شروط المضحي من النساء
شروط المضحي من النساء هي الشروط من السنن التي يجب أن تتوفر في المرأة المسلمة الذي تريد أن تذبح أضحية خاصة بها في وقت الأضحية في عيد الأضحى المبارك، والذي يبدأ من يوم النحر وينتهي بآخر أيام التشريق. كما ترغب الكثير من النساء معرفة ما هي شروط صحة ذبح الأضحية للمرأة، فالأضحية هي ما يقوم المسلمون بذبحه ونحره من بهيمة الأنعام من إبل وبقر وغنم، تقربًا من الله -سبحانه وتعالى- وامتثالًا لأوامره، وشكرًا له على نعمه وفضله على عباده المسلمين. فيجب على المسلم أن يكون عارفًا بهذه الشروط حتَّى يطبقها جميعًا لتصح أضحيته بإذن الله تعالى، وفي هذا المقال سوف يعرِّف الموقع المثالي ما هي شروط المضحي من النساء، وبيان حكم الأضحية في الإسلام وسيتحدث عن مشروعيتها وفضلها، كما سيذكر شروط الأضحية من النساء الواجب توافرها في المراه من المضحيات لتجب الأضحية عليهم وتصح منهم.
مشروعية الأضحية وحكمها
أجمع أهل العلم على أن الأضحية مشروعة للمسلمين، وقد نقل الإجماع ابن قدامة وابن حجر والشوكاني وغيرهم، وقد ذهب جمهور أهل العلم إلى أن الأضحية سنة مؤكدة على كل مسلم، إلا أن الأحناف وفي رواية عن أحمد يقولون أن الأضحية واجبة على الموسر والله ورسوله أعلم.
شروط المضحي من النساء
توجد مجموعة من الشروط التي يجب أن تتوفر في المضحي من النساء، وهذه الشروط هي:
- أن تكون المرأة مسلمة: إن الإسلام شرط لوجوب الأضحية وقبولها من المرأة، ولا تصح الأضحية من غير المسلمة، لأنها عبادة يختص بها المسلمون للتقرب إلى الله.
- أن تكون المرأة بالغة: يجب على المضحي من النساء أن يكون بالغًا، لأن الأضحية لا تجب على الصغيرة دون البلوغ، وذهب السادة الحنفية إلى أن الأضحية تجب على الصغيرة من أموالها الخاصة، ويقوم بذبحها الولي عليها أو الوصي، أمَّا الشافعية والحنابلة فذهبوا إلى أنها سنة في حق الصغيرة من النساء.
- يشترط في المضحية أن تكون قادرة ماليًا: إنَّ امتلاك المال الكافي للأضحية شرط في وجوبها على المرأة، وهي أن يمتلك المضحي من النساء المال الزائد عن قوته يوم وليلة بما يكفي ثمن الأضحية حسب الراجح من الأقوال.
- يشترط أن لا تكون في الحج: لا يجوز للمضحي أن يكون من الذي يؤدون فريضة الحج، لأن الحاج عليه أن يقوم بذبح الهدي وليس عليه تقديم الأضحية.
- على المرأة أن تكون مقيمة: اشترط الحنفية الإقامة على المضحي من النساء، لأنَّ المسافر لا يملك مقومات وأسباب الأضحية والمقدرة عليها فتسقط عنه.
شاهد ايضاً: حكم قص الأظافر في عشر ذي الحجة للنساء
فضل الأضحية للمرأة
للأضحية فضل عظيم وكبير للمرأة والرجل كما أنها سنه عن سيدنا إبراهيم عليه السلام، كما أن الله سبحانه وتعالى يغفر للمسلم ذنبه عند أول قطرة دم تنزل من الذبيحة والدليل على ذلك ما ورد عن أَبي داود، عن زيد بن أَرقم، قال: قلت : أو: قالوا: يا رسول اللَّه، ما هذه الأَضاحي؟ قال: سنة أبيكم إبراهيم، قالوا: ما لنا منها؟ قال: بكل شعرة حسنة، قالوا: يا رسول الله، والصوف؟ قال: بكل شعرة من الصوف حسنة.
- شاهد ايضاً: فضل صيام العشر من ذي الحجة إسلام ويب
شروط الأضحية للمراة الحائض
يقول الشيخ هشام محمود الصوفي، وهو واعظ في مركز البحوث الإسلامية بالأزهر الشريف في مصر، في إجابته على سؤال شروط الأضحية للمرأة إن كانت حائضاً ( المرأة في فترة الدورة الشهرية):
- إن المرأة كالرجل في أحكام الذبح والحائض كغير الحائض في ذلك، فلو ذبحت المرأة وكانت حائضًا واستوفت الشروط المعتبرة في الذبح فذبيحتها حلال، ولا يجب أن تكون طاهرًا من حيضها حتى تذبح.
- فالأصل في الأمور الإباحة ما لم يمنعها الشرع، فذبيحة المرأة حلال سواءٌ كان ذلك بحضرة الرجال أو بغيبة الرجال إذا انهرت الدم وذكرت اسم الله، ولا فرق بين أن تكون حائضا، أو على طهر؛ لأن الحائض يجوز لها أن تذكر الله عز وجل.
شاهد ايضاً: متى يتحلل المضحي غير الحاج
سنن الأضحية من النساء
إنَّ شروط الأضحية والمضحي للنساء لا تختلف أبدًا عن شروط المضحي من الرجال في الإسلام، وفيما يأتي السنن الواجب توافرها في المرأة من أجل وجوب الأضحية عليها:
- أن تختار أضحيتها من بهيمة الأنعام ولا تكون من غيرها، فتختارها من الإبل والبقر والغنم.
- أن تكون أضحيتها قد بلغت السن المحددة شرعًا بأن تكون جذعة من الضأن وثنيّة من غير الضأن، والجذع هو ما تم له نصف سنة، والثني يختلف في نوع الأضحية.
- أن تختار المرأة أضحيتها بأن تكون خالية من العيوب المانعة من الإجزاء كالعور والمرض والعرج والهزال.
- لا بدّ أن تمتلك الأضحية، فلا يصح للمرأة أن تضحي بما لا تملكه كالمغصوب والمسروق والمأخوذ بدعوى باطلة.
- أن لا يتعلق بأضحيتها حق للغير كأن تكون مرهونة.
- أن يتم ذبح أضحية المرأة في الوقت المحدد شرعًا.
شاهد ايضاً: حكم قص الشعر للنساء في ذِي الحجة
حكم الأضحية للمرأة إذا كان زوجها سيضحي
يجوز للمرأة أن تضحي عن نفسها حتى إذا كان زوجها سوف يضحي ولا علاقة له بها في هذه الحالة، لأنَّ الأضحية سنة مؤكدة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، ولكن إذا ضحى الرجل عن نفسه وعن أهل بيته فذلك يجزئ عنهم جميعًا مهما كان عددهم، رغم أنَّه غير ملزم بذلك، ولا يجب عليه أن يضحي عن زوجته إلا إذا أراد ذلك، لأن الأضحية قربة إلى الله تعالى، ولا يجب على الزوج أن يتقرب عن زوجته، وهذا بخلاف زكاة الفطر التي تجب عليه لأنها متعلقة بالأبدان مثل النفقة وغيرها.
شاهد ايضاً: متى اخر يوم لقص الشعر والاظافر للمضحي
شروط ذبح الأضحية للمرأة
ثبت في الصحيح أن بعض النساء في عهد النبي -صلى الله عليه وسلم- ذبحن الأضاحي وأمر النبي بأكل تلك الأضاحي ولم يمنعها، ومن شروط ذبح الأضحية، وما يعرف بالذكاة للمرأة والرجل ما يأتي:
- أن يكون المذكي صاحب دين مسلم أو كتابي.
- أن يكون المذكي عاقلًا راشدًا فلا تجوز الذكاة من مجنون.
- أن تكون التذكية بأداة حادة تجرح وتسيل.
- الحرص على قطع الحلقوم والمريء والوجدين.
- أن يكون المذكي؛ مما يحل الله لعباده.
- أن يتم ذكر اسم الله عند الذبح والتسمية عليها.
شاهد ايضاً: هل يجوز التهنئة بدخول عشر ذي الحجة ابن باز
وقت الأضحية في عيد الأضحى للنساء
من شروط المضحي من النساء وشروط صحة الأضحية أن تذبح المرأة أضحيتها في وقتها المشروع، وقد أخبر أهل العلم أنّ وقت ذبح الأضحية يبدأ من بعد صلاة عيد الأضحى، وينتهي بغروب الشمس من اليوم الثالث عشر من شهر ذي الحجة، أي أن أيام الذبح أربعة، يوم الأضحى وثلاثة أيام بعده، والأفضل أن يكون بعد صلاة العيد مباشرةً.
- شاهد ايضاً: متى يبدا الاحرام للمضحي
محظورات الاضحية للمراه
من محظورات الأضحية للنساء عدم قص أي جزر من الشعر أو من الأظافر حتى ذبح الأضحية، فمنذ بداية شهر ذي الحجة يُحرم على المرأة التي تريد الذبح عدم الأخذ من شعرها أو من أظافرها وبشرتها، وذلك لما ورد عن الرسول عليه أفضل الصلاة والسلام على لسان أم سلمة رضي الله عنها: (إِذَا رَأَيْتُمْ هِلالَ ذِي الْحِجَّةِ وَأَرَادَ أَحَدُكُمْ أَنْ يُضَحِّيَ فَلْيُمْسِكْ عَنْ شَعْرِهِ وَأَظْفَارِهِ) وفي لفظ له: ( إِذَا دَخَلَتْ الْعَشْرُ وَأَرَادَ أَحَدُكُمْ أَنْ يُضَحِّيَ فَلا يَمَسَّ مِنْ شَعَرِهِ وَبَشَرِهِ شَيْئًا).
ويقول الإمام النووي رحمة الله عليه أن الفقهاء قد اختلفوا في شأن من تدخل عليه أيام ذي الحجة وأراد التضحية، فقد قال بعض فقهاء الشافعية وسعيد ابن المسيب وإسحاق وداوود وربيعة أنه من غير الجائز أخذ شيء من شعر وأظافر المضحي حتى وقت الأضحية بل قالوا بالتحريم، وقال الإمام الشافعي رحمه الله أنه أمر مكروه كراهية تنزيه ولكنه ليس مُحرما.
إلى هنا نصل إلى ختام هذا المقال بعد أن فصَّلنا في سطوره بتعريف الأضحية ومشروعيتها وفضلها، وتحدَّثنا عن شروط المضحي من النساء، كما تعرفنا على حكم ومحضورات المضحي للمرأة، وذكرنا الشروط التي يجب أن تتوفر في الأضحية بالإضافة إلى الحديث عن سنن وآداب الأضحية في الإسلام.