ينفع مما نزل من البلاء ومما لم ينزل
انه ينفع مما نزل من البلاء ومما لم ينزل ، أن الدُّعَاءَ ينفع مما نزل وَمِمَّا لم ينزل فَعَلَيْكُمْ عباد الله بِالدُّعَاءِ، وهو الوسيلة الأولى والأفضل للتقرب للمولى سبحانه ومناجاته والتحدث عليه، لذا يستحب أن يكثر العبد المسلم من الدعاء وهو متذللاً لربه متوسلا إليه، وجميعنا معرض للابتلاءات، فلا يسلم احد من ابتلاءات الله تعالى فالرسل عليهم السلام أكثر الناس ابتلاء، وكانوا أعظم قدوة ومثال في الصبر على الابتلاء، فقد أخير الرسول صلى الله عليه وسلم عن شيء ينفع ما نزل من البلاء وما لم ينزل، فما هو هذا الشيء. ويبحث الكثيرين عبر المواقع المختلفة على شبكة الإنترنت، عن انه ينفع مما نزل من البلاء ومما لم ينزل، بخاصة بعد انتشار فيروس كورونا، رافعين أيديهم للمولى من أجل أن يرفع البلاء عن العالم كله، حيث أنه من شأن المسلم أن يداوم على ذكر الله ويكثر من الدعاء، بخاصة في الأوقات التي يشتد فيها البلاء والمحن.
ينفع مما نزل من البلاء ومما لم ينزل
أخبر عنه النبي صلى الله عليه وسلم أنه ينفع مما نزل من البلاء وَمِمَّا لم ينزل، ومن أعظم ما يستدفع به البلاء الدعاء، حيث قال رسول الله: (إن الدعاء ينفع مما نزل من البلاء ومما لم ينزل، وإن الدعاء ليلقى البلاء فيعتلجان إلى يوم القيامة). صحيح الجامع، ونرى البعض يقول أن الله علمه بحالي يغني عن سؤالي وأنه ليس هناك داعي من الدعاء.
اخبر عنه النبي أنه ينفع مما نزل من البلاء ومما لم ينزل
أن الدُّعَاءَ ينفع مما نزل وَمِمَّا لم ينزل فَعَلَيْكُمْ عباد الله بِالدُّعَاءِ، ومن خلال ما يلي سنتعرف على أن الدعاء الذي اخبر عنه النبي أنه ينفع مما نزل من البلاء ومما لم ينزل:-
- من هذا الحديث يبلغنا رسول الله صلى الله عليه وسلم أن الدعاء سلاح المؤمن وأن الدعاء أيضًا عماد الدين فهو نوع من عبادة الله تعالى.
- فالدعاء يغير القدر ويـ رفع البلاء، وعلى المؤمن ألا يستعجل الله الإجابة.
- يمكن توضيح نفع ما نزل من الدعاء حيث قال الله تعالى ( وأيوب إذ نادى ربه أني مسني الضر وأنت أرحم الراحمين فاستجبنا له فكشفنا ما به من ضر وآتيناه أهله ومثلهم معهم رحمة من عندنا وذكرى للعابدين) صدق الله العظيم.
- من الضروري والواجب على كل مؤمن ومسلم أن لا يغفل عن سنن الله تعالى فيهم، حيث من الممكن أن يبتلي الله عبده حتى يسمع دعاءه وتضرعه إليه.
- الله سبحانه وتعالى يحب أن يسمع وأن يسأله عبده بالدعاء، حيث في وقت الشدة من غفل عن مناجاة الله تعالى غفل عنه في الرخاء وأصبح من الخاسرين.
- وأما قوله في ينفع مما لم ينزل فالدليل على ذلك قول رسول الله صلى الله عليه وسلم (لا يرد القضاء إلا الدعاء) صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم.
- فهذا دليل على أن يلزم المسلم الدعاء والتضرع لله تعالى وأن يلح في دعائه، حيث يكفي شرفًا أن يدعوا الإنسان ربه فيجيبه، أو يختار الله لك الأصلح سواء كان عاجلًا أم آجلًا.
شاهد ايضاً: صحة حديث إذا استغنى النساء بِالنِّسَاءِ وَالرِّجَالُ بِالرِّجَالِ فَبَشِّرْهُمْ بريح حمراء إسلام ويب
كيف يرفع الله الابتلاء
يرفع الله الابتلاء يمكن القيام بالعديد من الاعمال من أجل أن يرفع الله البلاء عن عبادة المؤمنين، ومن ضمن هذه الاعمال هي.
- الإكثار من الدعاء وعدم القنوط من رحمة الله تعالى.
- التّوبةُ عن الذّنوبِ والمعاصي.
- الثّباتُ على الحقِّ والرِضا بقضاءِ الله وقَدَرِه.
- تقوى الله.
- حسنُ أداءِ العباداتِ وزيادتها.
- قراءةُ القرآنِ وقيامُ الليل بالصّلاة.
- الصدقة.
- الإحسانُ إلى النّاس.
شاهد ايضاً: دعاء اللهم اني اعوذ بك من الغلاء والوباء مكتوب
أدعية رفع البلاء
في أوقات البلاء مثل الأوقات التي نعيشها جميعا هذه الأيام بسبب تفشي فيروس كورونا يستحب أن ندعو الله بأدعية رفع البلاء، حتى يرع الله عنا الكرب ويزيح الغمة، ومن أهم الأدعية التي يمكننا أن ندعو الله بها أن ندعوه باسمه الأعظم فنقول: اللهم إنا ندعوك باسم الأعظم الذي إذا دعيت به أجبت، وإذا سؤلت به أعطيت أن تزيح عنها الكرب والغمة، ومن أجمل الأدعية الأخرى:
- اللهم ارفع عن بلادنا الوباء، واحمنا من شر البلاء، وأنزل علينا الرحمة والشفاء، واحفظ بلادنا وبلاد المسلمين.
- اللهم نجنا شر البلاء والمحن، وارفع عنا الوباء والسقم، واحفظنا من كل مكروه يا الله.
- اللَّهُمَّ رَحْمَتَكَ أَرْجُو فَلَا تَكِلْنِي إِلَى نَفْسِي طَرْفَةَ عَيْنٍ أَصْلِحْ لِي شَأْنِي كُلَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ” وهذا كان دعاء النبي صلى الله عليه وسلم كما رواه أحمد وأبو داوود في حديث أبي بكر رضي الله عنه.
شاهد ايضاً: دعاء تحصنت بالله الذي لا اله الا هو الحي القيوم
أهمية الدعاء في رفع البلاء والمصائب والمرض إسلام ويب
من أهمية دعاء رفع البلاء والمصائب والمرض هو أن البلاء يجعل العبد يلجأ إلى ربه وقت المحن والضيق،وتجعله أكثر رضا بحكمه وقضائه وتجعل قلبه منكسراً ذليلاً لربه، كما أن الدعاء يساعد الإيمان على التغلغل بداخل قلوب العباد، ويجب على العبد أثناء الدعاء أن يتضرع لربه ويتذلل له لأن الدعاء المستجاب يرفع عن العبد المسلم البلاء والهموم. وعلى العبد المسلم حين ترديده دعاء رفع البلاء والمصائب والكرب أن لا يستعجل استجابة الدعاء، وأن يعلم جيداً أن كل ما يصيبه من الله هو خير وأن الله لا يأتي إلا بالخير.
في ختام المقال الذي تعرفنا من خلاله على انه ينفع مما نزل من البلاء ومما لم ينزل، وهو من الأمور المهمة التي يجب أن يتسلح بها كل مسلم وقت انتشار الأمراض والأوبئة، في هذه الأوقات الحرجة يقف الأطباء والزعماء والجميع في انتظار رحمة رب العالمين وغفرانه ليتوب عن الأمة ويزيح عنهم الغمة لتعود الحياة لطبيعتها ليخرج المؤمن من الاختبار العظيم بقلب أكثر إيماناً ونفس أكثر رضا.