لماذا يصوم المسلمون العشر من ذي الحجة
لماذا يصوم المسلمون العشر من ذي الحجة؟ معلومٌ أنَّ العشر 10 الأوائل من شهر ذو الحجة هي من أفضلِ أيام العامِ، وقد حثَّ النبيُّ على الإكثار من العمل الصالحِ فيها، ومعلومٌ أنَّ من جملةِ الأعمالِ الصالحةِ هي الصيام. كما يعد هذا السؤال لماذا يتمّ صيام العشر من ذي الْحِجَّةِ واحد من الأسئلة الكثيرة التي يكثر البحث عنها، مع موعد اقتراب شهر ذي الحجة وموسم الحج. كما ينتظر الآلاف من المسلمين حول العالم بداية شهر ذي الحجة، للبدء في صيام أيام العشرة من ذي الحجة أسوة بالحبيب صلى الله عليه وسلم، بغية في نيل الأجر والثواب. لذا سنوضح لكم إجابة سؤال لماذا نصوم العشر الأوائل من ذي الحجة من خلال هذا المقال عبر الموقع المثالي، كما سنتعرف ما الأسباب التي تدفعُ المسلمُ لصيامِ تلكَ الأيامِ المباركة.
صيام العشر الأوائل من ذي الحجة
إن صيام أيام العشر من ذي الحجة الأوائل هو أمر مرغب فيه وقد فعله رسول الله صلى الله عليه وسلم وذكرت حفصة رضي الله عنها أنها كانت تراه صائمًا في تلك الأيام، وصيام ذلك العشر من العمل الصالح الذي رغب به سيد الخلق والعالمين صلى الله عليه وسلم، لذلك حري بالمسلم أن يفعل ما فعله نبيه، على أن رسول الله صلى الله عليه وسلم لم يصم تلك الأيام بشكل مستمر، إذ لم تذكر عائشة رضي الله عنها أنه مر عليها يومًا وقد صام تلك الأيام، وذلك دليل على أنه صامها بعض الأحيان وأفطرها بعضًا آخر.
- شاهد ايضاً: فضل صيام العشر من ذي الحجة إسلام ويب
لماذا يصوم المسلمون العشر من ذي الحجة
لقد ذكرت بعض الأحاديث النبوية عن أسباب صيام العشر الأوائل من ذي الحجة مثل حديث: “صام ذلك اليوم كان كفارة ثمانين سنة ، وفي تسعٍ مِن ذي الحجة أنزل توبة داود، فمن صام ذلك اليوم كان كفارة ستين سنة”، ولكن هذا الحديث وغيره مما ذكر في هذا الشأن هي أحاديث موضوعة وغير صحيحة ومكذوبة على رسول الله صلى الله عليه وسلم في معظمها، وما من سبب خاص لصيام تلك الأيام سوى أن العمل الصالح فيها أفضل من أيام ثانية، والله في ذلك أعلم.
حكم صيام أيام عشر ذي الحجة
صيام العشر الأوائل من شهر ذي الحجة مستحبٌّ في الإسلام، وقد حثَّت أحاديث رسول الله صلى الله عليه وسلم على الصيام في العشر الأوائل من ذي الحجة وعلى اغتنام الوقت كله في الليل والنهار بالعمل الصالح بما فيه الصيام والصلاة والأذكار والدعاء والصدقات. وقد صام رسول الله العشرة الأيام الأوائل كما ورد في الأحاديث السابق عن بعض أزواجه، ولكنَّه لم يرد أي حديث يدل على وجوب الصيام في العشر الأوائل، لذلك يبقى صيامها متسحبًا فقط، وذلك لعموم فضل الصيام في جميع الأيام ولا سيما في التسع الأوائل من ذي الحجة.
- شاهد ايضاً: حكم التهنئة بدخول عشر ذي الحجة ابن باز
متى نصوم التسع من ذي الحجة
بعد أن عرفنا لماذا نصوم التسع من ذي الحجة يأخذنا الحديث إلى معرفة متى نبدأ نصوم التسع أيام من شهر ذي الحجة وهذا ما سوف نوضحه فيما يلي:
- تبدأ الأيام التسع من شهر ذي الحجة منذ ثبوت هلال اليوم الأول من هذا الشهر الكريم، وتستمر حتى يوم عرفة.
- لتباشر بعدها أول أيام عيد الأضحى المبارك وأيام التشريف الثلاثة التي حرّم الله فيها الصيام.
- الأيام التسع الأولى من ذي الحجة هي أيام غالية وقد فضلها الله عن غيرها من الأيام، ويؤكد العلماء أنها من الأيام المستحب صيامها.
شاهد ايضاً: دعاء يوم عرفة لغير الحاج
أسباب تفضيل الأيام العشر الأوائل من ذي الحجة
إن السبب الرئيسي من أسباب تفضيل الله عز وجل لأيام العشر الأوائل من ذي الحجة هو مضاعفة الله العمل الصالح فيهن، وخصوصًا يوم عرفة، فهو يوم يكثر فيه العتق من النار، وذكر الله فضلة في كتابة العزيز حيث قال: ( والسماء ذات البروج * واليوم الموعود * وشاهد ومشهود)، وقال صلى الله عليه وسلم -: (اليوم الموعود يوم القيامة واليوم المشهود يوم عرفة).
وتنتهي هذا الأيام المباركة من ذي الحجة بيوم عيد الأضحى المبارك، وهو اليوم العاشر من ذي الحجة الذي قال عنه النبي صلى الله عليه وسلم في حديث ( إن أعظم الأيام عند الله يوم النحر، ثم يوم القر)، و للنحر ثواب عظيم وفضل كبير، حيث يقوم المسلم بذبحها للتقرب من الله تعالى، وتوزيع لحومها على الفقراء والمحتاجين، ليفدي بها نفسة وأهله، وليتقرب الي الله تعالى بفعلها.
وبذلك تمَّ الوصول إلى ختام هذا المقال، والذي يحمل عنوان لماذا يصوم المسلمون العشر من ذي الحجة، وفيهِ تمَّ بيانُ هذهِ الأسباب التي تفضل عشر ذي الحجة، كما تمَّ بيان حكمِ صيامِ هذه الأيامِ.