أذكار الصباح الحمد لله الذي أنعم علينا بنعمة الإسلام، وهدانا إلى عبادة الله وحده لا شريك له. أذكار الصباح هي من السنن النبوية التي تُعزز من إيمان المسلم وتعينه على بداية يومه بنفحة من الطمأنينة والسكينة في كل صباح، يفتح المسلم صفحة جديدة من حياته، ويستقبل اليوم بعبادات وأذكار تقربه إلى الله. تتضمن أذكار الصباح تعبيرات الشكر والثناء، واستغفارًا للذنوب، وطلبًا للحماية من كل سوء تُعتبر هذه الأذكار وسيلة للتواصل مع الله، وتذكيرًا بالنعم التي أنعم بها علينا، مما يساهم في تعزيز الإيجابية ويمنح القلب الراحة سنتحدث في الموقع المثالي لنستمتع بجمالها وعمقها .
أذكار الصباح
قبل الحديث عن أذكار الصباح تسابيح لا بدّ من ذكر ما هي أذكار الصباح، فلا بدّ للمسلم أن يحصّن نفسه بالذّكر والدعاء في بداية كلّ صباح ليحمي نفسه من الوسوسات والشرور ولزيادة الخير والبركة، وقد حوت السنّة النبويّة الشريفة والقرآن الكريم على العديد من الأذكار والأدعية نورد بعضها فيما يأتي:
- اللهم إنّي أصبحت أشهدك وأشهد حملة عرشك، وملائكتك وجميع خلقك، أنّك أنت الله لا إله إلّا أنت وحدك لا شريك لك، وأنّ محمدًا عبدك ورسولك.
- اللهم أنت ربّي لا إله إلّا أنت، خلقتني وأنا عبدك، وأنا على عهدك ووعدك ما استطعت، أعوذ بك من شرّ ما صنعت، أبوء لك بنعمتك عليّ وأبوء بذنبي فاغفر لي فإنّه لا يغفر الذنوب إلّا أنت.
- اللهم ما أصبح بي من نعمةٍ أو بأحدٍ من خلقك فمنك وحدك لا شريك لك، فلك الحمد ولك الشّكر.
- حسبي الله لا إله إلّا هو عليه توكلت وهو ربّ العرش العظيم.
- أصبحنا وأصبح الملك لله، اللهم إنّي أسألك خير ما في هذا اليوم فتحه ونصره ونوره وبركته وهداه، وأعوذ بك من شرّ ما فيه وشرّ ما بعده.
- أصبحنا على فطرة الإسلام وعلى كلمة الإخلاص وعلى دين نبينا محمّدٍ -صلّى الله عليه وسلم- وعلى ملّة إبراهيم حنيفًا مسلمًا وما كان من المشركين.
- رضيت بالله ربًّا وبالإسلام دينًا وبمحمدٍ -صلى الله عليه وسلم- نبيًّا ورسولًا.
- يا حيّ يا قيوم برحمتك أستغيث أصلح لي شأني كلّه ولا تكلني لنفسي طرفة عين.
- قراءة سورة الإخلاص.
- وقراءة المعوّذتين سورة الفلق والناس.
- وقراءة آية الكرسي يقول سبحانه وتعالى: “اللَّهُ لَا إِلَٰهَ إِلَّا هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ ۚ لَا تَأْخُذُهُ سِنَةٌ وَلَا نَوْمٌ ۚ لَّهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ ۗ مَن ذَا الَّذِي يَشْفَعُ عِندَهُ إِلَّا بِإِذْنِهِ ۚ يَعْلَمُ مَا بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَمَا خَلْفَهُمْ ۖ وَلَا يُحِيطُونَ بِشَيْءٍ مِّنْ عِلْمِهِ إِلَّا بِمَا شَاءَ ۚ وَسِعَ كُرْسِيُّهُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ ۖ وَلَا يَئُودُهُ حِفْظُهُمَا ۚ وَهُوَ الْعَلِيُّ الْعَظِيمُ”.
أذكار الصباح تسابيح
التسابيح من الأذكار، وهي أذكارٌ قصيرة ولها فضلٌ عظيم فيها تسبيحٌ وتكبيرٌ وتهليلٌ، ومن أذكار الصباح تسابيح:
- سبحان الله والحمد لله ولا إله إلّا الله والله أكبر، وهنّ من أحبّ الأذكار وتقال مئة مرّة.
- سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم، من قالها مئة مرة غفرت له ذنوبه وإن كانت مثل زبد البحر.
- الصلاة على النبي محمدٍ أفضل الصلاة والسلام عليه.
- استغفر الله، مئة مرّة كما كان يفعل النبي محمد صلّى الله عليه وسلّم، مئة مرّة.
- لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد يحيي ويميت وهو على كلّ شيءٍ قدير، من يقولها عشر مرات كان له أجر إعتاق عشر رقاب وكتبت له مئة حسنة وغفرت له مئة سيئة.
أذكار الصباح تسابيح مختصرة
عندما يلتزم المسلم بالأذكار في الصباح ينال الطمأنينة والانشراح والأجر والثواب الكبير، يقول تعالى: {فَاصْبِرْ عَلَىٰ مَا يَقُولُونَ وَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ قَبْلَ طُلُوعِ الشَّمْسِ وَقَبْلَ الْغُرُوبِ}، ومن الأذكار والتسابيح التي يمكن للمسلم أن يردّدها ويحصّن نفسه بها: هي المعوذات والإخلاص وآية الكرسي، والتسبيح والتهليل والتكبير، والصلاة على النبي محمدٍ -صلّى الله عليه وسلّم- والإكثار من الاستغفار والشكر والحمد على نعم الله وفضله.
فضل قراءة الإخلاص والمعوذتين صباحًا
لِعظم شأن هذه السور عند الله -سبحانه وتعالى- ولشدّة حاجة المسلم إليها، في إحياء قلبه، وتقوية إيمانه، وحفظه وحمايته من سائر الأعداء، والآفات التي تعترضه في حياته، فقد أمرنا النبي -صلى الله عليه وسلم- بقراءتها على الدوام، ولهذه السور فضائلٌ كثيرة سنذكر منها فيما يأتي:
- قراءة سورة الإخلاص تعدل قراءة ثلث القرآن: “خَرَجَ إلَيْنَا رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ، فَقالَ: أَقْرَأُ عليكم ثلث القرآن، فَقَرَأَ: قُلْ هو اللَّهُ أَحَدٌ اللَّهُ الصَّمَدُ حتَّى خَتَمَهَا”.
- قراءة سورة الإخلاص توجب محبة الله -سبحانه وتعالى- فقد وردّ عن عائشة أم المؤمنين -رضي الله عنها- أنها قالت: “إن النبي صلى اللهُ عليه وسلَّمَ بَعَثَ رَجُلًا علَى سَرِيَّةٍ، وكانَ يَقْرَأُ لأصْحَابِهِ في صَلَاتِهِمْ فَيَخْتِمُ بقُلْ هو اللَّهُ أحَدٌ، فَلَمَّا رَجَعُوا ذَكَرُوا ذلكَ للنبيِّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فَقالَ: سَلُوهُ لأيِّ شيءٍ يَصْنَعُ ذلكَ؟، فَسَأَلُوهُ، فَقالَ: لأنَّهَا صِفَةُ الرَّحْمَنِ، وأَنَا أُحِبُّ أنْ أقْرَأَ بهَا، فَقالَ النبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: أخْبِرُوهُ أنَّ اللَّهَ يُحِبُّهُ”.
- سورة الإخلاص تُعد سببًا للحماية والحفظ من الشر، فقد كان النبي -صلى الله عليه وسلم- يحصنّ نفسه فيها، وهي أيضا سببًا لاستجابة الدعاء.
- قراءة المعوذتين لهما فضل في حفظ الصحة والعافية، والوقاية والشفاء من الأمراض، بإذن الله.
- قراءة المعوذتين تحصن المؤمن من كل شرّ يعترضه.
وقت أذكار الصباح
جاء في القرآن الكريم تحديدٌ لمواقيت أذكار الصباح والمساء في أكثر من موضعٍ وآية، يقول الله تعالى: {سَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ قَبْلَ طُلُوعِ الشَّمْسِ وَقَبْلَ غُرُوبِهَا ۖ}، فوقت أذكار الصباح هو قبل طلوع الشمس، يكون من صلاة الفجر وحتى طلوع الشمس، فالأفضل للمسلم أن يحرص على هذه الأوقات، ولكن إن فاتته فلا بأس وله أجرٌ بإذن الله، ولكنّه ليس كمثل من يحرص على أوقاتها.
أذكار المساء
الأذكار لا تتطلب منا عناء أو مجهود، فتحريك اللسان، مع استحضار القلب والعقل يعود علينا بكثير من النفع، فهي تبقي المؤمن دائمًا في حفظ الله ورعايته، وهي مجموعة من الأدعية المستحبة عند النبي -صلى الله عليه وسلم- ودعانا لذكرها قبل شروق الشمس وقبل غروبها، سنوضح أذكار المساء فيما يأتي:
- بسم الله الذي لا يضرّ مع اسمه شيء، في الأرض ولا في السماء وهو السميع العليم. “ثلاث مرات”.
- رضيت بالله ربًّا وبالإسلام دينًا، وبمحمد -صلى الله عليه وسلم- نبيًا ورسولًا.
- اللهم بك أمسنا، وبك أصبحنا، وإليك النشور.
- سبحان الله وبحمده. “مئة مرة”
- سبحان الله وبحمده، عدد خلقه، ورضا نفسه، وزنة عرشه، ومداد كلماته. “ثلاث مرات”
- اللهم إني أمسيت أشهدك، وأشهد حملة عرشك، ومداد كلماتك، وجميع خلقك، أنك أنت الله لا إله إلا أنت، وأن محمدً عبدك ورسولك.
- اللهم صلي على سيدنا محمد. “عشر مرات”
- لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد، وهو على كلّ شيءٍ قدير.
- أمسينا على فطرة الإسلام، وكلمة الإخلاص، وعلى دين محمد -صلى الله عليه وسلم- وعلى ملّة إبراهيم حنيفًا مسلمًا.
- اللهم ما أمسى بي من نعمةٍ فمنك وحدك لا شريك لك، فلك الحمد ولك الشكر.
فضل أذكار الصباح والمساء
الذكر عبادة عظيمة، ينبغي على المسلم الإكثار منه، وأن يشغل نفسه فيه، ولأذكار الصباح والمساء فضائل كثيرة، سنذكرها فيما يأتي:
- تعطي انشراحًا للصدر، وطمأنينةً للقلب، قال تعالى:{ أَلَابِذِكْرِ اللَّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ }.
- تقي من الوقوع في الشر والخطر.
- تجعل المسلم في حفظ الله -سبحانه وتعالى- ورعايته.
- الأذكار بمثابة الدرع، كلما ازدادت سماكته، كلما حمى وحصّن صاحبه.
- وهي حرز وحصن من شر الشيطان الرجيم.
- مغفرةً للذنوب والسيئات، وزيادةً في الحسنات والثواب.
- الحفظ من الحسد والعين.
- دخول الجنة بفضل الله -عزّ وجل- وكرمه.
- دوام نعم الله جلّ وعلا.
وفي ختام حديثنا عن أذكار الصباح، نؤكد على أهمية هذه الأذكار في حياة المسلم اليومية. فهي ليست مجرد كلمات تُقال، بل هي دعاء وطلب من الله عز وجل للحماية والبركة في مختلف جوانب الحياة.
تساعد أذكار الصباح في تعزيز الإيمان، وتوفير الطمأنينة النفسية، وتوجيهنا نحو التفاؤل والإيجابية. لذلك، نحث الجميع على الالتزام بقراءة هذه الأذكار كل صباح، لتكون بداية يومهم مليئة بالخير والنور.
نسأل الله أن يوفقنا جميعًا لذكره وشكره، وأن يجعلنا من عباده الصالحين. شكرًا لكم على حسن الاستماع، ونسأل الله أن يكتب لنا ولكم النجاح في كل خطوة نخطوها.
قد يُفيدك أكثر:
- تهنئة حب بمناسبة السنة الجديدة 2025
- عبارت تهنئة لي اخ بمناسبة السنة الجديدة 2025
- عبارت تهنئة لي ام بمناسبة السنة الجديدة 2025