ان يعتقد الانسان أن أحد يشارك الله في الخلق والملك والتدبير
ان يعتقد الانسان أن أحد يشارك الله في الخلق والملك والتدبير ، يعتبر هذا السؤال ان يعتقد الانسان أن أحد يشارك الله في الخلق والملك والتدبير مثال على إن الله منح الإنسان العقل ليكون وسيلة تقوده إلى التوحيد بالله عز وجل، ولكنه بعث أيضاً الأنبياء والمرسلين كي لا يكون للناس حُجة أو ذريعة، فقد بدأ الرسل بالدعوة إلى توحيد الله، والنهي عن الشرك به، وقد أرسل معهم الكتاب السماوي حيث كان لكل نبي كتاب سماوي جاء به لهداية قوم من الأقوام، إلا القرآن الكريم فقد كان للناس كافة حتى يوم القيامة، ويكون الإيمان بالله باليقين الجازم أن الله واحد أحد ليس له شريك في الملك أو الخلق أو التدبير، وما دون ذلك فهو شرك يُخرج صاحبه من الملة، ويرغب الكثير من الطلاب معرفة جواب سؤال ان يعتقد الانسان أن أحد يشارك الله في الخلق والملك والتدبير (1 نقطة)، حيث عجز الكثير من معرفة الإجابة الصحيحة لهذا السؤال ان يعتقد الانسان أن أحد يشارك الله في الخلق والملك والتدبير ونحو ذلك هو شرك الربوبية، شرك الألوهية، شرك الدعاء.
ان يعتقد الانسان أن أحد يشارك الله في الخلق والملك والتدبير
يجدر بالعبد المسلم أن يكون على إيمان تام وتوحيد كامل لعبادة الله سبحانه وتعالى وترك عبادة ما دونه؛ حيث قال تعالى: {وَاعْبُدُوا اللَّهَ وَلَا تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئًا}، فالعلماء فصلوا في باب التوحيد ثم باب الشرك حتى يتسنى للعبد المسلم أن يحذر من الشرك وهو لا يعلم لأن الشرك على ثلاثة أقسام، ولهذا أن يعتقد الإنسان أن أحد يشارك الله في الخلق والملك والتدبير هو:
الجواب هو
أن يعتقد الإنسان أن أحدا يشارك الله في الخلق او الملك او التدبير ونحو ذلك هو شرك الربوبية، وهو الشرك الأكبر مثال على شرك فرعون ويعد من أسوأ أنواع الشرك، ويعد شرك من غير تعطيل الأسماء والصفات وهو شرك بجعل مع الله إلهًا آخر من غير تعطيل الأسماء والصفات والربوبية.
من أنواع الشرك الأكبر
قسم أهل العلم الشرك الأكبر إلى أقسام متعددة، ويعود ذلك إلى أقسام التوحيد الثلاثة؛ فالذي يشرك بالله سبحانه وتعالى سيشرك في ربوبيته وألوهيته وأسمائه وصفاته، وعليه فإن الشرك الأكبر على ثلاثة أنواع كالآتي:
الشرك في الربوبية
الشرك في الربوبية من أنواع الشرك الأكبر فبعد المرور على عدد انواع الشرك الاكبر سيتمّ بيان وتعريف الشرك في الربوبية، وهو الاعتقاد بوجود من يتصرّف مع الله -سبحانه وتعالى في أيّ شيء من تدبير الكون، من إعدامٍ أو إيجاد، أو إماتة أو إحياء، أو غير ذلك من معاني توحيد الربوبية، وفيه يتمّ صرف جزء من مظاهر الربوبية أو كلّها لشريك مع الله، ومن فعل ذلك فهو مشركٌ بالله، والأدلة على ضرورة توحيد الربوبية كثيرة ومنها قوله تعالى: {قُلْ أَفَرَأَيْتُم مَّا تَدْعُونَ مِن دُونِ اللَّهِ إِنْ أَرَادَنِيَ اللَّهُ بِضُرٍّ هَلْ هُنَّ كَاشِفَاتُ ضُرِّهِ أَوْ أَرَادَنِي بِرَحْمَةٍ هَلْ هُنَّ مُمْسِكَاتُ رَحْمَتِهِ قُلْ حَسْبِيَ اللَّهُ عَلَيْهِ يَتَوَكَّلُ الْمُتَوَكِّلُونَ}. فالله وحده هو الملك المدبّر المعطي والمتصرّف في كلّ شيء.
الشرك في أسماء الله وصفاته
الشرّك في أسماء الله وصفاته أو الشرك بالأسماء والصفات واحدٌ من أنواع الشرك الأكبر، وهو ما يكون من الخلق بجعل الله -سبحانه وتعالى- مماثلًا في أيّ شيءٍ من صفاته وأسمائه الحسنى في صفات خلقه، فمن أطلق اسمًا من أسماء الله على غير الله مُعتقدًا بذلك أنّ هذا المخلوق اتّصف بما دلّ عليه الإسم فهو مشركٌ بأسماء الله وصفاته، ومن وصف الله تعالى بشيءٍ من صفات الخلق فقد أشرك، كأن يقول والعياذ بالله أن لله أذنين أو أنّ يده كيد خلقه سبحانه وتعالى عمّا يصفون وهذا أمرٌ لا يجوز.
مثال على الشرك في الأولوهية
- الشرك في الشعائر والمناسك: القيام بالمناسك لغير الله تعالى.
- الشرك في الطاعة: القول في الحلال والحرام من غير رجوع إلى الشارع الحكيم.
- شرك المحبة: حيث قال تعالى: {وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَتَّخِذُ مِنْ دُونِ اللَّهِ أَندَادًا يُحِبُّونَهُمْ كَحُبِّ اللَّهِ وَالَّذِينَ آمَنُوا أَشَدُّ حُبًّا لِلَّهِ}.
بهذا نكون قد وصلنا لنهاية مقال الذي تعرفنا من خلاله على إجابة سؤال ان يعتقد الانسان أن أحد يشارك الله في الخلق والملك والتدبير بيت العلم، وكذلك انواع الشرك الاكبر، وتحدّث عن الشرك في الربوبية والشرك في الأسماء والصفات والشرك في الألوهية.