معلومات دينية

متى فرض الصيام على المسلمين في أي عام

متى فرض الصيام على المسلمين في أي عام ؟ هو من أكثر الأسئلة الشرعية التي تتعلق إجابتها بالمراحل التي فرض فيها صيام شهر رمضان المبارك على المسلمين في زمن رسول الله صلَّى الله عليه وسلَّم، ويتساءل الكثير متى فرض الصيان على المسلمين، وهي من المعلومات التي يجب أن يكون المسلم والمسلمة على بيّنةٍ واضحةٍ منها؛ وذلك لأن العلم الشرعيّ يجب على كلّ مسلم ومسلمة تعلُّمه، فبه يتبيّن الحلال والحرام، وبه يصل المرء إلى فعل الخيرات التي بها يحظى بالثواب الجزيل من ربّ العالمين، ويبتعد عن الحرام، ويرغب العديد في معرفة في أي عام فرض الصيام على المسلمين في رمضان، ومن خلال هذا المقال سنتعرّف متى فرض الصوم الرمضان، وما هو الصوم في شهر رمضان المبارك.

متى فرض الصيام على المسلمين في أي عام

فرض الصيام على المسلمين في السنة الثانية للهجرة، حيث فرض عليهم صيام شهر رمضان من كل عام، وهذا يعني أن رسول الله -صلَّى الله عليه وسلَّم- صام تسع رمضانات في حياته، فقد مات رسول الله -صلَّى الله عليه وسلَّم- في عام 11 للهجرة، اي بعد 9 سنوات من فرض الصيام على المسلمين. قال الإمام النووي رحمه الله تعالى: “صام رسول الله -صلَّى الله عليه وسلَّم- رمضان تسع سنين ، لأنه فرض في شعبان في السنة الثانية من الهجرة وتوفي النبي -صلَّى الله عليه وسلَّم- في شهر ربيع الأول سنة إحدى عشرة من الهجرة”، والله تعالى أعلم.

فرض الصيام على ثلاث مراحل اذكرها

جاء فرض الله الصيام على المسلمين حتى على ثلاث مراحل، وذلك لمراعاة ظروف وطبائع البشر، وما اعتادت عليه سابقًا عاداتٍ وتقاليد ومبادئ، وفيما يأتي شرح لكلّ مرحلةٍ من المراحل التي مرّ فيها فرض الصيام:

مرحلة صيام عاشوراء وثلاثة أيام من كل شهر

في هذه المرحلة أمر رسول الله -صلَّى الله عليه وسلَّم- المسلمين بصيام عاشوراء، وهو اليوم 10 من شهر مُحرّم أول شهور السنة الهجرية، مع صيام ثلاثة أيام من كل شهر هجري، وغالبًا هي اليوم الثالث عشر والرابع عشر والخامس عشر، أي أنَّها الأيام البيض، وقد ورد هذا في حديث رواه جابر بن سمرة رضي الله عنه، قال فيه: “كانَ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ يَأْمُرُنَا بصِيَامِ يَومِ عَاشُورَاءَ، وَيَحُثُّنَا عليه، وَيَتَعَاهَدُنَا عِنْدَهُ، فَلَمَّا فُرِضَ رَمَضَانُ، لَمْ يَأْمُرْنَا، وَلَمْ يَنْهَنَا وَلَمْ يَتَعَاهَدْنَا عِنْدَهُ”، وهذا دليل على أنَّ أول مرحلة للصيام كانت صيام عاشوراء وثلاثة أيام من كل شهر هجري.

مرحلة التخيير في صيام رمضان

في المرحلة الثانية شُرع صيام شهر رمضان ولكن دون أن يكون صيامه فرضًا، بل كان تخييرًا، فمن شاء فيلصمه ومن لم يشأ لا حرج عليه في عدم صيام شهر رمضان المبارك، وصار صيام يوم عاشوراء في هذه المرحلة تخييرًا وليس أمرًا، والأدلة في هذا هي:

  • الدليل على التخيير في صيام عاشوراء: قال رسول الله صلَّى الله عليه وسلَّم: “إنَّ عَاشُورَاءَ يَوْمٌ مِن أَيَّامِ اللهِ، فمَن شَاءَ صَامَهُ وَمَن شَاءَ تَرَكَهُ”.
  • الدليل على التخيير في صيام رمضان في المرحلة الثانية: قال تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِن قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ * أَيَّامًا مَّعْدُودَاتٍ ۚ فَمَن كَانَ مِنكُم مَّرِيضًا أَوْ عَلَىٰ سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِّنْ أَيَّامٍ أُخَرَ ۚ وَعَلَى الَّذِينَ يُطِيقُونَهُ فِدْيَةٌ طَعَامُ مِسْكِينٍ ۖ فَمَن تَطَوَّعَ خَيْرًا فَهُوَ خَيْرٌ لَّهُ ۚ وَأَن تَصُومُوا خَيْرٌ لَّكُمْ ۖ إِن كُنتُمْ تَعْلَمُونَ}.

مرحلة فرض صيام رمضان

أمَّا المرحلة الثالثة والأخيرة فهي المرحلة التي فُرض فيها صيام شهر رمضان المبارك على المسلمين أجمعين، والآية التي فُرض فيها الصيام هي الآية التي قال الله تعالى فيها: {شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِي أُنزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدًى لِّلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِّنَ الْهُدَىٰ وَالْفُرْقَانِ ۚ فَمَن شَهِدَ مِنكُمُ الشَّهْرَ فَلْيَصُمْهُ}، والله تعالى أعلم.

شاهد ايضاً: الهدف الاسمى يسعى الصيام الى تحقيقه هو

كم سنة صام الرسول شهر رمضان إسلام ويب

لقد فُرض صيام شهر رمضان المبارك على المسلمين في السنة الثانية للهجرة، وقد توفي رسول الله -صلَّى الله عليه وسلَّم- في السنة الحادية عشرة للهجرة، أي أنَّ رسول الله -صلَّى الله عليه وسلَّم- صام تسع رمضانات في تسع سنوات عاشها بعد فرض الصيام على المسلمين، قال الإمام النووي -رحمه الله- في هذه المسألة: “صام رسول الله -صلَّى الله عليه وسلَّم- رمضان تسع سنين، لأنَّه فرض في شعبان في السنة الثانية من الهجرة وتوفي النبي -صلَّى الله عليه وسلَّم- في شهر ربيع الأول سنة إحدى عشرة من الهجرة”، والله تعالى أعلم.

فرض الصيام في المدينة المنورة وكان ذلك في شهر

لقد ثبت في كتب السيرة وعن السلف أنَّ الله تعالى فرض الصيام على المسلمين في السنة الثانية للهجرة، أي بعد سنتين من الهجرة النبوية من مكة المكرمة إلى المدينة المنورة، وهذا يعني أنَّ صيام شهر رمضان فرض في المدينة المنورة على المسلمين، وقد صام رسول الله -عليه الصَّلاة والسَّلام- تسعة شهور من شهر رمضان على تسع سنوات عاشها بعد فرض الصيام، والله أعلم.

شاهد ايضاً: اول انسان صام في التاريخ

حكم فرض الصوم الرمضان في الإسلام

إنَّ صيام شهر رمضان المبارك في الإسلام فرض على كل مسلم، والدليل على وجوبه وعلى أنّه فرض وارد في السنة النبوية الشريفة وفي القرآن الكريم في غير موضع واحد، وهذا ما اتفق عليه أهل العلم بالإجماع فيما بينهم، ومن الآيات التي يستدل بها العلماء في فرض الصيام قول الله تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِن قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ}، والدليل من السنة النبوية الشريفة ما روى عبد الله بن عمر بن الخطاب -رضي الله عنهما- عن رسول الله -صلَّى الله عليه وسلَّم- أنَّه قال: “بُنِيَ الإسْلَامُ علَى خَمْسٍ: شَهَادَةِ أنْ لا إلَهَ إلَّا اللَّهُ وأنَّ مُحَمَّدًا رَسولُ اللَّهِ، وإقَامِ الصَّلَاةِ، وإيتَاءِ الزَّكَاةِ، والحَجِّ، وصَوْمِ رَمَضَانَ”، والله تعالى أعلم.

في ختام المقال الذي تعرفنا من خلاله على إجابة سؤال متى فرض الصيام على المسلمين في اي عام، والجواب هو لقد فرض الصيام بالتاريخ الميلادي في سنة 624 وهو ما وافق السنة 2 بالتاريخ الهجري، وأيضاً تعرفنا على حكمة مشروعيّة الصيام، والدليل عليه من القرآن الكريم، ومن السّنة النبويّة المطهرة، ومن الإجماع، والمراحل التي فُرض فيها الصّوم، من أوّل ما كان فرضًا، وبعد أن نُسخ، وتحوّل من الفرضية إلى الاستحبابب عد فرضيّة صوم رمضان.

زر الذهاب إلى الأعلى