التعرف على اسماء الله وصفاته من خلال القران الكريم تعين على معرفه الله
التعرّف على أسماء الله، وصفاته من خلال القرآن الكريم تعين على معرفة الله. صواب خطأ ، سيتم الإجابة على هذا السؤال في هذا المقال، ومن الجدير بالذّكر أنّ الله تعالى يقول: “وَلِلّهِ الأَسْمَاء الْحُسْنَى فَادْعُوهُ بِهَا وَذَرُواْ الَّذِينَ يُلحدون فِي أَسْمَائِهِ سَيُجْزَوْنَ مَا كَانُواْ يَعْمَلُونَ”، لذلك لا بُدّ على كل مسلم أن يعلم أن الله -سبحانه وتعالى- جعل لنفسه أسماءً وصفات كاملةً ومحال أن ينتابها شيء من النقص أو الخطأ، حيث إنَّ المسلم يتعبَّد الله سبحانه تعالى ويتقرَّب إليه ويدعوه بها، ويعتبر إجابة سؤال هل التعرف على اسماء الله وصفاته من خلال القران الكريم تعين على معرفه الله صواب او خطا ، هو من الأسئلة التعليمية التي لا غنى عنه في المنهاج الخاص بعلم الفقه والحديث، حيث تعددت المصادر التي يمكن للكثيرون الاستفادة منها والتوصل لها والإطلاع عليها من أجل كسب المعلومات المختلفة فيها، فمصادر التعلم عديدة ومختلفة ومحتوياتها مختلفة، ولكن جميعها تهدف لتحقق النفع واكتساب الطلاب المعلومات الكثيرة والمفيدة، والان سنوضح لكم الإجابة الصحيحة لهذا السؤال هل التعرف على اسماء الله وصفاته من خلال القران الكريم تعين على معرفه الله صح أم خطأ.
مصدر معرفة أسماء الله الحسنى وصفاته
إن أسماء الله وصفاته توقيفيةٌ؛ أي أنّه لا يجوز كما لا يوجد مجال للاجتهاد فيها أو الخوض في الحديث عنها بصورة غير لائقة، وقد قال القرافيّ في ذلك: “الأصل في أسماء الله تعالى المنع، إلّا ما ورد السمع به، فإنّ مخاطبة أدنى الملوك تفتقر إلى معرفة ما أذنوا فيه من تسميتهم ومعاملتهم، حتى يعلم إذنهم في ذلك، فالله تعالى أولى بذلك، ولأنّها قاعدة الأدب، والأدب مع الله -تعالى- متعيّنٌ؛ لا سيما في مُخاطباته”، وكذلك قال ابن القيّم الجوزيّة: “ما يُطلق عليه سبحانه في باب الأسماء والصفات توقيفيٌ، وما يٌطلق عليه من الأخبار لا يجب أن يكون توقيفياً؛ كالقديم، والشيء، والموجود، والقائم بنفسه”، ويترتب على ذلك، أنّه لا يُمكن إعمال العقل في الشروع في أسماء الله أو صفاته؛ إذ يقف العبد فيها على ما ثبتَ في القرآن الكريم والسنّة النبوية الشريفة دون زيادةٍ، أو نُقصانٍ؛ ودليل ذلك قوله تعالى: (وَلا تَقفُ ما لَيسَ لَكَ بِهِ عِلمٌ إِنَّ السَّمعَ وَالبَصَرَ وَالفُؤادَ كُلُّ أُولـئِكَ كانَ عَنهُ مَسئولًا).
التعرف على اسماء الله وصفاته من خلال القران الكريم تعين على معرفه الله صح او خطا
تعتبر التعرّف على أسماء الله، وصفاته من خلال القرآن الكريم تعين على معرفة الله. صواب خطأ، لاسيما بانه المرجع الاساسي الذي من خلالها نتمكن من معرفة اسماء الله عزوجل وصفاته، وفي حديث النبي صلي الله عليه وسلم حيث قال ” إن لله تسعة وتسعون اسما، الا من احصاهم يدخل الجنة”، وفي سياق الحديث فان الاجابة الصحيحة علي السؤال التالي هي:
- السؤال هو: التعرف على اسماء الله وصفاته من خلال القران الكريم تعين على معرفه الله صح ام خطأ؟
- الإجابة هي: صواب العبارة صحيحة.
نعم; التعرف على اسماء الله وصفاته من خلال القران الكريم تعين على معرفه الله، كما إن لله أسماء لا يعرفها إلا هو وقد وعد الله تعالى محصي تلك الأسماء بالجنة والمغفرة، وقد ذكر العلماء في معنى ذلك الإحصاء أي العمل بمقتضى أسمائه وليس حفظ الأسماء، إذ لو كان المقصود هو الحفظ والترديد لكان الخوارج من أهل الجنة المغفور لهم فهم يحفظون القرآن والأحاديث وأسماء الله تعالى، ولكنهم يحرفونها ولا يعملون بمقتضى معانيها، وقد ذكر في السنة النبوية الشريفة تسعًا وتسعين اسمًا لله تعالى.
الإيمان بأسماء الله الحسنى وثمراته
أّجيب فيما سبق عن سؤال التعرف على اسماء الله وصفاته من خلال القران الكريم تعين على معرفه الله، وفيما يأتي ستذكر ثمرات الإيمان بأسماء الله الحسنى وقد تبيّن أنّ الإيمان بأسماء الله الحسنى من مكمّلات الإيمان في قلب المسلم كما أنّه منهج أهل السّنّة والصّالحين فيستحقّ بذلك الأجر من الله تعالى في الدّنيا والآخرة ومن ثمرات الإيمان بأسماء الله تعالى:
- تنزيه الله تعالى عن كلّ نقصٍ وعيبٍ وتعظيمه ومحبّته جلّ وعلا.
- زيادة العلم المتعلّق بصفات الله تعالى وشروحها.
- النّور الّذي يغزو القلب والعقل من محبّة الله تعالى.
- خشية الله سبحانه وتعالى والخوف منه.
- الرّاحة النّفسية الّتي يبعثها الإيمان فتنشرح الصّدور وتتفتّح العقول.
- الابتعاد عن المعاصي والمنكرات والآثام.
- عبادة الله تعالى عن معرفةٍ به وحبّاً به جلّ وعلا.
- اتّقاء فتنة المسيح الدّجّال عند خروجه.
إلى هنا نكون قد أجبنا على سؤال: التعرف على اسماء الله وصفاته من خلال القران الكريم تعين على معرفه الله بيت العلم، وتبين أنّه على كل عبد مسلم أن يؤمن بما ورد في القرآن الكريم أو السنة النبوية من الأسماء والصفات بدون زيادة أو نقصان لأنّ الحكم في ذلك التوقف؛ أي لا يجوز الشروع في البحث الزائد عنها.