أخبار موسكو تنظر بارتياح لعهد ترامب
فيما تبادلت روسيا وأوكرانيا هجمات قياسية بطائرات مسيّرة خلال الليل قبل الماضية، وسيطرة الجيش الروسي على بلدة جديدة في منطقة دونيتسك.. أعلن الكرملين أنه يرى «إشارات إيجابية» في موقف الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب حول رغبته في اتفاق لإنهاء النزاع.
ويثير انتخاب ترامب رئيساً للولايات المتحدة قلقاً في أوكرانيا التي تعتمد على المساعدات العسكرية الخارجية، لا سيما من واشنطن، للصمود في مواجهة روسيا، إذ إن ترامب من أشد منتقدي المساعدات العسكرية والمالية الكبيرة لأوكرانيا، وتخشى كييف أن تتعرض هذه المساعدات المهمة للخطر.
وقال المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف في مقابلة مع وسائل الإعلام الرسمية نشرت أمس «الإشارات إيجابية. قال ترامب أثناء حملته إنه ينظر إلى ذلك (النزاع في أوكرانيا) من خلال اتفاقات، وأنه يستطيع إبرام اتفاق يمكن أن يؤدي إلى السلام».
وأضاف «على الأقل يتحدث عن السلام وليس عن المواجهة. إنه لا يتحدث عن رغبته في إلحاق هزيمة استراتيجية بروسيا – وهذا ما يميزه عن الإدارة الحالية».
لكنه حذر من عدم القدرة على التنبؤ بسلوك ترامب، مشيراً إلى أن الوقت سيثبت ما إذا كان فوزه يمكن أن يؤدي إلى إنهاء الصراع في أوكرانيا. وتابع «من الصعب القول ماذا سيحدث بعد هذا» مشيراً إلى أن ترامب «أقل قابلية للتنبؤ» بتصرفاته من هاريس وبايدن.
موضوع القرم
ووصف رئيس بعثة «ما بين الشعوب»، في شبه جزيرة القرم، زاؤور سميرنوف، كلمات مستشار ترامب، حول رفضه دعم الإجراءات الرامية إلى إعادة شبه الجزيرة إلى أوكرانيا، بأنها اعتراف جريء.
- أخبار حول سعود عبدالحميد
- اخبار حول أحمد ياسر المحمدي يمسك مصحفا ويتلو القرآن قبل بدء محاكمته.
- اخبار جديده عن اللاعب ياسين بونو
ونقلت وكالة سبوتنيك عن سميرنوف قوله «لم يكن لرغبات الرئيس الأوكراني فلوديمير زيلينسكي أي أساس حقيقي، كان ترامب أول من اتخذ على عاتقه الشجاعة للاعتراف بهذه الحقيقة». ووفقاً لسميرنوف، فإن الغرب الجماعي، بقيادة الولايات المتحدة، سيدافع أولاً وقبل كل شيء عن مصالحه الجيوسياسية والاقتصادية، بما في ذلك التضحية بأوكرانيا.
هجمات متبادلة
ميدانياً، هاجمت روسيا أوكرانيا بعدد قياسي من المسيّرات بلغ 145، بحسب ما أعلن زيلينسكي. وكتب في «إكس» أن روسيا أطلقت الليلة (قبل) الماضية 145 مسيّرة على أوكرانيا، داعياً شركاء كييف الغربيين إلى زيادة الإمدادات للمساعدة في حماية أجواء البلاد. وأفادت القوات الأوكرانية بأن روسيا أطلقت خمسة صواريخ و92 مسيّرة إضافة إلى قنابل موجهة، مضيفة إنها أسقطت 4 صواريخ و62 طائرة.
من جانبها، أعلنت روسيا إسقاط 34 طائرة من دون طيار في أجواء منطقة موسكو، في أكبر هجوم من نوعه يستهدف العاصمة منذ بدء الحرب. وقال حاكم منطقة موسكو أندري فوروبيوف إن هجوم الأحد كان «ضخماً».
وأكدت الدفاع الروسية أن أنظمة الدفاع الجوي أسقطت ما مجموعه 70 طائرة مسيّرة أطلقتها أوكرانيا بين الساعة الرابعة والسابعة ت غ أمس. وأعلنت روسيا كذلك أن قواتها سيطرت على بلدة جديدة في منطقة دونيتسك بشرق أوكرانيا، حيث تسارع في الأسابيع الأخيرة تقدم الجيش أمام قوات أوكرانية تفتقر إلى العديد والعتاد.
وأفادت وزارة الدفاع في بيان أن قواتها «حررت بلدة فولكتشنكا» الواقعة على مسافة حوالي 5 كلم من مدينة كوراخوفيه الصناعية.
محور كورسك
وقالت القوات الروسية إنها حيدت نحو 300 جندي أوكراني ودمرت عدداً من الآليات العسكرية في المنطقة الحدودية لمقاطعة كورسك. وقالت وزارة الدفاع الروسية في بيان لها، إن أوكرانيا خسرت في محور كورسك منذ بداية التوغل، 31090 عسكرياً، 194 دبابة، 126 عربة قتال مشاة، 107 ناقلات جند مدرعة، 1102 مركبة قتالية مدرعة، 843 سيارة، 262 قطعة مدفعية، 40 راجمة صواريخ، بما في ذلك 11 منظومة «هيمارس»، وست راجمات «إم إل أر إس» أمريكية الصنع، و11 نظام دفاع جوي صاروخياً، وسبع مركبات نقل وتحميل، و62 محطة حرب إلكترونية، و16 راداراً، و26 وحدة من المعدات الهندسية.
حرب روسيا وأوكرانيا
يأتي هذا في الوقت الذي استهدفت فيه موجة ضخمة من الطائرات المسيرة الروسية أوكرانيا ليلا، وفقا لمسؤولين.
وجاء ذلك بعد أن صدق الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، مساء أمس السبت، على اتفاقية مع كوريا الشمالية، تلزم البلدين بتقديم المساعدة العسكرية الفورية باستخدام “جميع الوسائل” إذا تعرض أي منهما لهجوم.
وتعد هذه الاتفاقية أقوى رابط بين موسكو وبيونج يانج، منذ نهاية الحرب الباردة.
موسكو وبيونج يانج
وفي وقت سابق من هذا الأسبوع، أفادت أوكرانيا بأن قواتها اشتبكت للمرة الأولى مع وحدات كورية شمالية.
وأكد مسؤولون أمريكيون سابقا، نشر ما لا يقل عن ثلاثة آلاف جندي كوري شمالي في روسيا.
مما أثار مخاوف من أن يؤدي ذلك إلى زعزعة استقرار منطقة آسيا والمحيط الهادئ بشكل أكبر وتوسيع نطاق حرب موسكو على أوكرانيا.