب زكاة الفطر على كلّ مسلم ومسلمة ذكرًا وأنثى كبيرًا وصغيرًا حرًا وعبدًا، وهي تجب على الشخص نفسه وعن من تلزمه نفقته، إذا كانت فاضلة عن قوته وقوت عياله يوم العيد عند الشافعية، والمالكية، وقد ذكر الإمام الشافعي -رحمه الله تعالى- في هذه المسألة فقال: “وكل من دخل عليه شوال وعنده قوته وقوت من يقوته يومه وما يؤدي به زكاة الفطر عنه وعنهم أداها عنهم وعنه، وإن لم يكن عنده إلا ما يؤدي عن بعضهم أداها عن بعض. وإن لم يكن عنده سوى مؤونته ومؤونتهم يومه، فليس عليه ولا على من يقوت عنه زكاة الفطر ومما اشترطه الحنابلة لوجوبها أن تكون فاضلة عن مؤونة المسلم ومؤونة من تجب عليه نفقته بالإضافة لمستلزمات الحياة الأساسية الأخرى، والله ورسوله أعلم.

كم مقدار زكاة الفطر للفرد الواحد

يٌقدَّر الصّاع بأربعة أمدادٍ*، ويُجمَع الصّاع على: صُواع، وصِيعان، وأصواع، وذُكِرت الصواع في القرآن الكريم، بقول الله -تعالى-: (قالوا نَفقِدُ صُواعَ المَلِكِ)، ويُراد بالصُواع الوارد في الآية؛ الإناء الذي كان الملك يشرب فيه، وهو الإناء ذاته الذي كان الطعام يُقدَّر به، وقد أجمع العلماء على وجوب زكاة الفِطْر على كلّ مسلمٍ؛ بصاعٍ من كلّ الأصناف، على خلافٍ بينهم في تحديد زكاة الفِطْر بالصاع في القمح والزبيب، وذهبوا في ذلك إلى قولَين، بيانهما فيما يأتي:

  • القول الأوّل: ذهب جمهور العلماء من الشافعيّة، والمالكيّة، والحنابلة إلى أنّ مقدار زكاة الفِطْر من القمح والزبيب صاعٌ؛ استدلالاً بما أخرجه الإمام مسلم في صحيحه عن أبي سعيد الخدري -رضي الله عنه-، أنّ النبيّ -صلى الله عليه وسلّم- قال: (كُنَّا نُخْرِجُ إذْ كانَ فِينَا رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ زَكَاةَ الفِطْرِ، عن كُلِّ صَغِيرٍ، وَكَبِيرٍ، حُرٍّ، أَوْ مَمْلُوكٍ، صَاعًا مِن طَعَامٍ، أَوْ صَاعًا مِن أَقِطٍ، أَوْ صَاعًا مِن شَعِيرٍ، أَوْ صَاعًا مِن تَمْرٍ، أَوْ صَاعًا مِن زَبِيبٍ فَلَمْ نَزَلْ نُخْرِجُهُ حتَّى قَدِمَ عَلَيْنَا مُعَاوِيَةُ بنُ أَبِي سُفْيَانَ حَاجًّا، أَوْ مُعْتَمِرًا فَكَلَّمَ النَّاسَ علَى المِنْبَرِ، فَكانَ فِيما كَلَّمَ به النَّاسَ أَنْ قالَ: إنِّي أَرَى أنَّ مُدَّيْنِ مِن سَمْرَاءِ الشَّامِ، تَعْدِلُ صَاعًا مِن تَمْرٍ فأخَذَ النَّاسُ بذلكَ. قالَ أَبُو سَعِيدٍ: فأمَّا أَنَا فلا أَزَالُ أُخْرِجُهُ كما كُنْتُ أُخْرِجُهُ، أَبَدًا ما عِشْتُ).
  • القول الثاني: ذهب الحنفيّة إلى القول بأنّ زكاة الفِطْر تُقدَّر بصاعٍ من الزبيب، ونصف صاعٍ من القمح، ويُقدَّر الصاع بثمانية أرطالٍ، أمّا الرطل فيُقدَّر بثلاثة آلافٍ وثمانمئة غرامٍ؛ قياساً على صاع عمر بن الخطّاب -رضي الله عنه-.

 

مقدار زكاة الفطر بالكيلو

تُقّدر زكاة الفِطْر بثلاثة كيلو غرام، إذ تُقدّر قيمة الصّاع بأربعة أمدادٍ، ويُقدّر المُدّ* بما يملىء اليَدين المُعتدلتَين، ويقدّر بخمسة أرطالٍ وثُلثٍ، ذلك عند الشافعيّة، والمالكيّة، والحنابلة، أمّا الحنفية فقد قدّروه بثمانية أرطالٍ، ويُقدَّر الصّاع بالغرام عند الحنفيّة بثلاثة آلافٍ وستّمئةٍ وأربعين غراماً، وعند الشافعيّة والحنابلة بألفٍ وسبعمئةٍ وثمانية وعشرين، وعند المالكيّة بألفٍ وسبعمئةٍ وعشرين، واثنين وثلاثين في المئة، والحكمة من ذلك تكمُن في تحقيق حاجات الفقراء، والمحتاجين، وغيرهم في أيّام العيد، وتسهيلاً وتيسيراً على الناس؛ بأداء زكاة الفطر من غالب قوتهم، وحاجاتهم.

 

مقدار زكاة الفطر نقداً

تُقدَّر زكاة الفطر نقداً عن الفرد الواحد بدينارٍ أردنيٍّ وثمانين قرشاً، ومن زاد على ذلك فإنّه ينال الأجر والثواب من الله -سبحانه وتعالى-، وقد اختلف العلماء في حُكم أداء زكاة الفطر نقداً، وذهبوا في ذلك إلى قولَين، بيانهما آتياً:

  • القول الأوّل: قال جمهور العلماء من الشافعيّة، والمالكيّة، والحنابلة بعدم جواز أداء زكاة الفطر نَقْداً؛ إذ لم يرد نصٌّ يدلّ على جواز ذلك، كما أنّ القيمة لا تكون إلّا في حال التراضي بين الأطراف، ولا يوجد مالِكٌ مُحدَّدٌ لصدقة الفِطْر.
  • القول الثاني: قال الحنفيّة بجواز دفع القيمة في زكاة الفِطْر؛ تسهيلاً على الفقير؛ فبالنَّقد يُحقّق حاجته التي قد يغفل المُزكّي عنها، وذلك إن كانت الحبوب والأقوات مُتوفِّرةٌ، أمّا إن كانت نادرةً، فالأفضل أداء زكاة الفطر عَيناً لا نقداً.

 

مقدار زكاة الفطر من الأرز

بيَّنَ العلماء جواز إخراج زكاة الفطر من الأرز؛ إذ تصحّ زكاة الفطر بأيّ طعامٍ صالحٍ للإنسان، حتى وإن كان من غير الأصناف الواردة في الحديث السابق، كما أنّ الأرز قد يُحقّق حاجات الناس، ومُتطلّباتهم، وقد يرغبون فيه،[١٤] وتُقدَّر زكاة الفِطْر من الأرز باثنين كيلوغرام ونصف الكيلو.

 

 

في الختام المقالة ، الزكاة تُعتبر ركنًا أساسيًا في الإسلام، تعزز التكافل الاجتماعي وتعمل على تحقيق المساواة والعدل في المجتمع. من خلال تحويل جزء من الثروة المالية إلى الفقراء والمحتاجين، تُعزز قيم العطاء والتضامن بين المسلمين. تذكر أن الزكاة ليست مجرد واجب مالي، بل هي فرصة للتطهير الروحي والاقتراب من الله. إذا قمت بإخراج الزكاة بإخلاص وإيمان، ستجد نفسك تعيش تجربة قيمة وتأثير إيجابي على حياة الآخرين ومجتمعك. في النهاية، تذكر أن الزكاة هي واجب عظيم يتطلب التزامًا ومسؤولية. قم بالتشاور مع العلماء والمشايخ المعتمدين لفهم أحكام الزكاة وتوجيهاتها في بلدك ومنطقتك. واجعل الزكاة جزءًا من حياتك المالية وروحانيتك، وتحقق الثواب والبركة في دنياك وآخرتك.

 

 

 

زر الذهاب إلى الأعلى