سؤال وجواب

من هو اول الائمة الاربعة

من هو اول الائمة الاربعة ؟ تعتبر المذاهب الأربعة عند أهل السنة والجماعة، هي عبارة عن آراء لكبار الأئمة وشيوخ الإسلام، الذين قد اجتهدوا في بعض المسائل الدنيوية وحكمها في الإسلام، فكما نعرف أن العالم قد تطور كثيرًا عن أيام الرسول صلى الله عليه وسلم، ويتساءل الكثير من اول الائمة الاربعة، وهو ما سنعرضه ضمن هذا المقال إجابة سؤال من هو اول الائمه الاربعه، فقد ظهرت في حقبةٍ زمنيّةٍ ما المذاهب الفقهيّة والّتي أسّسها عددٌ من الأئّمة وعلماء الدّين الإسلاميّ الكبار، وظهر الاختلاف فيما بينها بالآراء والفتاوى وحلول المسائل الدّينيّة المستجدّة، ويبيّن الموقع المثالي من هو الائمة الاربعة، ويعرّفنا بأصحابها وعلمائها وسبب الاختلاف ما بينها، كما سيتمّ التطرُّق إلى معلومات عامة حول اسم أول إمام فيهم وسيرته الذّاتية والمصادر الأولية التي اعتمد عليها في مذهبه.

من هو اول الائمة الاربعة

اول الائمة الأربعة هو الإمام أبو حنيفة النعمان بن ثابت، وهو صاحب المذهب الحنفي، وقد أسس هذا المذهب في مدينة بغداد في العراق، ويُعتبر هذا مذهب أسس في المذاهب الفقهية عند أهل السنة والجماعة. ولد على حياة صغار الصحابة الكرام، واجتمع بالصحابيّ الجليل أنس بن مالك -رضي الله عنه- في الكوفة، والمذهب الحنفيّ هو أحد المذاهب الأربعــة المشهورة التي يتبعها المسلمون في كلّ مكان، وهو أوّل المذاهب إنشاءً بين البقيّة، وأمّا عن الرأي والقيــاس فلم يأخذ عن هواه وما تشتهيه نفسه، إنّما كان مبنيًّا على الدليل والقرائن ومتابعة الأصول الشرعية العامة

من هو الإمام أبو حنيفة صاحب المذهب الحنفي؟

الإمام أبو حنيفة هو النعمان بن ثابت بن المرزبان، يُكنّى أبو حنيفة، وهو من أبناء فارس وينتسب لأسرةٍ شريفةٍ في قومه، يرجع أصله في الغالب إلى كابل، وُلد في الكوفة سنة 80 هـ، ونشأ فيها وتربّى على يد علمائها، وهو عالمٌ فقيه مسلم، صاحب المذهب الحنفي في الفقه الإسلامي، المذهب الأول في مذاهب الائمة الأربعة، يشتهر بعمله الواسع والغزير وورعه، وكان صاحب زهد وكثير العبادة. ويُعدّه أهل العلم من التّابعين لأنه عاصر الصّحابة الكرام ومنهم أنس بن مالك -رضي الله عنه- كانت نشأته في بيئةٍ غنيّةٍ بالعلم، فكان صاحب علمٍ لا يفارق دروس العلم ينهل منها حتّى صار يترأس أحد حلقات العلم في الكوفة، وقيل فيه أنّ الله -سبحانه وتعالى- زيّنه بالفقه العلم والسخاء والبذل وأخلاق القرآن، وقد توفي رحمه الله في بغداد في عام 150هـ الذي يوافق 767م، ودُفن في بغداد.

شاهد ايضاً: من اول من دون علم اصول الفقه

ما هو المذهب الحنفي

الحنفي هو المذهب المنسوب للإمام الحنفيّ رحمه الله تعالى مؤسسه، ويعدّ أكثر المذاهب الإسلاميّة انتشارًا حول العالم، كما أنّه أول المذاهب الأربعة ظهورًا، أي أنّه أقدمها على الإطلاق، وأشهر أئمة هذا المذهب الفقهي هم تلاميذ الإمام الحنفي محمّد بن الحسن، وأبو يوسف والحسن بن زياد اللّؤلؤيّ وزفر بن الهذيل، كذلك الطّحاويّ والحلوانيّ وأبو بكرٍ الرّازيّ رحمهم الله تعالى، ويعتمد هذه المذهب في التّشريع على القرآن الكريم والسّنة النّبويّة أوّلًا، ثم الأخذ برأي الصّحابة رضي الله عنهم وأقوالهم، وأخيرًا الاجتهاد والرأي الشّخصيّ بعد الدراسة والبحث الدّقيق، وأصحاب هذا المذهب من الممكن أن يعتمدوا الاستحسان والعمل المخالف للرواية في بعض الأحيان، والله أعلم.

أشهر كتب المذهب الحنفي

انتشرت العديد من الكتب والمؤلّفات الّتي كتبها وألّفها علماء وشيوخ المذهب الحنفيّ، وسنذكر فيما يأتي بعضًا من أشهر الكتب المعتمدة في المذهب الحنفيّ وهي:

  • الاختيار لتعليل المختار لمحمّد بن مودود الموصلّي.
  • البحر الرّائق شرح كنز الدّقائق لان بجيم الحنفيّ.
  • حاشية ابن عابدين.
  • منحة الخالق على البحر الرائق لابن عابدين.
  • اللباب في شرح الكتاب لعبد الغني الميداني.
  • فتح القدير للكمال ابن الهمام.
  • البناية في شرح الهداية للعينيّ.

شاهد ايضاً: المذهب الذي لا يُعد من المذاهب الفقهية الأربعة هو المذهب

من هم أئمة المذاهب الأربعة

الأئمة الأربعة حياتهم وشيوخهم وتلاميذهم هم العلماء الذين ينهل المسلمون من علومهم وتوجهاتهم لتنفعهم في أمور دينهم حيثُ يُجمع على إمامتهم أهل السنة وهؤلاء الأئمة الأربعة بالترتيب هم:

  • الإمام أبو حنيفة النعمان بن ثابت: صاحب المذهب الحنفي، وهو أول الأئمة الأربعة، وهو التابعي الوحيد بينهم ولقي عدداً من صحابة رسول الله، والمرجح أنه لم يلتقي بأي من الأئمة الثلاثة الذين تلوه.
  • الإمام مالك بن أنس: صاحب المذهب المالكي.
  • الإمام محمد بن إدريس الشافعي: صاحب المذهب الشافعي.
  • الإمام أحمد بن حنبل: صاحب المذهب الحنبلي.

شاهد ايضاً: كم عدد المذاهب الفقهيه

أسباب الاختلاف بين فقهاء المذاهب الأربعة

أمّا عن أسباب الاختلاف بين المذاهب الفقهية الأربعة ورد فيه العديد من الأقوال والأسباب نذكر منها ما يأتي:

  • ما قاله العلامة بدر الدين الزركشي: “اعلم أن الله تعالى لم ينصب على جميع الأحكام الشرعية أدلة قاطعة؛ بل جعلها ظنية قصداً للتوسيع على المكلفين لئلا ينحصروا في مذهب واحد لقيام الدليل عليه”.
  • كما قال الإمام ابن قدامة رحمه الله: “اتفاقهم حجة قاطعة، واختلافهم رحمة واسعة”.
  • وفي ذلك قال الإمام ابن القيم رحمه الله: “إن مجموع سنة رسول الله من أقواله وأفعاله وإقراره لا يوجد عند رجل واحد أبداً، ولو كان أعلم أهل الأرض، فإن قيل: فالسنة قد دونت وجمعت وضبطت وصار ما تفرق منها عند الفئة الكثيرة مجموعاً عند واحد، قيل: هذه الدواوين المشهورة في السنن إنما جمعت بعد انقراض عصر الأئمة المتبوعين، ومع هذا فلا يجوز أن يدعى انحصار سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم في دواوين معينة، ثم لو فرض انحصار السنة في هذه الدواوين فليس كل ما فيها يعلمه العالم، ولا يكاد يحصل ذلك لأحد أبداً؛ بل قد يكون عند الرجل الدواوين الكثيرة وهو لا يحيط علماً بما فيها، بل الذين كانوا قبل جمع هذه الدواوين كانوا أعلم بالسنة من المتأخرين بكثير لأن كثيراً مما بلغهم وصح عندهم قد لا يبلغنا إلا عن مجهول أو بإسناد منقطع أو لا يبلغنا بالكلية، وكانت دواوينهم صدورهم التي تحوي أضعاف ما في الدواوين”.
  • كما قال ابن القيم: “اشتراط بعضهم في خبر الواحد العدل شروطاً يخالفه فيها غيره، كاشتراط بعضهم أن يكون فقيها إذا خالف ما رواه القياس، واشتراط بعضهم انتشار الحديث وظهوره إذا كان مما تعم به البلوى”.

وفي ختام المقال الذي تعرفنا من خلاله على من هو اول الائمة الاربعة، وهو الإمام أبو حنيفة النعمان الملقب بالإمام الأعظم، كما وتمّ التطرق إلى سيرتِه الذاتية وأن مذهبه هو المذهب الحنفي بالإضافة إلى ذكر أسماء الأئمة الأربعة بالترتيب ومذهب كلّ منهم المذهب الحنفي والحنبلي والشافعي والمالكي.

زر الذهاب إلى الأعلى