سنه من سنن عيد الفطر
سنه من سنن عيد الفطر من السنن الّتي يجب على المسلم أن يلمّ بها، وذلك لاقتراب موعد عيد الفطر المبارك، للعيد في الإسلام آداب وسنن على المسلم أن يلتزم بها ويحافظ عليها، ويبحث العديد عن حل سؤال اذكري سنه من سنن عيد الفطر، ومن أراد أن يتّبع سنة النبي صلى الله عليه وسلم هذا العيد المبارك، فعليه أن يتعلّم أحكامها وسننها، وما يستحبّ فعله بعيد الفطر المبارك، وهذه السنن لها فيها حكمٌ بالغةٌ ومهمّة، من واجب الإنسان المسلم التّعرّف عليها. سنن العيد وآدابه هي من الأمور التي يحرص المسلمون على التعرف عليها بالتزامن مع اقتراب موعد العيد سواءً كان عيد الفطر أو عيد الأضحى، فمن واجب المسلمين التعرف على أحكام العيدين وآدابهما وسننهما، وذلك حتى يكون للمسل الأجر والثواب حتى في فرحه وعيده، ويهتمّ الموقع المثالي بمعرفة اذكر سنة من سنن عيد الفطر، وتعداد السّنن المأثورة عن الرّسول -صلّى الله عليه وسلّم- في العيد الفطر، بالإضافة إلى بعض المعلومات المتعلّقة.
ما هو عيد الفطر المبارك
عيد الفطر المبارك فرحة للمسلمين قد شرّع الله سبحانه وتعالى الأعياد للمسلمين، وذلك لما فيها من إضفاء الفرح والسرور على المسلمين بعد عباداتٍ خاصّة، كالصوم في رمضان وبعدها عيد الفطر، والحج في ذي الحجة وبعدها عيد النحر، ولا يوجد للمسلمين إلا عيدين اثنين لا ثالث لهما، وهما عيدي الفطر والأضحى، وللعيد حكمة بالغة بالإضافة إلى أنه فرح وسرور، فهو يجمع المسلمين ويوحد كلمتهم، ويشعرهم بالانتماء إلى الدين الإسلامي، ويجعلهم فرحين بطاعة الله وعبادته.
اذكري سنه من سنن عيد الفطر
شرع الدين الإسلامي السنن والآداب الذي يجب على المسلم معرفتها وتطبيقها أول أيام عيد الفطر السعيد والذي يبدأ من شروق الشمس الأول من شهر شوال كل عام إلى غروب الشمس وفي صباح يوم العيد تكون صلاة العيد ومن بعدها تبدأ مظاهر الفرحة والسرور بتبادل التهاني وزيارة الأهل والأقارب ما يعرف بصلة الرحم وعطفهم على الفقراء وكل بلد مسلم تختلف عن الأخرى حسب العادات المتبعة، ومن سنن عيد الفطر:
- سنة الاغتسال من سنن يوم العيد
حيث إنّ الغسل يوم عيد الفطر من السنة وهو ما ذهب إليه جمهور أهل العلم وفقهاء المذاهب الأربعة، وقيل أنّهم أجمعوا على ذلك، ولعل غسل يوم العيد هو ممّا أُثر عن الصحابة الكرام فعله -رضي الله عنهم أجمعين- ولم برد أنّ النّبي -صلى الله عليه وسلم- قام به. وقياسًا بغسل الجمعة والحديث الوارد فيه والذي رواه عبد الله بن عباس عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال: “إنَّ هذا يومُ عيدٍ ، جعلَهُ اللَّهُ للمسلمينَ ، فمن جاءَ إلى الجمعةِ فليغتسل ، وإن كانَ طيبٌ فليمسَّ منْهُ ، وعليْكم بالسِّواك”. وقد ورد عن ابن عمر -رضي الله عنهما- أنه كان يغتسل يوم الفطر قبل أن يغدو، ويوم العيد يجتمع فيه الناس فيسنّ الغسل لحضوره كما الجمعة، وغسل العيد مما يُثاب عليه المسلم ولا يأثم لو تركه.
سنن عيد الفطر
يشرّع للمسلم في عيد الفطر الكثير من الأعمال والشعائر التعبدية من صلاة وذكر وصدقة ونسك وغير ذلك مما كان يفعله عليه الصلاة والسلام، ومنها:
- زكاة الفطر والمسنون إخراجها قبل صلاة عيد الفطر، وهي صاعٌ من تمر أو من شعير على كلّ مسلم.
- أن يأكل بضع تمراتٍ قبل الذهاب لعيد الفطر، وقد ثبت ذلك عن النبي صلى الله عليه وسلم فلا يخرج يوم الفطر حتى يطعم.
- يستحب للمسلم أن يخرج للصلاة مشيًا على الأقدام وأن يرجع مشيًا ومن غير الطريق الذي خرج فيه.
- كذلك يسن للنساء أن تخرج لصلاة عيد الفطر.
- أداء صلاة العيد، وهي من أعظم ما يتقرب به المسلم من الله يوم العيد وهي من جنس الصلاة إلا أنّها تزيد بأن يخرج لها جميع المسلمين نساءً ورجالًا وصغارًا وكبارًا.
- صلة الأرحام فصلة الأرحام من الواجبات على المسلمين، وهي مستحبة بكثرة في عيد الفطر.
- من واجب المسلم أن يغض البصر عن الحرام والامتناع عن الاختلاط في العيد وفي غيره.
- التوسعة على أهل البيت في عيد الفطر في الطعام والشراب والملبس وغير ذلك من إدخال السرور عليهم.
شاهد ايضاً: ماذا كان يقول الرسول في عيد الفطر
من السنن المهجورة في العيد
هناك بعض السنن المهجورة عن رسول الله عليه وسلم يوم العيد وهي كالآتي:
- اجتماع الناس على الطعام يوم العيد: حيث قال بعض الفقهاء أن اجتماع الناس يوم العيد للطعام من السنة التي سنها رسول الله صلى الله عليه وسلم.
- الذهاب للمسجد من طريق والعودة من طريق أخرى: وفي حديث جابر رضي الله عنه قال “كانَ النبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ إذَا كانَ يَوْمُ عِيدٍ خَالَفَ الطَّرِيقَ”.
- تناول التمر: ومستحب أن يكون وترًا قبل الذهاب للصلاة.
- خروج النساء والحيض إلى المصلى: وهذا ما ذكرته حفصة رضي الله عنها عندما أمرهم النبي بالخروج مع اعتزال الحائض المصلى.
شاهد ايضاً: عدد ركعات السنن الرواتب التي حث عليها النبي صلى الله عليه وسلم
ما هي أحكام العيد وآدابه
هناك جملة من الأحكام في سنن العيد وَآدَابُهُ المتعلقة بالعيد، ينبغي للمسلم أن يراعيها ويحرص عليها، ومن هذه الأحكام:
- حرمة صوم يوم العيد: لما ثبت عن عمر رضي الله عنه، أنه صلَّى قبل الخطبة، ثم خطب الناس فقال : “يا أيها الناس، إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قد نهاكم عن صيام هذين العيدين، أما أحدهما فيوم فطركم من صيامكم، وأما الآخر فيوم تأكلون نُسُكَكَم”
- الإكثار من التكبير: فيكبر في عيد الفطر من غروب شمس آخر يوم من رمضان، ويستمر حتى صلاة العيد، والتكبير ليلة عيد الفطر مطلق، بمعنى أنه غير مقيد بكونه أدبار الصلوات، وأما في الأضحى فإن التكبير المطلق مشروع من أول أيام ذي الحجة، وحتى آخر أيام التشريق، وأما التكبير المقيد بعد الصلوات المفروضة فيبدأ من فجر يوم عرفة بالنسبة لغير الحاج، وأما الحاج فيبدأ من صلاة الظهر يوم العيد، لأنه مشغول قبل ذلك بالتلبية.
- الاغتسال والتجمل: والتطيب ولبس أحسن الثياب، لأنه يوم يجتمع الناس فيه، وقد ثبت أن ابن عمر رضي الله عنه كان يغتسل يوم الفطر قبل أن يغدو إلى المصلى.
- التهنئة بالعيد: فهي من العادات الحسنة، لما فيها من تأليف القلوب، وجلب للمودة والألفة، وعليه فلا حرج في التهنئة بأي لفظ من الألفاظ المباحة كأن يقال: “عيد مبارك”، أو “أعاده الله عليك”، أو “كل عام وأنتم بخير” أو نحو ذلك من العبارات.
وإلى هنا نكون قد وصلنا إلى ختام المقال، الّذي افتتحناه إجابة سؤال اذكري سنه من سنن عيد الفطر، حيث قدّمنا فيه العديد من السّنن المأثورة عن النّبيّ في العيدين، كذلك ذكر فيه بيانٌ لصلاة العيد وكيفيّة أدائها، راجين من الله تعالى ان ينفعنا به وإيّاكم.