حكم عيد الام اسلام ويب
حكم عيد الام اسلام ويب هذا الحكم الشرعي المهم والذي يجب على كل مسلم أن يكون على دراية ومعرفة به وبكلّ ما يتعلق به من آراء العلماء، وذلك حتَّى لا يقع المسلم في المحرّم والمحظور بسبب أنّه يجهل الحكم الشرعي الصحيح، والذي يُعدُّ من أهم وأشهر الأحكام الشرعية التي يكثر السؤال عن حكم الاحتفال بعيد الأم اسلام ويب، وهو مع اقتراب تاريخ يوم الأم العالمي من كل عام ميلادي، وذلك بهدف الحصول على الرأي الشرعي الصحيح لموضوع الاحتفالات في يوم الأم في الإسلام، وفي هذا المقال من الموقع المثالي سوف نتحدث عن موقع إسلام ويب عيد الأم حكمة، وسنتحدَّث هل يجوز الاحتفال بعيد الام اسلام ويب.
يوم الأم العالمي
يحتفل العديد من الأشخاص بيوم عيد الأم من كل عام، حيث يُعد عيد الأم واحداً من أكثر المناسبات العالمية انتشاراً وتوسعاً، ويتم التوعية بالدور الهام الذي تبذله وتقدمه الأم في هذا اليوم العظيم، حيث تظهر في هذا اليوم العديد من المشاعر الراقية الجميلة التي تنمو بين الأم وطفلها، وتبرز الدور الهام للأم في بناء المجتمعات، ويجب أن تعلم أن هناك فترة من الفترات التي ظهرت بها ظاهرة غريبة، تتمثل في إهمال الأم وتركها في المجتمعات الغربية، لذلك أقاموا هذا اليوم حتى يتم تقديم الرعاية المناسبة لها، والعرفان بجميلها ودورها الكبير تجاه المجتمع وتجاه أبنائها، وعلى الرغم من اختلاف علماء الدين الإسلامي في مشروعية هذا اليوم، لكنهم لم يختلفوا على مدى عظمة الأم.
حكم عيد الام اسلام ويب
بحسب ما ورد في موقع إسلام ويب فإنّ الاحتفال بعيد الأم هو بدعة من البدع وهو تقليد أعمى للغرب والمشركين الذين اخترعوا هذا العيد، وإنّما اتباعهم في هذا هو بدعة مستحدثة في الشرع ما أنزل الله تعالى بها من سلطان، وهنا تجب الإشارة إلى أنّ الأعياد المُباح الاحتفال بها في الإسلام هي عيد الفطر وعيد الأضحى فقط، ورد عن الصحابي الجليل أنس بن مالك -رضي الله عنه- أنّه قال: “قَدِمَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم المدينةَ ولهم يَومانِ يَلعَبون فيهما، فقال: ما هذانِ اليَومانِ؟ قالوا: كُنَّا نَلعَبُ فيهما في الجاهِليَّةِ، فقال صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: إنَّ اللهَ قد أبدَلَكما بهما خَيرًا منهما؛ يَومُ الأضحى، والفِطْرِ”، فالأولى للمسلمين الاحتفال بهذين العيدين وعدم اتباع الغرب في كل أمر، قال الشيخ القرضاوي: “عندما اخترع الغرب عيد الأم قلدناهم في ذلك تقليدًاً أعمى، ولم نفكر في الأسباب التي جعلت الغرب يبتكر عيد الأم، فالمفكرون الأوربيون وجدوا الأبناء ينسون أمهاتهم ولا يؤدون الرعاية الكاملة لهن فأرادوا أن يجعلوا يوماً في السنة ليذكروا الأبناء بأمهاتهم”، والله تعالى أعلم.
هل يجوز الاحتفال بعيد الام ابن باز
أمّا ما جاء في حكم الاحتفال بعيد الأم للشيخ ابن باز رحمه الله تعالى فهو:
لا يجوز الاحتفال بعيد الأم وهو أمر محرّم في الشريعة الإسلامية، فإن عيد الأم لا أصل له في الإسلام أبدًا، وإنّما هو من البدع التي لا أصل لها والتي لم ينزل الله رب العالمين بها من سلطان، وقد قال الشيخ عبد العزيز بن باز محذرًا من البدع في حديثه عن حكم الاحتفال بمناسبة عيد الأم: “قد ثبت في الأحاديث الصحيحة عن رسول الله – صلى الله عليه وسلم – التحذير من المحدثات في الدين وعن مشابهة أعداء الله من اليهود والنصارى وغيرهم من المشركين مثل قوله صلى الله عليه وسلم: “من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد” متفق عليه وفي لفظ لمسلم “من عمل عملاً ليس عليه أمرنا فهو رد”، والله أعلم.
شاهد ايضاً: حكم الاحتفال بالمولد النبوي إسلام ويب
فتاوى أهل العلم في حكم الاحتفال بعيد الأم
بعد الخوض في بيان حكم الاحتفال بعيد الأم إسلام ويب قد يبحث البعض عن الفتاوى الشرعية في هذا الحكم لأهل العلم والاختصاص، وهو ما سيتمّ تقديمه فيما يأتي:
ما حكم عيد الأم للشيخ ابن عثيمين
إنَّ رأي الشيخ ابن عثيمين في عيد الأم كان مطابقًا لرأي الشيخ ابن باز رحمهما الله، حيث رأى الشيخ ابن عثيمين أنَّ عيد الأم بدعة لا أصل لها في الشريعة الإسلامية، ولذا لا يجوز للمسلمين الاحتفال بهذا اليوم، لأنَّ في هذا الاحتفال اقتداء واتباع للمشركين، وقد جعل الله تعالى للمسلمين عيدين في السنة، وهما عيد الفطر وعيد الأضحى، وجعل الله للمسلمين عيدًا في كل أسبوع وهو يوم الجمعة، وهذه هي الأعياد التي يمكن للإسلام الاحتفال بها، وما سواها فهي بدع مضافة لا أساس لها في الشرع، واستدلّ ابن عثيمين رحمه الله في هذا على الحديث الذي جاء فيه: “قدمَ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ المدينةَ ولَهم يومانِ يلعبونَ فيهما فقالَ ما هذانِ اليومانِ قالوا كنَّا نلعبُ فيهما في الجاهليَّةِ فقالَ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ إنَّ اللَّهَ قد أبدلَكم بِهما خيرًا منهما يومَ الأضحى ويومَ الفطرِ”.
فتاوى اللجنة الدائمة في حكم بعيد الام
لا يجوز الاحتفال بما يسمى (عيد الأم) ولا نحوه من الأعياد المبتدعة لقول النبيّ صلى الله عليه وسلم: (من عمل عملا ليس عليه أمرنا فهو رد)، وليس الاحتفال بعيد الأم من عمله -صلى الله عليه وسلم- ولا من عمل أصحابه رضي الله عنهم ولا من عمل سلف الأمة، وإنما هو بدعة وتشبه بالكفار.
فتاوى دار الإفتاء المصرية في حكم بعيد الام
ذهبت دار الإفتاء المصرية وذهب المجلس الإسلامي للإفتاء في بيت المقدس إلى إباحة الاحتفال بعيد الأم، بوصفه شكلًا من أشكال البر الذي دعا إليه الشرع الإسلامي، واستدلوا بقول الله تعالى في سورة الأحقاف: {وَوَصَّيْنَا الْإِنسَانَ بِوَالِدَيْهِ إِحْسَانًا ۖ حَمَلَتْهُ أُمُّهُ كُرْهًا وَوَضَعَتْهُ كُرْهًا ۖ وَحَمْلُهُ وَفِصَالُهُ ثَلَاثُونَ شَهْرًا ۚ حَتَّىٰ إِذَا بَلَغَ أَشُدَّهُ وَبَلَغَ أَرْبَعِينَ سَنَةً قَالَ رَبِّ أَوْزِعْنِي أَنْ أَشْكُرَ نِعْمَتَكَ الَّتِي أَنْعَمْتَ عَلَيَّ وَعَلَىٰ وَالِدَيَّ وَأَنْ أَعْمَلَ صَالِحًا تَرْضَاهُ وَأَصْلِحْ لِي فِي ذُرِّيَّتِي ۖ إِنِّي تُبْتُ إِلَيْكَ وَإِنِّي مِنَ الْمُسْلِمِينَ}.
شاهد ايضاً: حكم الاحتفال بالمولد النبوي ابن عثيمين
مكانة الأم في الشرع الإسلامي
لا شكّ في أن للأم في الإسلام مكانة عظيمة ومنزلة مرموقة، وهذه المكانة وهذه المنزلة تتجلّى في النصوص الشرعية المباركة الآتية:
- قال الله تعالى في سورة لقمان في آية تبين مكانة الأم في الإسلام: {وَوَصَّيْنَا الْإِنسَانَ بِوَالِدَيْهِ حَمَلَتْهُ أُمُّهُ وَهْنًا عَلَىٰ وَهْنٍ وَفِصَالُهُ فِي عَامَيْنِ أَنِ اشْكُرْ لِي وَلِوَالِدَيْكَ إِلَيَّ الْمَصِيرُ * وَإِن جَاهَدَاكَ عَلَىٰ أَن تُشْرِكَ بِي مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ فَلَا تُطِعْهُمَا ۖ وَصَاحِبْهُمَا فِي الدُّنْيَا مَعْرُوفًا ۖ وَاتَّبِعْ سَبِيلَ مَنْ أَنَابَ إِلَيَّ ۚ ثُمَّ إِلَيَّ مَرْجِعُكُمْ فَأُنَبِّئُكُم بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ}.
- عن أبي هريرة -رضي الله عنه- قال: “جَاءَ رَجُلٌ إلى رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ، فَقالَ: مَن أَحَقُّ النَّاسِ بحُسْنِ صَحَابَتِي؟ قالَ: أُمُّكَ قالَ: ثُمَّ مَنْ؟ قالَ: ثُمَّ أُمُّكَ قالَ: ثُمَّ مَنْ؟ قالَ: ثُمَّ أُمُّكَ قالَ: ثُمَّ مَنْ؟ قالَ: ثُمَّ أَبُوكَ. وفي حَديثِ قُتَيْبَةَ: مَن أَحَقُّ بحُسْنِ صَحَابَتي وَلَمْ يَذْكُرِ النَّاسَ”.
ارتفاع هائل مرحبا مليون دولار أمريكي
إلى هنا نختم هذا المقال الذي تحدثنا فيه عن حكم عيد الأم اسلام ويب، ومررنا فيه على هل يجوز الاحتفال بعيد الأم عند الشيخ ابن باز وعن حكم اللجنة الدائمة للإفتاء في المملكة العربية السعودية وعن حكم دار الإفتاء المصرية.