حكم إهداء الأم في يوم الام
حكم إهداء الأم في يوم الام هذا الحكم الشرعي الذي يهتم بمعرفة الرأي الشرعي به الكثير من المسلمين، حيث يُعدّ عيد الأم العالمي من أكثر الأعياد انتشارًا في المجتمع الإسلامي، على الرغم من أنه ليس عيدًا شرعيًا، ويتساءل الكثير حول ما حكم اهداء الام في عيد الام ، و هل يجوز اهداء الام في يوم الام، وهو من أكثر الأسئلة التي تخطر في بال المسلمين مع اقتراب موعد الاحتفال بعيد الام في كل عام ميلادي، حيث إنّ الكثير من الفتاوى الإسلامية تتحدث عن يوم الام العالمي على أنّه بدعة مستحدثة في الشرع الإسلام، ولذا خصصنا هذا المقال من الموقع المثالي من أجل الحديث عن حكم تقديم هدية للأم في عيد الأم، بالإضافة إلى الحديث عن حكم اهداء الام في عيد الام اسلام ويب هل يجوز الاحتفالات به في الإسلام.
ما هو عيد الام
قبل كلّ شيء وقبل الخوض في بيان ما حكم اهداء الأم في عيد الأم لا بدّ من التعريف بماهيّة هذا اليوم، حيث يعدّ هذا العيد من الأعياد التي انتشرت حديثًا مع بداية القرن العشرين لتكريم الأمّهات في جميع أنحاء العالم، وكان ظهوره بناءً على رغبة المفكرين الغربيين والأوروبيين لما رأوه من إهمالٍ للأمهات ودورهنّ الكبير في بناء المجتمعات القويّة، ويختلف الاحتفال في عيد الأمّ بين دولةٍ وأخرى، ففي العالم العربيّ يكون يوم الأمّ هو اليوم الحادي والعشرين من شهر آذار في كلّ عام، أمّا في جنوب إفريقيا فهو في 1 مايو، بينما في الولايات المتحدة الأمريكية، يكون يوم الأحد الثاني من شهر مايو في كلّ عام، وفي إندونيسيا يحتفلون به في يوم 22 ديسمبر.
حكم إهداء الأم في يوم الأم
لا يجوز للمسلم أن يهدي أمّه في عيد الأم هدايا، فإن يوم الأم من البدع المحدثة بالدين، ولا يجوز للمسلم اتّباعها في شيء، لأن البدع هي ضلالة، وكل الضّلالات مآلها جهنّم وبئس المصير، وقد حرّم الشّرع الحنيف الاحتفال بيوم الأم أو تقديم الهدايا للأمهات وتخصيصها بهذا اليوم تحديدًا، لأنّ ذلك اتّباعٌ للبدعة الّتي أحدثها المفسدون. ويرى أهل العلم أنّه من الأفضل أن يقدم الهدية قبل عيد الام بيوم أو بعد عيد الأم بيوم، وألّا يقدمها في ذات يوم عيد الام حتّى لا يقع في الشبهة، لأنّ تقديم الهدية في يوم الأم قد يوقع المسلم في اتباع البدع التي لم ينزل الله تعالى بها سلطان، والله أعلم.
حكم تقديم هدية لأم الزوجة في عيد الام
حكم تقديم هدية في عيد الام؟ غير جائز من باب الابتعاد عن الشبهة، حيث إنّ الاحتفال بعيد الأم غير مباح في الشرع الإسلامي، حيث إن أم الزوجة أو أم الزوج تعد في مقام الأم الحقيقية، ويمكن للمسلم أن يشتري لها الهدية ويهديها ليزيد في المحبة والود، ويقوّي العلاقة بينهما، ولكن المحرّم في الإسلام هو تخصيص هذا اليوم الذي لم يرد فيه نصّ يجيزه، بالهدايا والحفلات وغيرها، ويعد عيد الأم من البدع والضّلالات الّتي يجب على المسلم اجتنابها والابتعاد عنها، لئلّا يكون من مرتكبي المعاصي والآثام والمحرّمات، لذا فإنّ المسلم يهدي أم زوجته أو المسلمة تُهدي أمّ زوجها في أي وقت وفي أي شهر وفي أي عام، دون تخصيص الهدية وتقييدها في يوم الأم أو غيره، فذلك بدعةٌ محرّمةٌ والله أعلم.
شاهد ايضاً: حكم الاحتفال بالمولد النبوي إسلام ويب
هل يجوز الاحتفال بعيد الام
لا يجوز الاحتفال بعيد الأم لأن الرسول صلى الله عليه وسلم اوصانا ببرها، وهذه الأدلة على تحريم الاحتفال بعيد الأم هي:
- أنّ الإسلام لم يشرع للمسلمين إلّا عيد الفطر وعيد الأضحى. وكلّ ما يكون غيرهما فهو من المحدثات والله أعلم.
- كذلك لم يرد أي تخصيص في الإسلام للاحتفال في الأمّ. و ذلك على الرغم من أنّ الدّين الإسلاميّ كرّم الأم ورفع من شأنها وجعل لبرّها الأجر العظيم في الدنيا والآخرة.
- كما أنّه يصادف يوم هذا العيد في الواحد والعشرين من شهر آذار بداية أعياد النيروز عند المجوس. و كذلك بداية السنة القبطية عند النصارى.
- نهي الإسلام عن التشبه باليهود والنصارى. وذلك ما روي عن النبيّ -صلّى الله عليه وسلّم- أنّه قال : “من تشبَّهَ بقومٍ فَهوَ مِنهم“.
شاهد ايضاً: حكم الاحتفال بالمولد النبوي ابن عثيمين
أقوال الفقهاء في يوم الام العالمي
كذلك بعد بيان حكم إهداء الأم بعيد الأم، لقد وردت الكثير من الأقوال عن أهل العلم وأهل الفقه الإسلامي في موضوع عيد الأم، ومنها:
فتوى اللجنة الدائمة في المملكة العربية السعودية
ذكرت لجنة الإفتاء الدائمة في المملكة العربية السعودية فتوى رسمية في موضوع الاحتفال بعيد الأم، قالت فيها:
لا يجوز الاحتفال بما يسمى(عيد الأم) ولا نحوه من الأعياد المبتدعة لقول النبي صلَّى الله عليه وسلَّم: (من عمل عملا ليس عليه أمرنا فهو رد)، وليس الاحتفال بعيد الأم من عمله -صلَّى الله عليه وسلَّم- ولا من عمل أصحابه رضي الله عنهم ولا من عمل سلف الأمة، وإنما هو بدعة وتشبه بالكفار.
فتوى الشيخ ابن عثيمين
أمَّأ الشيخ ابن عثيمين -رحمه الله تعالى- فقد قال في الفتوى الخاصة بموضوع عيد الأم:
إن كل الأعياد التي تخالف الأعياد الشرعية كلها أعياد بدع حادثة لم تكن معروفة في عهد السلف الصالح وربما يكون منشؤها من غير المسلمين أيضًا؛ فيكون فيها مع البدعة مشابهة أعداء الله سبحانه وتعالى، والأعياد الشرعية معروفة عند أهل الإسلام، وهي عيد الفطر، وعيد الأضحى، وعيد الأسبوع (يوم الجمعة) وليس في الإسلام أعياد سوى هذه الأعياد الثلاثة، وكل أعياد أحدثت سوى ذلك فإنها مردودة على محدثيها وباطلة في شريعة الله سبحانه وتعالى، لقول النبي صلى الله عليه وسلم: (من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد)؛ أي: مردود عليه غير مقبول عند الله وفي لفظ: (من عمل عملا ليس عليه أمرنا فهو رد)، وإذا تبين ذلك فإنه لا يجوز في العيد الذي ذكر في السؤال والمسمى عيد الأم، لا يجوز فيه إحداث شيء من شعائر العيد، كإظهار الفرح والسرور، وتقديم الهدايا وما أشبه ذلك . . .
شاهد ايضاً: حكم قول جمعة مباركة ابن باز
ما حكم تقديم الهدايا للام في غير عيد الام
إنّ تقديم الهدايا في الإسلام من الأمور المباحة التي حث عليه الشرع الإسلامي لما لها من مكانة عظيمة وأهمية كبيرة، فهي تزرع المحبة بين قلوب الناس أجمعين، وتزيد من روابط الألفة والمودة بين المسلمين، لذا فما أعظم أن يقوم المسلم بتذكر أخيه المسلم بهدية يعبر له فيها عن الحب والمودة الكبيرة التي تسكن قلبه، وجدير بالقول إنَّه من الأفضل ألّا يربط المسلم هذه الهدية مع أي مناسبة من المناسبات المبتدعة التي أدخلت على الشرع الإسلامي وهي ليست فيه، كعيد الأم أو عيد الأب أو عيد المعلم وغير ذلك من الأعياد التي لا أصل ولا أساس لها في الشرع الإسلامي، والله تعالى أعلم.
شاهد أيضًا قد يهمك:
إلى هنا نصل إلى نهاية هذا المقال الذي سلّطنا فيه الضوء على يوم الام العالمي، وتحدثنا عن حكم إهداء الام في عيد الأم، بالإضافة إلى الحديث عن حكم الاحتفال هل يجوز ام لا، وذكرنا أقوال أهل العلم في فتوى عيد الأم.