حكم نسبة النعم الى النفس
حكم نسبة النعم الى النفس ، حل سؤال من كتاب توحيد ثالث متوسط ف2 والسؤال هو: ما حكم نسبة النعم إلى النفس مع ذكر الدليل على ذلك، إن سؤال طلابنا الأعزاء عن السؤال الذي كثر السؤال عنه بعنوان، حكم نسبة النعم الى النفس مطلوب الإجابة. خيار واحد، يدل على اهتمام طلابنا الأعزاء في البحث عن كل إجابة صحيحة، حيث يتميز موضوع سؤالنا من المواضيع المهمة التي تواجه الطلاب في دراستهم، حيث أن كثير من الطلاب يجهلون إجابة هذا السؤال، حكم نسب النعم الى النفس، ولهذا نحن في موسوعة الموقع المثالي انطلاقا من مسئوليتنا نحو طلابنا سوف نقدم الإجابة الشاملة عن السؤال الذي كثر طرحه من خلال طلابنا بعنوان ، حكم نسبة النعم الى النفس ثالث متوسط، فتعالوا معنا لنجيب عن السؤال الذي تم طرحه ما هو حكم نسبة النعم الى النفس هو.
نسبة النعم إلى غير الله نوعان:
النوع الأول: كفر أصغر، ويسمى (كفر النعمة) وهو حكم نسبة النعم لغير الله باللسان فقط، و الدليل على ذلك:
حديث زيد بن خالد الجهني رضي الله عنه قال: صلى لنا رسول الله صلى الله عليه و سلم صلاة الصبح بالحديبية على إثر سماء كانت من الليلة، فلما انصرف النبي صلى الله عليه و سلم أقبل على الناس فقال: (هل تدرون ماذا قال ربكم؟) قالوا: الله و رسوله أعلم، قال: (أصبح من عبادي مؤمن بي و كافر، فأما من قال: مطرنا بفضل الله و رحمته، فذلك مؤمن بي كافر بالكوكب، وأما من قال: بنوء كذا و كذا، فذلك كافر بي مؤمن بالكوكب)
قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله: (و هذا كثير في الكتاب و السنة، يذم سبحانه من يضيف إنعامه إلى غيره و يشرك به)
النوع الثاني: كفر أكبر : وذلك إذا نسبت النعم إلى غير الله على أنه هو الخالق لها، و المعطي لها على الحقيقة، أو جحد الإنسان نعمة الله تعالى مطلقاً أو نسبها لله بلسانه مع إنكار ذلك بقلبه، فهذا كله من الكفر الأكبر المخرج من ملة الإسلام.
ما حكم نسبة النعم إلى النفس؟ مع ذكر الدليل على ذلك
هناك الكثير من النعم التي اعم الله تعالى فيها على الإنسان، فلو نظرنا حولنا لوجدنا في كل خطوة نخطوها أن نعم الله تعالى محيطه بنا من كل جانب ومن كل صوب، فلولا نعم الله علينا لما إستطعنا أن نخطو خطوة واحده من دون ستر ولطف ونعم الله تعالى على الإنسان، فلا يجوز للإنسان أن يقوم بنسب أي فضل قد أنعم الله تعالى به إليه.
والإجابة الصحيحة التي يتضمنها سؤال ما حكم نسبة النعم إلى النفس مع ذكر الدليل على ذلك، كانت هي عبارة عن ما يلي:
حكم نسبة النعم الى النفس هو محرما، ويعد من الكفر الأصغر الذي يسمى كفر النعمة، و الدليل على ذلك قوله تعالى: “لئن أذقناه رحمة منا من بعد ضراء مسئته ليقولن هذا لي وما أظن الساعة قائمة ولئن رجعت إلى ربي إن لي عنده للحسنى فلتبنين الذين كفروا بما عملوا ولنذيقنهم من عذاب غليظ”.
من أمثلة نسبة النعم إلى النفس
وبعد أن تمّ بيان حكم نسبة النعم الى النفس لا بدّ من ذكر بعض الأمثلة، وفيما يأتي بيانها:
- إذا نجح فلان بالامتحان وقال أنّ سبب نجاحه هو دراسته واجتهاده فقط بعيدًا عن إدراك أنّ الله تعالى هو الموفق.
- إذا تعالج فلان من مرضٍ ما، وقال أنّ سبب التعافي هو قدرة الأدوية بعيدًا عن أنّ الله تعالى هو الشّافي.
- إذا أصبح مع فلان مالًا وأدرك أنّ هذا المال بسبب سعيه بدون أن يدرك أنّ الله تعالى هو الرّزّاق.
- إذا اعتقد فلانًا أنّ وصوله لأمر تمنى تحققه كان بيده فقط بعيدًا عن الله هو المعطي.
حكم نسبة النعم الى النفس
يتصف القرءان الكريم، والسنه النبوية الشريفه، بالشمولية، اذا جاءت كل من سنة نبينا محمد صلى الله عليه وسلم و كتاب الله تعالي شاملا لجميع الأحكام الشرعيه، التي قد يتعرض اليها الانسان في حياته اليومية، وهناك بعض الاحكام التي جاءت في القراءن الكريم بصورة غير مشروحه، فقامت السنه النبوية بتوضيحها و تفصيلها، حتى يسهل فهمها، و عدم حدوث لبس أثناء التعرض لها، و الان سوف ننتقل لتوضيح حكم نسبة النعم الى النفس مع الدليل من القران الكريم.
- السؤال هو: حكم نسبة النعم إلى النفس؟
- الإجابة هي: نسبة النعم إلى النفس حرام وهو من الكفر الاصغر، الدليل قوله تعالى: ( ولئن اذقناه رحمة منا من بعد ضراء مسته ليقولن هذا لي وما اظن الساعة قائمة ولئن رجعت إلى ربي ان لي عنده للحسنى فللنبئن الذين كفروا بما عملوا ولنذيقنهم من عذاب غليظ )
معلومات إثرائية: قال ابن القيم رحمه الله: (فإن أصل الشكر هو الاعتراف بإنعام المنعم على وجه الخضوع له والذل والمحبة، من لم يعرف النعمة بل كان جاهلاً بها لم يشكرها و من عرفها و لم يعرف المنعم بها لم يشكرها أيضاً ومن عرف النعمة والمنعم لكن جحدها كما يجحد المنكر لنعمة المنعم عليه بها فقد كفرها، و من عرف النعمة والمنعم وأقر بها ولم يجحدها ولكن لم يخضع له و يحبه و يرض به وعنه لم يشكرها أيضاً و من عرفها و عرف المنعم بها و أرق بها و خضع للمنعم بها و أحبه و رضى به وعنه و استعملها في محابه و طاعته فهذا هو الشاكر لها فلا بد في الشكر من علم القلب)