معلومات دينية

حكم صيام الاطفال في رمضان

حكم صيام الاطفال في رمضان من الأحكام الشرعية التي يكثر البحث عنها مع اقتراب حلول شهر رمضان المبارك لمن كان يرغب في صوم الأطفال، ويرغب الكثير في معرفة حكم صيام الاطفال، البلوغ هو السن الشرعي الذي فيه يكلف الطفل بالصيام وقد ورد عن ذلك في الحديث الشريف عن علي بن أبي طالب رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال “رُفِع القلمُ عن ثلاثةٍ: عن المجنونِ المغلوبِ على عقلِه وعن النَّائمِ حتَّى يستيقظَ وعن الصَّبيِّ حتَّى يحتلِمَ” فقد يدل ذلك على عدم جوازه للصغير الذي لم يكن قد احتلم بعد. لذا يهتمّ الموقع المثالي عبر هذا المقال بتقديم ما حكم صيام الاطفال، وهل يجوز إجبار الأطفال على الصيام، وما هو السن المناسب لتعويد الأطفال على صيام رمضان.

حكم صيام الاطفال في رمضان

الأطفال من الفتيات والفتيان إذا بلغوا سبع سنين فأكثر فإنهم يؤمرون بالصيام، حتى يعتادوا عليه، وعلى الأهل أن يأمروهم بالصيام كما يأمرونهم بالصلاة، فإذا بلغوا الحلم وجب عليهم الصوم، وصيام الأطفال الذين لم يبلغوا الحلم ليس بواجب، ولكن سنة عن النبي يؤجر عليها، وقد نص أهل العلم أن الولي يأمر من له ولاية عليه بالصوم من أجل أن يتمرن عليه ويعتاده وتنغرس أصول الدين في نفسه، ولكن إذا صعب عليهم الصيام أو كان يضرهم، فإنهم لا يلزمون بذلك، وقد كان الصحابة يأمرون أبنائهم بالصيام منذ صغرهم.

السن المناسب لتعويد الأطفال على صيام رمضان

فرض الله سبحانه وتعالى الصوم على كل مسلم بالغ عاقل قادر على الصيام، أي لا يجب الصيام على الطفل لما فيه مشقة وأثر على صحته البدنية، ولكن من باب تعويد الطفل وتحبيبه في الصيام يحاول كثير من الآباء نصح أبنائهم على الصيام وتحفيزهم على ذلك. وقد اختلف علماء الدين في تحديد السن المناسب لتعويد الطفل على الصيام، فقد قال أبو حنيفة والشافعي “عودوا أبناءكم على الصوم على سبع”، أما الإمام أحمد فرأى أن سن الصيام يبدأ عند سن العاشرة، وفي قول الإمام الأوزعي “إذا طاق ثلاثة أيام تباعاً لا يضعف فيهن حمل على الصوم”، أي يختلف سن التعويد على الصيام تبعاً للبنية الجسدية للطفل وقدرته على الصيام، وهذا يرجع الى دور الآباء في التحفيز والتحبيب في الصيام، ليكون حب الصيام والدافعية له نابعة من داخل الطفل وليس بالإكراه.

هل يجوز إجبار الأطفال على الصيام

فكما ورد في العديد من الفتاوى الشرعية، أنه لا يجوز إجبار الطفل على الصيام في شهر رمضان المبارك، لأن الصيام ليس واجبا شرعيا عليه أن يصوم، وذلك لصغر سنه ولكونه غير أهلا للتكليف، ولكنه من المستحب تدريبه وتعوديه على الصيام، لكي يسهل عليه الصيام بكل يسر عند وصوله سن التكليف، وذلك لما ورد عن السيدة عائشة رضي الله عنها أنها قالت: “بعث رسول الله في قرى الأنصار مَن أصبح مفطرًا فليُتِمَّ بقية يومه، ومَن أصبح صائمًا فليَصُمْ”.

شاهد ايضاً: حكم الاحتفال بعيد الأم الإسلام سؤال وجواب

متى يجب علي الطفلة الصوم

بالرغم من أن الصيام ركن من أركان الإسلام الخمسة إلا أن الطفل لا يجب عليه الصيام فقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم “رُفِعَ القلمُ عن ثلاثةٍ: عنِ المجنونِ المغلوبِ على عقلِهِ حتَّى يُفيقَ، وعنِ النَّائمِ حتَّى يستيقظَ، وعنِ الصَّبيِّ حتَّى يحتلمَ قالَ: صدقتَ قالَ: فخلَّى عنها” صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم.

فالله سبحانه وتعالى رفع القلم أي رفع الحساب عن الطفل، فالطفل الصغير لا يقوى على أداء فريضة الصيام، ولا يحاسب الطفل على عدم الصيام حتى يبلغ مبلغ الرجال وتبلغ الفتيات مبلغ النساء، لكنه يجازى أجر الصائم إذا صام، ولا يأثم إذا لم يصم، بعد أن أجبنا على متى يجب الصيام على الطفل.

يبدأ الطفل بالصيام من سنٍ صغيرة حتى يعتاد الصيام، أي يبدأ متى يرى أبويه قدرته على أداء الفريضة، دون أن يُؤذَى أو يحمل بما لا يطاق، وذهب بعض العلماء إلى أن الطفل يبدأ الصيام من سن العاشرة، حتى يعتاد الصيام ولا يشعر بعبء عليه عندما يبلغ السن الذي يحاسب فيه على الصيام.

فكان النبي صلى الله عليه وسلم يتبع هذا الهدى في حياته مع أهل بيته، فيحمل الواحد منهم على الصيام، فإن شعر بالتعب أو الجوع يلهى باللعب حتى ينتهي موعد الصيام، أما إذا لم يطق الصيام وأوجعه الجوع، فلا يجب الإصرار عليه في أن يكمل صيامه ويجب أن يفطر ويأكل، فلا شيء عليه لأنه غير مكلف بتنفيذ هذا الأمر الرباني بعد، بل أنه يصوم من باب التعود وليس من باب الإلزام.

أوضح بعض علماء الإسلام أن الصيام يجب على الطفل ما أن يطيقه، والبعض قال إن الطفل يصوم ثلاث أيام فإن قدر على صيامهم يكمل بقية شهر رمضان.

نصائح مهمة حول صيام الأطفال

هنالك العديد من النصائح التي تم تقديمها للاهل من اجل الاستفادة منها في صيام الاطفال، فمن ابرز هذه النصائح هي:

  • من ابرز الطرق التي يمكن استخدامها من اجل تسجيع الاطفال على الصيام من خلال اعطاؤهم الهدايا عن كل يوم يقوم الطفل بصيامه او حتى من خلال التشجيع فيما بينهم وبين اصحابهم من خلال التنافس، كما انه من الممكن اصحاب الطفل للمسجد.
  • تشجيعهم من خلال الثناء والمدح، بالاضافة الي اخراجهم في نزه، وشراء العديد من الهدايا والامور التي كانوا بحاجة لها، وشراء ما يحبون.
  • القيام باسماع الطفل العديد من الاشرطة المرئية المفيدة التي تعود بالفائدة والنفع على نفس الطفل.
  • مراعاة التوسط في صيام الاطفال، بحيث لا يكلفونهم ما لا طاقة لهم به وذلك حتى لا يشق عليهم الصيام، فلا يصوم الطفل بسبب الخوف او حتى التعنيف من خلال ضرب اولاده.
  • ان لا يكون صوم الاطفال يقوم بالحاق الضرر باي شكل من الاشكال، وبالتالي لا ينفر منها الطفل فيكرهها.
  • تعظيم الشعائر الرمضانيّة ومنها، تزيين المنزل بأدوات الزينة المشروعة، وجلب للطفل سجادة ومصحف خاص به لتشجيعه على الصيام، وحتى يكون رمضان أحب من باقي الأشهر إليه.

شاهد ايضاً: حكم عيد الام للشيخ ابن باز

ما حكم صيام الطفل قبل البلوغ

لا ينبغي صيام الطفل قبل مرحلة البلوغ عند 12 عامًا، وذلك لصعوبة قدرة الطفل على التحمل قبل الدخول في هذه المرحلة العمرية، تكون قدراته ضعيفة على تحمل العطش وأوقات الحر، موضحة أن الطفل من عمر 7 – 12 عاما لديه إفراط في الحركة، ويرغب في اللعب والجري بشكل دائم مما يجعله يشعر بالحاجة للماء.

وفي الختام ذكرنا لكم حكم صيام الاطفال في رمضان، وكذلك ذكرنا ما يترتب على إفطار الأطفال في نهار رمضان مستحب ام مباح، هذا كان باتفاق الفقهاء وأهل العلم حول ماحكم صيام الاطفال، وكما جاء في القرآن الكريم والسنة النبوية الشريفة.

زر الذهاب إلى الأعلى