خطبة استقبال رمضان بالتوبة
خطبة استقبال رمضان بالتوبة هو ما سيتناوله موضوع هذا المقال، فقد أقبل علينا شهر رمضان المبارك مسرعًا بما فيه من الخيرات والبركات، وها نحن على أعتاب هذا الشهر الكريم في آخر أيّام شعبان، حيث يحرص خطباء المساجد على تقديم بعض النصائح والعظات التي يمكن للمسلمين الاستفادة منها بالاستعداد لدخول شهر رمضان، ومن المعروف أن الخطبة لها عناصر مهمة، وهي المقدمة وصلب الموضوع أو الخطبة والخاتمة، وفيما يأتي نقدم خطبة عن استقبال شهر رمضان الكريم بالتوبة، مع مقدمة وخاتمة وصلب، ومن خلال الموقع المثالي سوف نقدم خطبة جمعة عن التوبة في شهر رمضان المبارك مكتملة العناصر، بالإضافة إلى تحميل خطب عن استقبال رمضان بالتوبة بصيغتي pdf و doc كما سنضع نص محاضرة عن استقبال شهر رمضان بالتوبة.
خطبة استقبال رمضان بالتوبة
مع اقتراب شهر رمضان المبارك فإن المسلمين الذين ينظرونه على أحرّ من الجمر يستعدّون للقاءه، فهم يتزرونه ليزدادوا عملًا وإيمانًا، وشهر رمضان هو الشهر الكريم المبارك أطهر الأشهر وأعظمها قدرًا ومنزلةً وبركة، لذلك له مكانة خاصّة لدى المسلمين أجمعين، ولذلك سيتمّ فيما يأتي تقديم خطبة كاملة عن شهر رمضان المبارك واستقباله بالتوبة النصوح:
مقدمة خطبة استقبال رمضان بالتوبة
الحمد لله ثمّ الحمد لله، الحمد لله نحمده ونستعين به ونستهديه ونستغفره، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا وسيئات أعمالنا، من يهده الله فهو المهتدي، ومن يضلل فلن تجد له وليّاً مرشدًا، وأشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدًا عبده ورسوله، أما بعد:
نص خطبة استقبال رمضان بالتوبة
عباد الله، أيام قليلة تفصلنا عن بلوغ شهر رمضان المبارك، شهر الرحمة والغفران، أفضل المواقيت الكونية في كلّ عام، قال تعالى: {شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِي أُنزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدًى لِّلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِّنَ الْهُدَىٰ وَالْفُرْقَانِ ۚ فَمَن شَهِدَ مِنكُمُ الشَّهْرَ فَلْيَصُمْهُ ۖ وَمَن كَانَ مَرِيضًا أَوْ عَلَىٰ سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِّنْ أَيَّامٍ أُخَرَ ۗ يُرِيدُ اللَّهُ بِكُمُ الْيُسْرَ وَلَا يُرِيدُ بِكُمُ الْعُسْرَ وَلِتُكْمِلُوا الْعِدَّةَ وَلِتُكَبِّرُوا اللَّهَ عَلَىٰ مَا هَدَاكُمْ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ}. وإنّ حسن استقبال هذا الشهر الكريم يكون بالتوبة والاستغفار، وقد روى أنس بن مالك -رضي الله عنه- أنّ رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- قال: “هذا رمضانُ قد جاء تُفتَّحُ فيه أبوابُ الجنَّةِ وتُغلَّقُ فيه أبوابُ النَّارِ وتُغلُّ فيه الشَّياطينُ بُعدًا لمن أدرك رمضانَ فلم يُغفرْ له إذا لم يُغفرْ له فمتى”. فشدوّا العزيمة وأخلصوا النوايا وتوكلوا على الله عسى أن تبلغوا الخير في هذا الشهر الكريم، وأقول قولي هذا وأستغفر الله العظيم، فاستغفروا الله.
خاتمة خطبة استقبال رمضان بالتوبة
إنّ الحمد لله نحمده والصلاة والسلام الأتمّان الأكملان على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعون، وبعد:
فقد قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: “قالَ رَسولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: قالَ اللَّهُ: كُلُّ عَمَلِ ابْنِ آدَمَ له، إلَّا الصِّيَامَ، فإنَّه لي وأَنَا أجْزِي به، والصِّيَامُ جُنَّةٌ، وإذَا كانَ يَوْمُ صَوْمِ أحَدِكُمْ فلا يَرْفُثْ ولَا يَصْخَبْ، فإنْ سَابَّهُ أحَدٌ أوْ قَاتَلَهُ، فَلْيَقُلْ إنِّي امْرُؤٌ صَائِمٌ والذي نَفْسُ مُحَمَّدٍ بيَدِهِ، لَخُلُوفُ فَمِ الصَّائِمِ أطْيَبُ عِنْدَ اللَّهِ مِن رِيحِ المِسْكِ. لِلصَّائِمِ فَرْحَتَانِ يَفْرَحُهُمَا: إذَا أفْطَرَ فَرِحَ، وإذَا لَقِيَ رَبَّهُ فَرِحَ بصَوْمِهِ”. فلا تكونوا ممن بلغ هذا الشهر الكريم ولم ينل فيه الغفران أو العتق من النيران، وارفعوا أيديكم فإنّي داعٍ لعلّها تصادف ساعة الإجابة.
دعاء خطبة استقبال رمضان بالتوبة
اللهم اغفر للمؤمنين والمؤمنات، والمسلمين والمسلمات الأحياء منهم والأموات، برحمتك يا أرحم الراحمين، اللهم ها نحن بسطنا إليك أكفّ الضراعة متوسلين إليك بصاحب الوسيلة والشفاعة، بأن لا تدع لنا من الذنوب ذنبًا كبيرًا أو صغيرًا إلا غفرته، ولا همّاً من هموم الدنيا إلّا فرجته، ولا دينًا علينا إلى من خزائنك التي لا تنفذ سددته عنا يا أكرم الأكرمين، اللهم بارك لنـا فيمـا تبقّى لنا من شهــر شعبان وبلغنـا شهر رمضان وأنت راضٍ عنّا يا كريم، ربنا آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة، وقنا عذاب النار، وصلّ اللهم على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم، وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين.
شاهد ايضاً: خطبة الجمعة عن عيد الاضحى قصيرة مكتوبة ومشكلة 2022
خطبة عن استقبال رمضان بالتوبة
وفيما يلي نستعرض لكم خطبة عن التوبة في استقبال شهر رمضان المبارك:
بسم الله الرّحمن الرّحيم، والصّلاة والسّلام على سيّد الخلق محمّد، وعلى آله وأصحابه أجمعين، إنّ الحمد لله نحمده ونستعينه ونستهديه، ونستغفره ونتوب إليه، ونعوذ بالله من سيّئات أعمالنا ومن شرور أنفسنا، فمن يهده الله فلا مُضلّ له، ومن أضلّه الله فلا هادي له، أمّا بعد، نقف اليوم معكم مع الأيّام الأخيرة المتبقيّة من شهر شعبان المُبارك، لنكون مع بداية استقبال شهر رمضان، الذي هو شهر الخير والعِطاء، فمِن فضل الله تعالى أن مَنّ على عِباده الصّالحين بمَواسم للطَاعة، تَزدهر فيها الأعمال، وتَتضاعف فيها الأجور، وتنمو فيها الحسنات، فقد خاب كلّ الخيبة من أدرك رمضان ولم يُغفر له، وقد عُرف عن السّلف أنّ هم كانوا ينتظرون ذلك الشّهر بفارغ الصّبر ويدعون الله أن يبلغوه لما سمعوه عن رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- من الخير الوفير، فهو شهر المغفرة، والرّحمة، وهو المدرسة التي تمتدّ على ثلاثين يوم، لنعود بعدها أقوى وأكثر قربًا بالله تعالى، وإنّ خير ما يُستقبل به هذا الشَّهر هو التوبة النصوحة إلى الله، بالعودة عن كلّ ذنب سابق، ليفوز الإنسان وينجو مع نفحات شهر رمضان، ويغنم من خيرات رمضان وبركاته الكبيرة، بعد العمل بشروط التوبة، فمن توفّاه الله في رمضان فقد أكرمه، ومن فاز في رمضان فلن يضرّه شيء، وكلّ عام وأنتم بخير، نسأل الله أن يُعيد الله علينا وعليكم تلك المَواسم بكَامل الصحّة والعافية، واليقين بالله للتغيير نحو الأفضل.
خطبة قصيرة في الجمعة الأخيرة قبل رمضان
فيما يلي سنقدم خطبة قصيرة في الجمعة الأخيرة قبل رمضان:
إن الحمد لله نحده ونستعينه ونستغفره ونعوذ بالله من شرور أنفسنا وسيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مُضل له ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد أنّ لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أنّ محمدًا عبده ورسوله، صلى الله عليه وعلى آله وصحبه أجمعين ومن تبعهم بإحسانٍ إلى يوم الدين.
أما بعد إخوة الإسلام:
نعيش في هذه الأيا آخر أيامِ شهر شعبان الموطئ لشهر رمضان والمقدم له، وقد كان السلف الصالح إذا دخل شعبان أقبلوا على المصاحف فقرؤوها، وأخرجوا زكاة أموالهم لإعانة ضعيفهم ومسكينهم على صيام شهر رمضان، فلا تفرطوا إخوتي بالله صيام ما تستطيعون من أيامه اغتنامًا للأجر، ومن حِكم صيامه تهيئة النفس لشهر رمضان.
إخوة الإيمان والإسلام، في شهرِ شعبان تُعرض على الله عز وجل أعمال العبد خلال العام، وهناك عرضٌ إسبوعي، فعن أبي هريرة قال: قال صلى الله عليه وسلم: (تُفتَحُ أبوابُ الجنَّةِ يومَ الاثنينِ و الخميسِ، فيغفرُ اللهُ عزَّ وجلَّ لِكلِّ عبدٍ لا يُشرِكُ باللهِ شيئًا، إلَّا رجلًا كانَ بينَه وبينَ أخيهِ شحناء، فيقول: أنظروا هذينِ حتَّى يصطلحا، أنظِروا هذينِ حتَّى يصطلِحا ،أنظِروا هذينِ حتَّى يصطلِحا).
عباد الله:
اعلموا أنّ الله غنيٌ عنا وعن أعمالنا، ولكنه شرعَ الصيام لما فيه الخير الكثير لنا فقد شرعه الله تربيةً لأجسامنا وترويضًا لها على الصبر وتحمل الآلام، وشرعه الله تهذيبًا لللنفس وتعويدها على ترك الشهوات، فاتقوا الله وأدوا فريضة الصيام بإخلاصٍ وطواعية، واعلموا بأنّ الصوم الحقيقي ليس فقط الامتناع عن تناول الطعام بل إمساك عن اللغو والهمز واللمز والبهتان والكذب والنميمة، وإياكم أن تكونوا من الغافلين المعرضين عن الرحمات والنفحات الإلهية، فيا خسارة المفرطين ويا ندامتهم يوم وقوفهم بين يدي الله، فاجتهدوا أخواني في اغتنام ما تبقى من شعبان ومن أيام رمضان القادمة.
اقول قولي هذا واستغفر الله العظيم لي ولكم ولسائر المسلمين، فاستغفروا الله وتوبوا إليه إنه هو التواب الرحيم.
شاهد ايضاً: خطبة جمعة قصيرة جدا وسهله مكتوبة
نفحات عن شهر رمضان المبارك في التوبة
فهي من أهم النفحات الرمضانية المكتوبة، وهي أول ما يبدأ العبد به أولًا لإصلاح ما فسد بينه وبين خالقه، فشهر رمضان هو الفرصة المتجددة للمذنبين في غفلة عن الشياطين التي يصفدها الله وعن شهوات الجسد وأبواب النار، فالنعيم في انتظار العبد ليصدق النية مع الله، ومن الأمور التي تساعد على التوبة:
- التعرف على الله بأسمائه وصفاته: وهي من الأمور المهمة، فمعرفة الله الحقيقية هي صلب العبادة، ومن تعرّف على الله أحب الله وأحبّه الله.
- الاهتداء لتقوى القلوب: وهي غاية الصوم في شهر رمضان، وهي التي تدفع صاحبها لطاعة الله سبحانه وتعالى، وتُبعده عن المعاصي، فتكون لهم بذلك وقايةً من الذنوب والمعاصي، وسبيلًا لترك الشهوات والمنكرات، فالصوم تطهير للروح من الذنوب والآثام.
- جهاد النفس والصبر على المعصية: وشهر رمضان يحمل تلك الفرصة على طبق من ذهب لمن أراد اغتنامها.
- التفكير بالعوض الجميل: فالله تعالى أعدّ لعباده التائبين أضعاف الخير عوضا عن صبرهم في طاعة الله.
- قراءة القرآن الكريم: وفيه الفضل الكبير والإنارة لطريق التوبة، فهو كتاب الله الذي بيّن وفصّل الحياة السليمة للمسلم.
- محاصرة الطرق التي تودي إلى المنكرات، وذلك بالحفاظ على الطاعة وعقد النية الخالصة مع الله.
- التفكير في نعم الله: فالعبد المسلم ينبغي عليه التفكّر في نعم الله التي جعل منها عبادة يؤجر عليها الإنسان.
- فمن تاب حقّ التوبة، استقبلته الرعاية والعناية الربانية أحسن استقبال قالله جل وعلى يفرح في توبة العبد أكثر أضعاف ما يفرح العبد في نفسه، ورمضان فرصة لمن أراد ذلك.
شاهد ايضاً: خطبة الجمعة عن عيد الأضحى المبارك مختصرة كاملة ملتقى الخطباء 1443
خطبة استقبال شهر رمضان بالتوبة doc
شهر رمضان المبارك هو أيّامٌ فضيلةٌ خصّها الله تعالى بالكثير من الرّحمات، وجعل فيها الخيرات والفضائل الّتي لا تعدّ ولا تُحصى، وقد خصّه الشّهر المبارك هذا بليلة القدر الّتي هي خيرٌ من ألف شهر، لذا فإنّ التوبة والعودة إلى الله تبارك وتعالى هي واجبة في مثل شهر العبادة العظيم، فيمكن لمن يرغب بتحميل خطبة استقبال رمضان بالتوبة doc النقر “من هنا“.
شاهد ايضاً: خطب جمعة جاهزة قصيرة pdf جديدة
خطبة استقبال رمضان بالتوبة pdf
لا بدّ للمسلم أن يسارع للتوبة والاستغفار لذنوبه في شهر رمضان المبارك فهو شهر المغفرة والرّحمة والرّضوان، ولتحميل خطبة عن استقبال رمضان بالتوبة pdf يمكن الضّغط “من هنا“.
في ختام المقال الذي تعرفنا من خلاله على أجمل خطبة استقبال رمضان بالتوبة، وتمّ تقديم نماذج مختلفة لخطب يوم الجمعة القصير عن قـدوم واستقبال شهـر رمضـان المبارك لعام 1443 مكتوبة، كما قدّم المقال أبرز الآيات القرآنية التي توضّح أهمية هذا الشهر الكريم، وما يفعله المرء في هذا الشّهر حتى يكون من الذين رضي الله عنهم وأرضاهم.