حكم التهنئة بدخول عشر ذي الحجة ابن باز
حكم التهنئة بدخول عشر ذي الحجة ابن باز من الاسئلة الهامة بقدوم هذه الأيام الفضيلة، حيث يتبادل المسلمين التهاني والتبريكات في العشر الأوائل من شهر ذي الحجة التي ذكر النبي -عليه الصلاة والسلام- فضلها في الأحاديث النبوية الشريفة التي نقلها الصحابة -رضوان الله عليهم جميعاً- عنه، وفيها الكثير من الأعمال المستحبة التي يغفر الله بها الذنوب، وتطال رحمته كل عباده فيها، ولذلك يسأل المسلمين عن هل يجوز التهنئة بالعشر من ذي الحجة للشيخ بن باز بعضهم بقدومها، وفي مقالنا اليوم عبر الموقع المثالي سوف نقف على حكم التهنئة بدخول العشر من ذي الحجة، وأقوال العلماء في هذه المسألة الشرعية، ونبين فضل هذه الأيام وأهم أعمالها.
دخول العشر من ذي الحجة
تعدُّ أيام العشر الأوائل من ذي الحجة أفضل أيام السنة عند المسلمين، وهي من الأيام المباركة والعظيمة ويستحبُّ فيها التقرُّب إلى الله تعالى بمختلف الطاعات والعبادات والأعمال الصالحة، فقد ورد في الحديث أنَّ رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: “مَا العَمَلُ فِي أَيَّامٍ أَفْضَلَ مِنْهَا فِي هَذِهِ؟ قَالُوا: وَلاَ الجِهَادُ؟ قَالَ: وَلاَ الجِهَادُ، إِلَّا رَجُلٌ خَرَجَ يُخَاطِرُ بِنَفْسِهِ وَمَالِهِ، فَلَمْ يَرْجِعْ بِشَيْءٍ”، وجميع الأعمال الصالحة أفضل منها في غير هذه الأيام وهي أحب إلى الله منها في غير هذه الأيام أيضًا.
حكم التهنئة بعشر ذي الحجة ابن باز
لم يتطرق الشيخ ابن باز -رحمه الله تعالى- إلى حكم التهـنئة بعشر ذي الحجـة، ولكن تمّ سؤاله هل يجوز التهنئة بالعام الهجري والمناسبات الهجرية ما حكمها وهل هذا الأمر جائز فأجاب بقوله:
“فالتهنئة بالعام الجديد لا أعلم لها أصلاً عن السلف الصالح، ولا أعلم شيئاً من السنة أو من الكتاب العزيز يدل على شرعيتها، لكن من بدأك بذلك فلا بأس أن تقول: وأنت كذلك، إذا قال لك: كل عام وأنت بخير، أو قال: كل عام وأن تكون بخير، فلا مانع أن تقول له: وأنت كذلك، نسأل الله لنا ولك كل خير أو ما أشبه ذلك، أما البداءة فلا أعلم لها أصلًا”.
فضل أيام العشر الأوائل من شهر ذي الحجة
إن أيّام العشر الأوائل من ذي الحجة تعد من أفضل الأيّام على الإطلاق، وقد ورد فيها الكثير من الأدلة الشرعية التي تبين فضلها ومنها ما يأتي:
- عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: “مَا العَمَلُ فِي أَيَّامٍ أَفْضَلَ مِنْهَا فِي هَذِهِ؟ قَالُوا: وَلاَ الجِهَادُ؟ قَالَ: وَلاَ الجِهَادُ، إِلَّا رَجُلٌ خَرَجَ يُخَاطِرُ بِنَفْسِهِ وَمَالِهِ، فَلَمْ يَرْجِعْ بِشَيْءٍ”.
- قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “ما مِنْ أيامٍ العملُ الصالحُ فيهنَّ أحبُّ إلى اللهِ مِنْ هذهِ الأيامِ العشرِ فقالوا يا رسولَ اللهِ ولا الجهادُ في سبيلِ اللهِ فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ ولا الجهادُ في سبيلِ اللهِ إلا رجلٌ خرجَ بنفسِهِ ومالِهِ فلمْ يرجعْ مِنْ ذلكَ بشيءٍ”.
- قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “صِيَامُ يَومِ عَرَفَةَ، أَحْتَسِبُ علَى اللهِ أَنْ يُكَفِّرَ السَّنَةَ الَّتي قَبْلَهُ، وَالسَّنَةَ الَّتي بَعْدَهُ”.
شاهد ايضاً: حكم حلاقة الشعر في العشر الأوائل من ذي الحجة
بعض الأحكام بقدوم العشر من ذي الحجة عند ابن باز
لقد بيّن العلامة الشيخ ابن باز أن العشر الأوائل من ذي الحجة تطلق على التسع أيام، وأن يوم العيد وهو اليوم العاشر لا يحسب منها، فيقال العشر من ذي الحجة، والمقصود منه التسع التي يكون فيها الصيام، فاليوم العاشر منها هو يوم عرفة وهو لا يُصام، وصيام التسع أيام من ذي الحجة مستحب، والعمل في هذه الأيام هو أفضل من العمل في غيرها من الأيام، ومن أفضل القربات التي يتقرّب بها العبد إلى ربه في العشر من ذي الحجة: الذكر، والتكبير، وقراءة القرآن الكريم، والصدقات، ويمكن للمسلمين صيام أيام ذي الحجة متفرقة أو مجتمعة، ويمكن صيام بعضها وترك بعضها الآخر، فصيامها ليس واجب بل مندوب ويستحب، وصيام أيام العشر من ذي الحجة سبب في مغفرة الذنوب والخطايا.
شاهد ايضاً: حكم الاحتفال بالمولد النبوي ابن عثيمين
هل يجوز التهنئة بدخول عشر ذي الحجة
يجوز التهنئة بدخول عشر ذي الحجة على الراجح في أقوال أهل العلم، وقد أفتى العلماء بذلك من حيث إن هذه الأيام من الأيام التي يقع فيها عيد المسلمين الثاني بعد عيد الفطر، والتهنئة بالعيدين جائزة، فهي فرحة للمسلمين، وقد ذكر بعض العلماء، مثل الإمام ابن عثيمين -رحمه الله تعالى- أن التهنئة بالعيدين وقعت عند بعض الصحابة -رضوان الله عليهم جميعاً- وهذا ما يجعل التهنئة بالعيد جائزة، وليس فيها شبهة البدعة، وقال بعض أهل العلم أن التهنئة بذلك هي من أمور العادات عند المسلمين والأمر فيها واسع، والله أعلم.
مقالات ذات صلة حول أيام عشرة ذو الحجه
وفي ختام هذا المقال الذي سلَّطنا فيه الضوء حول ما حكم التهنئة بعشر ذي الحجة ابن باز، الذي عرض رأي الشيخ ابن باز رحمه الله في مسألة التهنئة بدخول العشر الأوائل من شهر ذي الحجة وبيّن بعض أحكامها.