سؤال وجواب

من هو داهية الاسلام

من هو داهية الاسلام ؟ سؤال من أكثر الأسئلة بحثًا على مواقع التواصل الإجتماعي حيث برز إهتمام نشطاء هذه المواقع بالبحث عن من هو داهية الإسلام ولماذا أُطلق عليه هذا الاسم، كثيرٌ من الأسئلة تُطرح عن شخصيّة هذا الصحابي، وبعض الأسئلة المهمة والتي إنتشرت بشكل واسع وكبير في الآونة الأخيرة، حيث أن أبرز الأسئلة الدينية التي تم تداولها من قبل رواد المواقع الإجتماعية هو سؤال من هو الذي لقب بداهية الاسلام ، وهو السؤال الذي سيجيب عنه هذا المقال. وهو غالباً ما يُطرح من قبل المهتمين بالدين الإسلامي وشخصيّاته؟ فمن المعروف أنّ صحابة رسول الله -صلّى الله عليه وسلم- يطلق عليهم العديد من الألقاب والأسماء، وكل بحسب ما يشتهر به، ومن خلال هذا المقال سنوضح اسم داهية الاسلام، وذكر سيرة حياة هذا الصّحابي.

من هو داهية الاسلام

داهية الإسلام هو الصحابي الجليل عمرو بن العاص، والذي يعد واحد من أبرز القادة الذين عرفهم الإسلام، حيث أنه كان معروف بدهائه وذكائه البالغ وهو ما كان يميزه عن باقي القادة داخل الجيش الإسلامي. فلقد سطّر الصّحابيّ الجليل عمرو بن العاص اسمه بأحرُفٍ من نور في التّاريخ الإسلاميّ، مع أنّه كان من اشدّ أعدائه في بداية الأمر.

لماذا لقب عمرو بن العاص داهية العرب

نال عمرو بن العاص شهرة كبيرة بين زعماء المسلمين لما عُرف عنه بالداهية في الإسلام وقبل الإسلام، وكان داهية وعبقرياً في إدارة الأمور، وهناك العديد من القصص التي وصفته بالأسطورة، حتى لقبه عمر بن الخطاب بداهية العرب، كما أنه كان ماهرًا في القتال ويحسن المراوغة والخداع الذي لا يخلو من الذكاء والخداع اختراع الحيل في فن القتال ولهذا سمي بداهية العرب.

شاهد ايضاً: من هو الملقب بذي النور

أبرز مواقف داهية الإسلام

وفيما يأتي بيان مواقف داهية الإسلام مشهورة للصحابي الجليل عمرو بن العاص رضي الله عنه:

  • بعد أن أسلم عمرو بن العاص، كلفه الرسول – صلى الله عليه وسلم – بمهمة التفريق بين جماعة من القضاة. حيث كانوا يعتزمون غزو المدينة ، سار عمرو بسر اسمه “سر السلاسل”، وتمكن عمرو من تحقيق النصر في هذه المهمة وإدارة شؤون المقاتلين.
  • وأثناء عودة الجيش الإسلامي كانوا قليلين في العدد وكان الجو باردًا ، فأرادوا إشعال النار، لكن عمرو بن العاص منعهم من ذلك، فاشتكوا منه إلى رسول الله – صلى الله عليه وسلم – وقال عمرو بن العاص إلى الرسول في ذلك الوقت أنه يخشى أن يستدير العدو لقلة عدد المسلمين الذين يعودون معه، فيقومون بنصب كمين لقتالهم، ولهذا منعهم من إضرام النار وبقدر جيد من السرية.
  • خلال خلافة أبي بكر الصديق، ترأس عمرو بن العاص بأمر من الخليفة على أحد الجيوش الأربعة التي توجهت لفتح بلاد الشام، ذهب عمرو إلى فلسطين للمشاركة في معركة اليرموك التي قادها خالد بن الوليد وأبو عبيدة بن الجراح ، وفتح بلاد الشام عليهم حيث تمكنوا من هزيمة الجيش الروماني، وقال عمر بن الخطاب عن هذا الفتح: “رمينا أرطبون الروماني مع العرب أرطبون”، كناية عن براعة عمرو بن العاص وما قدمه في هذا معركة قهر بلاد الشام.
  • خلال فترة خلافة عمر بن الخطاب توفي يزيد بن أبي سفيان حاكم مصر في ذلك الوقت اقترح عمرو بن العاص على الخليفة عمر أن يذهب إلى مصر لفتحها حتى يؤمن كل الحدود المؤدية إلى بلاد الشام من الرومان إلى مصر ونجحت في ذلك.

شاهد ايضاً: من هو الصحابي الذي لقب بأرطبون العرب

من هم دهاة العرب الخمسة

لقب الصحابي الجليل عمرو بن العاص بداهية الإسلام بعد أن أثبت أنه أدهى دهاة العرب، وهو مجموعة كانوا يتصفون بذكائهم الشديد، ودهاة العرب الذين عرفوا هم:

  • معاوية بن أبي سفيان.
  • المغيرة بن شعبة.
  • عمرو بن العاص.
  • زياد بن أبيه.

وقد وصفوا هؤلاء الدهاة با يلي:

  • معاوية الحلم والصبر.
  • عمرو بن العاص للمعضلات.
  • المغيرة لمباهلة.
  • زياد للكبار والصغار.

إن داهية الاسلام هو عمر بن العاص وهو صحابي جليل كان له الكثير من المواقف في الإسلام التي أثبت فيها قدرته وذكائه، وكان في كل مرة يشكل نقطة تحول للمسلمين، إضافةً إلى قدرته على القتال ومهارته في ذلك، وكان أدهى دهاة العرب.

من هو داهية الصحراء

داهية الصحراء هو رافع بن عميرة، صحابيٌّ جليل، كان دليل جيش خالد بن الوليد عندما قطع الصحراء في خمسة أيام من العراق إلى الشام، حيث اعتمد عليه المسلمين في سلك طريق الصحراء، وكان مع خالد بن الوليد عشرة آلاف مقاتل، طلب منهم الخليفة أبو بكر الصديق، أن ينتقلوا من العراق إلى الشام لقتال الروم مع أبو عبيدة بن الجراح في معركة اليرموك.

وفاة داهية الإسلام

كذلك الخوض في بيان من هو داهية الاسلام يقتضي الحديث عن وفاته، فقد توفّي الصّحابيّ الجليل عمرو بن العاص في السّنة الثّالثة والأربعين للهجرة المباركة، وكان قد بلغ من العمر أربعاً وتسعين عاماً، ويذكر أنّ يوم وفاته كان أوّل أيام عيد الفطر، كما روي عنه أنّه كان يردّد وهو يحتضر: اللهمّ إنّك أمرتني فلم أأتمر، وزجرتني فلم أنزجر، اللهمّ لا قويّ فأنتصر، ولا بريء فأعتذر، ولا مستكبر بل مستغفر، لا إله إلّا أنت، وقيل أنّه ظلّ يردّدها حتّى فارقت الرّوح الجسد والتحقت بالرّفيق الأعلى، وقد توفّي في عهد الخليفة الأمويّ معاوية بن أبي سفيان، حيث دفنه المسلمون في أرض مصر في المقطم والله أعلم.

في ختام المقال الذي تعرفنا من خلاله على إجابة سؤال من هو داهية الاسلام، وهو عمرو بن العاص رضي الله عنه وأرضاه، هو الصّحابيّ الجليل الّذي كانت له العديد من البصمات العظيمة في التّاريخ الإسلاميّ من فتوحاتٍ ومعارك سوغيرها.

زر الذهاب إلى الأعلى