من صام رمضان إيمانا واحتسابا غفر له ما تقدم من ذنبه ، هل الحديث صحيح أم ضعيف؟
من صام رمضان إيمانا واحتسابا غفر له ما تقدم من ذنبه ، هل الحديث صحيح أم ضعيف؟ الذي يعتبر من أكثر الأحاديث انتشاراً وتداولاً عن شهر رمضان الفضيل، والكثير من الناس يؤمنون في هذا الحديث، مع إن معظم الناس لا يعلمون صحة هذا الحديث، وهل هذا الحديث ضعيف أو قوي، ولمعرفة صحة حديث من صام رمضان إيمانا واحتسابا غفر له ما تقدم من ذنبه لا بد من الغوص في بعلم الأحاديث وإسنادها، وردت الكثير من الأحاديث النبوية الشريفة التي تبين فضل ليلة القدر وأهميتها، وهذا تبعاً لكونها الليلة التي يجعل الله فيها ضماداً لأرواح المسلمين ونفوسهم، ويسقي أرواحهم بالسكينة والطمأنينة والخير، كما يجعل حياتهم كلها مكللة بالبركة على اثر هذه الليلة، وعبر هذا المقال في الموقع المثالي سوف نسلط الضوء على صحة هذا الحديث من وجهة نظر الفقيه ابن باز، ونرفق في سطور الموضوع معنى نص الحديث من صام رمضان إيمانا واحتسابا غفر له ما تقدم من ذنبه هل الحديث صحيح أم ضعيف، والدليل على صحته من ضعفه، وحكم روايته، وشرحه.
من صام رمضان إيمانا واحتسابا غفر له ما تقدم من ذنبه هل الحديث صحيح أم ضعيف
- حديث الرسول صلى الله عليه وسلم “من صام رمضان إيمانا واحتسابا غفر له ما تقدم من ذنبه، ومَن قامَ لَيْلَةَ القَدْرِ إيمانًا واحْتِسابًا غُفِرَ له ما تَقَدَّمَ مِن ذَنْبِهِ”، حديث صحيح حيث أن الراوي هو أبو هريرة رضي الله عنه وهو صحابي جليل روى الكثير من الأحاديث عن رسول الله عليه السلام وجميعها أحاديث صحيحة.
- وذلك لأن هناك درجات للراوي وأبو هريرة يُعتبر في أول درجة وذلك لصحة احاديثه وكثرة تواجده مع الرسول صلى الله عليه وسلم، والمحدث هو البخاري، حيث أنه من المعروف أن البخاري هو من المصادر الصحيحة التي تخلو من أي شبهة، ويوجد هذا الحديث في صحيح البخاري في الصفحة أو الرقم 2014.
فوائد حديث من صام رمضان إيمانا واحتسابا غفر له ما تقدم من ذنبه
تبشرنا الأحاديث النبوية الشريفة بالعديد من البشائر التي وعد الله تعالى المسلمين بها، ولهذا الحديث الشريف من صام رمضان إيمانا واحتسابا غفر له ما تقدم من ذنبه العديد من الفوائد، نذكر ما يلي:
- إنّ الله تعالى يغفرُ للصائم ما تقدَّم مِن ذنبه، ولكن يجب الإيمان والتصديق بوجوب صيامه، واحتساب طلب الثواب من الله تعالى.
- أسباب المغفرة في شهر رمضان كثيرةٌ وقد أشار الحديث النبوي السابق على بعضٍ منها، كقيامُ رمضان، فعن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (مَن قام رمضان إيمانًا واحتسابًا، غُفِر له ما تقدَّم من ذنبه)، وقيامُ ليلةِ القدر، فعن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (مَن قام ليلةَ القدرِ إيمانًا واحتسابًا، غُفر له ما تقدم من ذنبه).
- يسلّط الحديث الضوء على النية قبل الصيام، ولما لها من أهمية كبيرة وتعتبر ركنًا أساسيًا من أركان الصيام.
شاهد ايضاً: صحة حديث إذا استغنى النساء بِالنِّسَاءِ وَالرِّجَالُ بِالرِّجَالِ فَبَشِّرْهُمْ بريح حمراء إسلام ويب
من صام رمضان إيمانا واحتسابا غفر له ما تقدم من ذنبه وما تأخر
- يتردد على لسان البعض حديث الرسول السابق ذكره بالصيغة الاتية “من صام رمضان إيمانا واحتسابا غفر له ما تقدم من ذنبه وما تأخر”.
- والصحيح أن لفظ “وما تأخر” غير صحيح ولم يثبت قوله عن رسول الله في هذا الحديث الشريف من صام رمضان إيمانا واحتسابا غفر له ماتقدم من ذنبه وماتأخر، فهذه الزيادة ضعفها علماء الحديث وأقروا بشذوذها.
شاهد ايضاً: الجنة تحت اقدام الامهات هل هو حديث صحيح
حكمة الصيام
حتى يستشعر المرء لذة العبادة عليه أن يعرف الحكمة التي من أجلها شرعت هذه العبادة، ومن هذه الحكمة في الصيام:
- ليست الحكمة من الصيام الانقطاع عن الطعام والشراب والشهوة وإن كانت شرطًا في تحققه.
- إنما الحكمة منه تربية النفس على الصيام: تربية اللسان على الصيام عن منكر القول.
- تربية العين على الصيام عن النظر إلى الحرام.
- تربية اليد على الصيام عن فعل الحرام.
- تربية القدم على الصيام عن المشي إلى الحرام.
شاهد ايضاً: صحة حديث أوله رحمة وأوسطه مغفرة
معنى ايمانا واحتسابا
- يقول النبي صلى الله عليه وسلم: “مَنْ صَامَ رَمَضَانَ إِيمَانًا وَاحْتِسَابًا غُفِرَ لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ”، ومعنى ايمانًا أي تصديقًا بثواب الصيام، واحتسابًا أي طلبًا لثواب الله تعالى لا لرياء أو غرض آخر.
- روى مسلم أن أبا أيوب الأنصاري رضي الله عنه قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم: “من صام رمضان ثم أتبعه ستً من شوال كان كصيام الدهر”، وهذا الثواب يكون لمن أتم الشهر، ويجوز صومها متتابعةً أو متفرقةً طوال الشهر.
وهكذا نكون قد وصلنا إلى نهاية هذا المقال الذي كان يحمل عنوان من صام رمضان إيمانا واحتسابا غفر له ما تقدم من ذنبه هل الحديث صحيح أم ضعيف، والذي ذكرنا من خلاله نص الحديث، والدليل على صحته من ضعفه، وحكم روايته، وشرحه.