حديث الرسول عن الغبار
حديث الرسول عن الغبار ، تحتوي السنة النبوية الشريفة على مجموعة احاديث عن الغبار والرياح والعواصف، فقد أوصانا النبي محمد -صل الله عليه وسلم- بالإلتزام بالدعاء عند اشتداد الرياح ونهى عن سب الرياح ولعنها، خاصة لأن الرياح تُرسل بالخير والشر، كما أنها تُرسل رحمة لقوم وعذاب لقوم آخر. ويتساءل الكثير هل يوجد حديث عن الغبار؟ فقد وردت العديد من الأحاديث النبوية الشريفة عن النبي عن هبوب الرياح والغبار. كما أن الغبار جند من جنود الله، اللي ما يعرف معلومة إن الغبار رحمة من الله يقتل فيه المكروبات و يطهر اﻻجواء من الفايروسات لعلها رحمة الله لقتل هذا الفايروس المنتشر. وقد أرشد الرسول عليه الصلاة والسلام للتصرف الصحيح عند هبوب الغبار، لذلك سيسلط الموقع المثالي الضوء على صحة حديث النبي عن الغبار وفوائده في القران الكريم.
حديث الرسول عن الغبار
حديث الرسول عن الغبار هو ما ورد عن أم المؤمنين عائشة رضي الله عنه أنها قالت: كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا عصفت الريح قال: اللهم إني أسألك خيرها وخير ما فيها وخير ما أرسلت به، وأعوذ بك من شرها وشر ما فيها وشر ما أرسلت به، قالت وإذا تخيلت السماء تغير لونه وخرج ودخل وأقبل وأدبر فإذا أمطرت سري عنه فعرفت ذلك في وجهه، قالت عائشة فسألته فقال لعله يا عائشة كما قال قوم عاد فَلَمَّا رَأَوْهُ عَارِضًا مُسْتَقْبِلَ أَوْدِيَتِهِمْ قَالُوا هَذَا عَارِضٌ مُمْطِرُنَا،[الأحقاف:24]“. فالغبار والريح لا شك أنها مؤذية ومقلقة إلا أن النبي صلى الله عليه وسلم أشار إلى أنه لا يجوز التعدي عليها مطلقًا لا في القول ولا في العمل، والله ورسوله أعلم.
صحة حديث الرسول عن الغبار
إن الحديث النبوي الذي روته أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها عن النبي صلى الله عليه وسلم عن الغبار حديث رواه مسلم في صحيحه، ورواه البخاري في صحيحه، فهو حديثٌ صحيح لا خلاف فيه، وقد أيّده الكثير من الأحاديث الشريفة المشابهة له والصحيحة كرواية أم المؤمنين عائشة أيضًا عن النبي صلى الله عليه وسلم قالت: “كانَ النبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ إذَا رَأَى مَخِيلَةً في السَّمَاءِ، أقْبَلَ وأَدْبَرَ، ودَخَلَ وخَرَجَ، وتَغَيَّرَ وجْهُهُ، فَإِذَا أمْطَرَتِ السَّمَاءُ سُرِّيَ عنْه، فَعَرَّفَتْهُ عَائِشَةُ ذلكَ، فَقالَ النَّبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: ما أدْرِي لَعَلَّهُ كما قالَ قَوْمٌ: {فَلَمَّا رَأَوْهُ عَارِضًا مُسْتَقْبِلَ أَوْدِيَتِهِمْ} [الأحقاف: 24] الآيَةَ”.
- شاهد ايضاً: الجنة تحت اقدام الامهات هل هو حديث صحيح
فوائد الغبار في حديث النبي
- أما فيما يخص حديث الرسول عن الغبار من حيث فوائده، والمقصود هنا إن الرياح والغبار من أعظم آيات الله سبحانه وتعالى الدالة على عظمته وربوبيته وقدرته، وفيها من العبر الشيء الكثير، فهبوبها وسكونها ولينها وشدتها واختلاف طبائعها وصفاتها وتصريفها وتنوع منافعها والحاجة إليها.
- فهي من الأمور التي يرسلها الله سبحانه وتعالى ليظهر عجز الإنسان وضعفه، وحاجته إلى الله وفقره، فاتخذ الوسائل والأسباب لرضا الله، والغبار كما ثبت له الكثير من الفوائد في قتل الحشرات الضارة والميكروبات الغير مرئية والتي تضر البشر، فأضرار الغبار مقابل فوائدها ولو لم نشعر بذلك فهي قليلة والله أعلم.
شاهد ايضاً: ماذا قال الامام علي عن التراب الاحمر
هل حديث فبشرهم بريح حمراء صحيح
إن حديث فبشرهم بريح حمراء حديث غير صحيح، فلم يرد الحديث الشريف الذي روي عن أنس بن مالك -رضي الله عنه- بهذه الصيغة، فبداية الحديث “ إذا استغنى النساء بِالنِّسَاءِ وَالرِّجَالُ بِالرِّجَالِ فَبَشِّرْهُمْ بريح حمراء إسلام ويب ” صحيحة وواردة في حديث صحيح، ونص الحديث المتداول هو:
عن أنس بن مالك -رضي الله عنه-قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “إذا استغنى النساء بالنساء، والرجال بالرجال، فبشرهم بريح حمراء تخرج من قبل المشرق، فيمسخ بعضهم، ويخسف ببعض، ذلك بما عصوا وكانوا يعتدون”.
- شاهد ايضاً: متى تنتهي موجه الغبار في الرياض
آيات ذكرت الريح والغبار في القرآن
ذُكرت الريح والغبار آية من آيات الله في العديد من الآيات القرآنية، وهي من الأدلة الشرعية التي يستدل بها الناس من أجل التأكد حول إنّ كانت الريح والغبار هو خير أرسله الله لرحمة عباده، أم شر يعذب به الكافرين والمعرضين، ومن الآيات التي ورد بها ذكر الرياح والغبار ما يلي:
- قوله تعالى: “وَهُوَ الَّذِي أَرْسَلَ الرِّيَاحَ بُشْرًا بَيْنَ يَدَيْ رَحْمَتِهِ وَأَنْزَلْنَا مِنَ السَّمَاءِ مَاءً طَهُورًا”.
- قوله تعالى: “للهُ الَّذِي يُرْسِلُ الرِّيَاحَ فَتُثِيرُ سَحَابًا فَيَبْسُطُهُ فِي السَّمَاءِ كَيْفَ يَشَاءُ وَيَجْعَلُهُ كِسَفًا فَتَرَى الوَدْقَ يَخْرُجُ مِنْ خِلَالِهِ فَإِذَا أَصَابَ بِهِ مَنْ يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ إِذَا هُمْ يَسْتَبْشِرُونَ”.
- قوله تعالى: “وَهُوَ الَّذِي يُرْسِلُ الرِّيَاحَ بُشْرًا بَيْنَ يَدَيْ رَحْمَتِهِ حَتَّى إِذَا أَقَلَّتْ سَحَابًا ثِقَالًا سُقْنَاهُ لِبَلَدٍ مَيِّتٍ فَأَنْزَلْنَا بِهِ المَاءَ”.
- قوله تعالى: “وَأَرْسَلْنَا الرِّيَاحَ لَوَاقِحَ فَأَنْزَلْنَا مِنَ السَّمَاءِ مَاءً فَأَسْقَيْنَاكُمُوهُ وَمَا أَنْتُمْ لَهُ بِخَازِنِينَ”.
شاهد ايضاً: متى تنتهي العاصفة الرملية في الرياض
ماذا يقال عند الرياح والغبار
بعد تقديم حديث نبوي عن الرياح والغبار، فقد وردت الكثير من الأدعية الّتي يُدعى بها وقت قيام الرّياح ووقت نُزُول الأمطار، ولعلّ من أبرز تلك الأدعية التي تُقال:
- اللهم إني أسألك خيرها، وخير ما فيها، وخير ما أرسلت به، وأعوذ بك من شرها، وشر ما فيها، وشر ما أرسلت به”، وهذا الدّعاء نقلته السيّدة عائشة عن النبيّ، فقالت: كان النبي إذا عصفت الرّيح كان يقول هذا الدّعاء.
- اللَّهم اسقِ بلدكَ وبهائمك، وانشُرْ رحمتك وأحيِ بلدك الميتَ اللهم اسقِنا غيثًا مغيثًا مَريئًا مُريعًا طَبَقًا واسِعًا عاجِلًا غيرَ آجلٍ نافعًا غيرَ ضار
- اللَّهم سُقْيا رَحمَةٍ ولا سُقْيا عذابٍ ولا هدم ولا غرَق ولا مَحْق اللَّهمَّ اسقنا الغيثَ وانصرنا على الأعداءِ، وهذا دعاء المطر.
- اللهم حوالينا لا علينا اللهم على الآكام والظّراب وبطون الأودية ومنابت الشجر.
- اللهم اجعل هذه الرّيح ريح خيرٍ وبركةٍ لا ريح عذاب ونقمة.
- اللهم اغسل ذنوبنا وخطايانا بهذه الأمطار، ونجّنا مما نخاف، فإنّك على كُلّ شيءٍ قديرٍ.
شاهد ايضاً: عندما تنخفض سرعة الرياح المحملة بالرمال، فإنها في بعض الأحيان ترسب حمولتها؛ لتكون انزلاقات طينية
دعاء النبي صلى الله عليه وسلم عند هبوب الريح والعواصف
لقد كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا رأى العواصف والرياح يدعو بهذا الدعاء قائلاً: (اللَّهُمَّ إنِّي أسألُكَ مِن خَيرِها وخَيرِ ما فيها وخَيرِ ما أُرْسِلَت بِهِ وأعوذُ بِكَ مِن شرِّها وشرِّ ما فيها وشرِّ ما أُرْسِلَت بِهِ)، وفي شرح الحديث النبوي أن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا رأى الريح: أي إذا ظهرت بآثارها، يدعو الله تعالى أن يعطيهم خيرها وخير ما فيها من منافع، فللريح منافع عديدة، كما لها مضار، ويستعيذ بالله تعالى من شرها وشر ما أرسلت به، لأن الريح جعلها الله تعالى سببًا لهلاك بعض الأمم السالفة.
إلى هنا نكون وصلنا إلى ختام مقالنا الذي تعرفنا من خلاله على حديث الرسول عن الغبار، كما تعرفنا على صحة حديث عن الغبار الأحمر، وينبغي على المسلم دائمًا التأكد من صحة الأحاديث النّبويّة الشريفة عن الرياح والغبار من مصادر صحيحة، وتعرفنا على قول النبي عليه أفضل الصلاة وأتم التسليم عند رؤية الريح والعواصف.